عادي
تحذير من انفجار الوضع ومصر تجري اتصالات للتهدئة

«الوزارى العربي الطارئ» يرفض اعتداءات إسرائيل على القدس والأقصى

02:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

القاهرة: - «الخليج»، وكالات

أجمع وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية، خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد الثلاثاء، برئاسة وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، والذى ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس؛ لبحث الأوضاع في القدس، على خطورة الإجراءات والممارسات العدوانية للقوات الإسرائيلىة والمستوطنيين المتطرفين فى القدس المحتلة، مؤكدين أنها تشكل جرائم مكتملة الأركان، محذرين من أنها يمكن أن تقود إلى وضع قابل للانفجار، منددين بتخاذل مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات، ووصفوا ذلك بأنه فقدان لمصداقيته.

 وقرر الوزراء، في ختام اجتماعهم، تشكيل لجنة وزارية عربية، تضم وزراء خارجية الأردن والسلطة الفلسطينية وقطر ومصر والمغرب وتونس والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط؛ للقيام بحملة دبلوماسية لدى «الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول المؤثرة دولياً»، لدفع إسرائيل لوقف انتهاكاتها. كما دعا الوزراء المحكمة الجنائية الدولية إلى «المضي قدماً في النظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني».

واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن ما يجرى فى القدس المحتلة، هو جرائم مكتملة الأركان تجسد بوضوح استفزازات مفتعلة من جانب القوات الإسرائيلية، وطالت أقدس المقدسات الإسلامية، وفى أقدس الشهور لدى المسلمين، محذراً من أن سياسات وإجراءات إسرائيل فيها والتى تخالف كلياً القانون الدولي الإنساني، الذي كفلت نصوصه حرية إقامة الشعائر الدينية، والوصول إلى الأماكن المقدسة، من شأنها أن تخلق وضعاً قابلاً للانفجار في المدينة. 

اتصالات مصرية للتهدئة

 وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته أمام الاجتماع، إن بلاده أجرت اتصالات مع إسرائيل، خلال الأيام الماضية، من أجل التهدئة في القدس الشرقية المحتلة، لكنها «لم تجد الصدى اللازم». وأشار إلى أنه «إزاء كل هذه الانتهاكات (الإسرائيلية) تحركت مصر بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية، فقامت بنقل رسائل إلى إسرائيل، وكافة الدول الفاعلة والمعنية؛ لحثها على بذل كل ما يمكن من جهود، لمنع تدهور الأوضاع في القدس، غير أننا لم نجد الصدى اللازم». وأضاف شكري، «لا تزال مصر تجري اتصالاتها المكثفة مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة؛ من أجل ضمان تهدئة الأوضاع في القدس الشريف». وانتقد شكري موقف مجلس الأمن تجاه تدهور الأوضاع في القدس، وقال: «كنا نتمنى أن يصدر مجلس الأمن (الاثنين) موقفاً يعكس إدراكه لخطورة ما يجري في الشرق الأوسط، ولكن للأسف دأب المجلس على التنصل من مسؤولياته بما يفقده مصداقيته». وشدد وزير الخارجية المصري على أن أهداف بلاده «لا تقتصر على تهدئة الوضع في القدس، فالمواجهة الحالية لم تندلع من فراغ، وإنما على خلفية الغياب الكامل لكل أفق سياسي لتسوية القضية الفلسطينية، عبر إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولذا فإن مثل هذه الأزمات ستتكرر ما لم تحلّ القضية الأساس».

وقال مصدر فلسطيني، إن «مصر أجرت اتصالات قبل يومين بالفصائل الفلسطينية، ودعتها الى التهدئة، مؤكدة أنها تبذل في الوقت نفسه مساعي مع إسرائيل من أجل التهدئة، ولكن القاهرة لم تتلقَّ رداً إيجابياً من إسرائيل». من جهته لوح أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، في كلمته أمام الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الفيديو بأن علاقات بلاده بإسرائيل قد تتأثر.

وقال: «سيكون لاستمرار إسرائيل في عدوانيتها وعنجهيتها انعكاسات خطِرة على كل شيء، بما في ذلك العلاقات الأردنية-الإسرائيلية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"