عادي

"لوكهيد مارتن" تغادر قاعدة عسكرية في العراق بسبب هجمات صاروخية

17:35 مساء
قراءة دقيقتين
لوكهيد مارتن
جنود أمريكيون في قاعدة "بلد" بالعراق

سامراء (العراق) - أ ف ب
غادرت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية قاعدة بلد الجوية التي تضم طائرات "إف-16" التابعة لسلاح الجو العراقي، على ما أفاد مسؤولون عسكريون، بعد عدة هجمات صاروخية يبدو أن السلطات غير قادرة على وقفها.
وكانت السلطات العراقية قد أرسلت مستشارها للأمن القومي قاسم الأعرجي الأسبوع الماضي إلى القاعدة لطمأنة الطواقم المتواجدة فيها، بعد أيام قليلة من إصابة متعاقد أجنبي بهجوم صاروخي استهدف القاعدة.
لكن مسؤولاً عسكرياً عراقياً رفيع المستوى قال إن "طواقم الشركة غادرت بالفعل صباح الاثنين، ويضم الفريق 72 فنياً متخصصاً من شركة لوكهيد مارتن"، فيما أكّد مصدر عسكري آخر أيضاً مغادرة الفريق للقاعدة.
وأوضح المسؤول الأول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن "الفريق الفني المسؤول عن صيانة طائرات إف-16 غادر قاعدة بلد إلى أربيل" عاصمة إقليم كردستان التي تعدّ أكثر أمناً من بقية المناطق العراقية.
إلا أن أربيل شهدت مؤخراً توترات أمنية دفعت واشنطن إلى نشر بطاريات دفاع جوي من نوع "سي-رام" وصواريخ باتريوت، على غرار ما فعلت في بغداد لحماية قواتها ودبلوماسييها.
وفي منتصف نيسان/أبريل، شنت مجموعات مسلحة هجوماً بطائرة مسيرة على مطار أربيل الدولي، حيث تتمركز مجموعة كبيرة من الجنود الأمريكيين.
وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، إن "لوكهيد مارتن ستستمر في تقديم المشورة للقوات الجوية العراقية، حتى من مسافة بعيدة، لأننا ملزمون بعقد لا يمكن مخالفته".
ومنذ بداية العام، استهدفت خمس هجمات صاروخية على الأقل قاعدة بلد، حيث تتمركز شركات أمريكية أخرى بما في ذلك ساليبورت، أصيب إثرها ما لا يقل عن ثلاثة متعاقدين أجانب وعراقي واحد يعمل في القاعدة. ونادراً ما تتحمل أي جهة المسؤولية عن تلك الهجمات، لكن تتبناها أحياناً مجموعات غير معروفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"