محمد بن راشد .. محارب الجوع

00:28 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

إذا جاء ذكر التحديات والمصاعب يأتي ذكر أبطال الإنسانية وفرسانها، الذين يهبّون لنجدة المحتاجين في كل مكان، ومدّ يد العون والمساندة لهم. ومن أبرز هؤلاء الأبطال والفرسان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله،  صاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء.
   إن لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  مواقف كبيرة ومبادرات مستدامة في محاربة الجوع حول العالم، حيث إنه كرس حياته للعمل الإنساني الخيري ، وحرص على أن يسير على خطى الآباء المؤسسين الذين تركوا بصمات إنسانية خالدة، وزرعوا الخير في كل أرجاء العالم، وخلدوا نهجاً إنسانياً رائداً أصبح اليوم نهجاً راسخاً وثقافة خير في كل بيت إماراتي.
     إن الأعمال الجليلة التي يقوم بها سموه في إطار محاربة الجوع أصبحت من المبادرات المستدامة والضرورية التي يشرف عليها سموه شخصياً ويضمن استمراريتها في كل عام، ويسعى من خلالها إلى أن تصل الأغذية إلى كل محتاج وفقير في كوكب الأرض، والتصدي لآفة الجوع والمرض التي أصبحت من الأسباب الرئيسية في موت إنسان في كل  دقيقة في دول قريبة.
   وفي شهر رمضان المبارك يحرص سموه على تبني المبادرات الإنسانية الخيرية التي تنشر رسائل السلام في المجتمعات الفقيرة والمحتاجة، وفي هذه السنة بالتحديد أطلق سموه حملة «100 مليون وجبة» التي كان هدفها 100 مليون وجبة عند انطلاقها واختتمت ب 216 مليون وجبة أي بأكثر من 200 % من النسبة المحددة، وهذا يعبّر عن النهج الخيري والإنساني للآباء المؤسسين الذي حافظت عليه القيادة الحكيمة والشعب الإماراتي والمقيمون عبر السنوات الطويلة. إن المجتمع الإماراتي من أكثر المجتمعات ترابطاً وسعياً في نشر المبادرات الإنسانية سواء في المجتمع الإماراتي أو على مستوى العالم، وإن هذه المبادرات التي شارك فيها 385 ألف متبرع من أفراد أو رجال أعمال أو مؤسسات حكومية وخاصة سوف تصل إلى 30 دولة في 4 قارات، وهذا العمل النبيل الجبار يؤكد للعالم أن دولة الإمارات في صدارة العمل الإنساني العالمي.
  على مر السنوات حارب سموه الجوع في بقاع الأرض، واليوم فإن مبادرات الشيخ محمد بن راشد العالمية  تعتبر أكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في منطقتنا والتي تستهدف أكثر من 130 مليون إنسان خلال السنوات القادمة . هذه المبادرات والمشاريع الإنسانية المستدامة الكبيرة اهتمت خلال سنوات منذ انطلاق المؤسسة في عام 2015 بتقديم المساعدة للشعوب في عدة مجالات، وأهمها محاربة الجوع والفقر. ولا يكفي مقال  لسرد الأعمال الإنسانية التي قام بها سموه خلال عقود من الزمن.
   تمكن سموه من خلال مسيرته الإنسانية من إبراز دور دولة الإمارات عالمياً في ميدان الخدمات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات حول العالم، وفي لفتة إنسانية كبيرة رسخ مكانة الإمارات عالمياً بإنشاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في عام 2003 والتي تعتبر من أهم المنظمات الإنسانية في منطقتنا بسبب موقعها الجغرافي التي تعتبر نقطة انطلاق الخدمات الإنسانية واللوجستية إلى المحتاجين حول العالم عن طريق مطارات وموانئ الإمارات، ويعتبر أيضاً جسراً للإغاثة في حالات الطوارئ في مدة أقصاها ست ساعات عن أي كارثة سواء طبيعية أو فقر أو مجاعات في كوكب الأرض، فهي نقطة تجمّع منظمات إغاثية وإنسانية من جميع مناطق العالم ومن ضمنها المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر والصليب الأحمر، وغيرها من المنظمات الإنسانية التي لها دعم غير محدود من سموه حرصاً على تقديم المساعدة للشعوب حول العالم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"