اشتبك مشجعو سبورتنج الذين كانوا يحتفلون بتتويج ناديهم بطلاً للدوري البرتغالي لكرة القدم لأول مرة في نحو عقدين مع شرطة مكافحة الشغب في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.
وتجمعت الجماهير مساء الثلاثاء خارج استاد سبورتنج في لشبونة؛ حيث فاز فريقهم 1- صفر على بوافيستا، وقفزوا في سعادة وتعانقوا ولوحوا بالرايات وهتفوا «الأبطال» بينما أطلقت مئات السيارات أبواقها فرحاً.
وسجل باولينيو مهاجم سبورتنج الهدف الوحيد في الدقيقة 36 بعد تمريرة عرضية من نونو منديز ليضع الكرة في سقف الشبكة.
وحسم فريق المدرب روبن أموريم الفوز ليحقق اللقب للمرة 19 في تاريخ النادي وينهي هيمنة منافسيه بورتو وبنفيكا على اللقب لمدة 19 عاماً.
ويملك سبورتنج، الذي لم يخسر أي مباراة في الدوري هذا الموسم قبل جولتين على النهاية، 82 نقطة من 32 مباراة ويتفوق بفارق لا يمكن تعويضه يبلغ ثماني نقاط على بورتو صاحب المركز الثاني.
وبعد فترة وجيزة من انتهاء المباراة، انتشر المشجعون في شوارع المدينة وتجمع الآلاف في ساحة ماركيز دو بومبال الرئيسية في لشبونة، وهي واحدة من النقاط التي مرت بها حافلة مكشوفة استقلها لاعبو سبورتنج للاحتفال باللقب.
وحطم بعضهم الحواجز المعدنية الموضوعة لإبقائهم بعيداً عن الحافلة، مما دفع شرطة مكافحة الشغب لإطلاق الرصاص المطاطي واستخدام الهراوات لتفرقة الحشود. وهرعت سيارات الإسعاف إلى الساحة لمساعدة العديد من المشجعين الذين أصيبوا. وألقى بعض المشجعين زجاجات وقنابل دخان على ضباط الشرطة والصحفيين.
سعادة لا توصف
لم يسمح للمشجعين بدخول الاستاد بسبب قيود فيروس كورونا. وخارج الاستاد وفي شوارع لشبونة، تخلى بعض المشجعين عن الكمامات بينما أصبح الالتزام بالتباعد الاجتماعي شبه مستحيل مع زيادة الحشود.
وحذرت الشرطة الجماهير من التجمع في مجموعات كبيرة وحثتهم على الالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات طيلة الوقت، وقال دومينجوس أنطونيس المتحدث باسم الشرطة: إنه يأمل ألا تتحول الاحتفالات باللقب إلى «كابوس».
وعلى الرغم من أن الاحتفالات باللقب انتهت باشتباكات، فإن بعض المشجعين صغار السن بين الجماهير التي تجمعت خارج الاستاد مساء الثلاثاء أمضوا أمسية لا تنسى، فقد كانت هذه أول مرة يشهدون فيها فوز ناديهم باللقب.
وأبلغ دييجو كاريجوسا (20 عاماً) رويترز: إنها سعادة لا توصف ولا يمكن شرحها. انتظرت كثيراً من أجل هذه اللحظة.
وقدم كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال ولاعب يوفنتوس التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى سبورتنج وهو النادي الذي بدأ فيه مسيرته. وكتب في حسابه على إنستجرام «كل التهنئة للأبطال».
وقالت واحدة من مشجعات سبورتنج تدعى نيارا (24 عاماً) وهي تبكي: سبورتنج فاز بالدوري في العام الذي بدأت فيه المدرسة واليوم وأنا أنهي دراستي أصبح سبورتنج بطلاً مرة أخرى... 19 عاماً فترة طويلة للغاية. إنه حلم.
وكان من الصعب توقع موسم سبورتنج الرائع بعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع بفارق 22 نقطة خلف بورتو البطل، كما واجه صعوبات في سد الفجوة التي خلفها رحيل القائد برونو فرنانديز إلى مانشستر يونايتد.
وأكمل التتويج تحولاً مذهلاً في النادي بعد ثلاث سنوات من تعرض لاعبي الفريق لهجوم من الجماهير الغاضبة في ملعب التدريب.
