عادي
يخطط للاستقرار بالقاهرة وتقديم أعمال قوية

قيس شيخ نجيب: شخصيتي في «هجمة مرتدة» ضد قناعاتي

22:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1

القاهرة: حسام عباس

حالة من النشوة والتفاؤل يعيشها النجم السوري قيس شيخ نجيب، بعد نجاح مسلسله المصري في رمضان «هجمة مرتدة» مع أحمد عز وهند صبري، والذي لعب خلاله شخصية «ريكاردو». وهو سعيد بردود الأفعال الإيجابية التي لمسها من الجمهور والنقاد، رغم أن الدور معادٍ لمصر والعرب خلال الأحداث، لكنه راهن، كما يقول، على رسالة العمل، وقيمة التجربة مع نجوم مهمين كان يتمنى العمل معهم.

 عن العمل مع فريق «هجمة مرتدة» وكواليس التصوير وحضوره في مصر وخططه المستقبلية، يتحدث قيس الشيخ نجيب في هذا الحوار معه.

ما العوامل التي أقنعتك بقبول دورك في «هجمة مرتدة»؟

- لأنه أولاً عمل مختلف وجديد بالنسبة إلي، وألعب فيه شخصية فيها كل عناصر الجذب، ولديها مستويات عدة للتعبير الشكلي والداخلي. والشخصية فيها ثراء على صعيد الأداءين الداخلي والخارجي، وبالنسبة إلي فيها الجديد الذي أقدمه للجمهور العربي، وأتمنى ألا يكرهني الجمهور المصري تحديداً من هذه الشخصية. في المجمل كانت فرصة أن يعرفني أكثر كممثل.

هل فكرت في إذا ما كانت الشخصية شريرة أم طيبة في العمل؟

- بالطبع، لم أفكر ولم أهتم، كل ما فكرت فيه هو تأثيرها الدرامي، ومدى إضافتها بالنسبة إلي، وأن تكون فيها أشياء مختلفة عما قدمته.

مثل هذه الأعمال مغامرة كبيرة لأنها تقارن دائماً بمسلسلَي «رأفت الهجان» و«دموع في عيون وقحة». ماذا كان رهانك في «هجمة مرتدة»؟

- أعمال المخابرات تكون دائماً جذابة، وفيها جرعة من الوطنية الحقيقية، وفي الوقت نفسه جزء من الشر من الآخرين. و«هجمة مرتدة» يرصد فترة معينة ومختلفة عن «رأفت الهجان» و«دموع في عيون وقحة»، والأساليب اختلفت وأصبح هناك تطور كبير في هذه الأمور، فضلاً عن الاختلاف في زمن المسلسل، لأنه يتحدث عن إنجازات المخابرات المصرية في صراعها مع الأجهزة المعادية بين عامي 2007 و2011، مع وجود أيادٍ خفية تعمل على زعزعة الاستقرار في مصر.

العمل مع نجوم كبار مثل هند صبري وأحمد عز وهشام سليم وآخرين، كيف تقيّمه؟ وما مدى استفادتك منه؟

- عمل مفيد جداً، وكنت سعيداً جداً بكواليس التصوير، وكنت أتمنى منذ زمن بعيد أن أعمل مع النجم الكبير هشام سليم، وتعاوني معه في المسلسل أسعدني، كذلك النجم أحمد عز، وهو متعاون إلى أبعد الحدود ويتعامل بطريقة رائعة، والفنانة هند صبري نجمة لا تحتاج إلى تقييم، فهي ممثلة عظيمة، ورفيعة المستوى، والوقوف أمامها متعة.

 صوّرتم المسلسل على مدار عامين تقريباً، هل يؤثر طول فترة التصوير في تقمصك للشخصية؟

- تقمص الشخصية مدارس، وكما يقول المصريون «كل شيخ وله طريقة»، وطول المدة بالطبع يؤثر، بشكل أو بآخر، في الممثل، خصوصاً أنه مع بداية التصوير يكون الممثل بنى علاقة بالشخصية التي يلعبها. وأنا صورت دوري خلال 3 شهور بدأت في صربيا، ثم انتهت في القاهرة.

هل واجهتك صعوبات في أداء مشاهد بعينها؟

- أصعب المشاهد في العمل كانت عندما كان «ريكاردو» يعذب شخصية «عمار المقدسي»، لأن توجّه الشخصية كان عكس كل قناعاتي، وهو دور كله كان صعباً جداً، خاصة أنه يؤمن بقناعات المعادين لمصر.

حدّثنا عن العمل مع المخرج أحمد علاء الديب.

-  أشكره، وسعيد بالتعامل معه، وهو من رشحني للدور، وآمن بقدرتنا على تقديم عمل جيد وكان يعطي مساحة من الحرية للممثل في اقتراح تعديلات حتى تظهر الشخصية متقنة.

ممثل سوري في عمل عن بطولات المخابرات المصرية، كيف رأيت ذلك؟

- بالطبع الهمّ العربي واحد، فضلاً عن أن المخرج أحمد علاء هو من رشحني لشخصية «ريكاردو»، وهو من الناحية الشكلية من بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط، وقريب للعرب، وأنا قبلت المشاركة بكل حب واحترام، وسعدت بها جداً.

أين أنت من الدراما السورية هذا العام؟

- لم يكن لدي أعمال سورية بسبب ظروف «كورونا»، ولم يعرض علي ما شعرت أنه سيضيف لي، فاكتفيت بمسلسل «هجمة مرتدة».

أعلنت أنك ستستقر في القاهرة.. حدثنا عن هذا القرار وهل هناك أعمال مصرية مقبلة؟

- مصر فيها دفء كبير، وهي بلد عظيم و«أم الدنيا»، ولي فيها الكثير من الأصدقاء، وبالفعل قررت الاستقرار فيها، وأن تكون لي خطوات كثيرة ومختلفة فيها خلال الفترة المقبلة.

هل سنراك قريباً في عمل من تأليف زوجتك الكاتبة لبنى مشلح، أم أن هناك قراراً بشأن العمل معاً؟

-  أتمنى بالطبع أن أشارك في عمل من كتابة لبنى مشلح، لأنها كاتبة حساسة، ومن حظي الحسن أنني عملت في مسلسل «أولاد آدم» الذي طورت هي نصه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"