تحية لملائكة الرحمة

اليوم 12 مايو يصادف اليوم العالمي للتمريض الذي حدد نسبة للذكرى السنوية لميلاد مؤسسة التمريض الحديث فلورنس نايتينجيل، وتم تحديده كيوم دولي للاحتفال بملائكة الرحمة من الممرضين والممرضات وبمهنة التمريض، وفي هذا اليوم نوجه تحية تقدير واحترام لطاقم الصف الأول من الأطباء والممرضين ممن واجهوا الأزمة الصحية في ما يتعلق بأزمة كورونا، وكانت أياديهم الخيرة تمتد لمساعدة المرضى والمصابين أياً كانت حالتهم.
 شكراً لا توفيكم حقكم، خاصة ممن واجهوا المرض وخصصت مقار عملهم في المستشفيات المحددة لعلاج مرضى كورونا، ممن انفصلوا عن أسرهم وتغربوا عنهم لعدة أشهر مضت، وما يزال عدد منهم معتكفين ما بين المستشفيات ومقار سكنهم الفردي، بعيداً عن أفراد أسرهم، كما أن بعضهم لم يمارس حياته الطبيعية منذ بداية الأزمة قبل أكثر من عام حالياً، فشكراً جزيلاً لجهودكم.
كما أن بعض الطاقم الطبي رغم قيامهم بواجبهم على أكمل وجه واهتمام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهم كطاقم طبي، لم يحظوا بترقية أو تعديل وضع، وخاصة ممن خدموا في مستشفى عبيد الله في رأس الخيمة، توجد عدة حالات منهم ممن شقوا طريقهم في التخصص في التمريض ورفع كفاءاتهم ومهاراتهم بالشهادات العلمية، وممن توغلوا بالخبرات العملية خاصة في أوضاع كورونا، والتي تعطي كل من جابه هذا الفيروس من الطاقم الطبي مهارات مضاعفة نظراً للأوضاع التي تحكمه،
وكلنا ثقة بتقدير وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتلك الجهود ولطواقمها الطبية، وإعطائها حقها في الترقية والمكافآت المادية المجزية بحسب كفاءتهم وحسب خبراتهم وجهودهم التي أثبتها عملهم بالميدان بجدارة، وما زلوا رغم كل تلك الأوضاع مستمرين بأعمالهم ولم يتخلوا عنها، حرصاً على استمرار العمل على أكمل وجه في مواجهة «كوفيد 19».
كما نوجه تحية خاصة لأولئك المتطوعات من طالبات التمريض في الصفوف الأولى مع الطواقم الطبية، خاصة في مراكز المسح في كل إمارة، وكل من ينظر لأولئك يجد شعاع الأمل والتميز وذخر الوطن فيهم، فمثل أولئك من «ينشد فيهم الظهر» ووقت المحن تظهر معادن الأفراد، ومعدن الممرضات «من ذهب» لا يعوض، فتحية احترام وتقدير لكل من تطوعت وجندت طاقتها مع الطواقم الطبية والتزمت بالساعات المحددة للعمل من دون مقابل، ولسان حالها يقول: «كلنا فداء للوطن».

[email protected]