عادي
مانشستر سيتي عاد بسياسة «حافظ على مركزك ودع الكرة تسير وليس أنت»

مبادئ جوارديولا وصراحة فرناندينيو نقطتا التحول نحو التتويج

23:21 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بعد أن توّج ليفربول بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إثر صيام دام 30 عاماً، وبفارق كبير عن مانشستر سيتي الموسم الماضي، كان الجميع ينتظر ردّ فعل المدرب الإسباني بيب جوارديولا لاستعادة اللقب من الغريم الشمالي.

سأل النقاد عن مدى قدرة المدرب الفذ في بناء فريق قادر على إحراز لقب دوري أبطال أوروبا بعد الخروج من الباب الضيّق أمام ليون الفرنسي من ربع نهائي الموسم الماضي، لا سيما وأن آخر لقب قاري له أحرزه في صفوف برشلونة عام 2011، ولم يبلغ حتى المباراة النهائية في ثلاثة مواسم مع بايرن ميونيخ الألماني وفي مواسمه الأولى مع سيتي.

ونجح جوارديولا الذي تأثر كثيراً بمدربه السابق في برشلونة الهولندي يوهان كرويف، في قيادة فريقه إلى إحراز لقبه الثالث في السنوات الأربع الماضية من دون أن يغيّر من مبادئه، كما بلغ المباراة النهائية من المسابقة القارية؛ حيث يستطيع أن يصبح أحد ستة مدربين نجحوا في إحراز لقب المسابقة ذات الأذنين الكبيرتين مع ناديين مختلفين، ورابع مدرب يتوّج باللقب القاري 3 مرات.

وبدا كأن هذا المدرب الذي فرض نفسه كأحد أفضل من شغل هذا الاختصاص في السنوات الأخيرة بعد ثلاثة ألقاب في الدوري مع برشلونة، ومثلها مع بايرن ميونيخ الألماني، وصاحب الأفكار التكتيكية الكثيرة، قد فقد الحلول السحرية الموسم الماضي.

ولم تكن الحال أفضل مطلع الموسم الحالي، عندما تخلّف بفارق 8 نقاط عن المتصدرَين ليفربول وتوتنهام بعد الخسارة أمام الأخير صفر-2 أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني إثر تعرّضه أيضاً لنكسة كبيرة على ملعبه أمام ليستر سيتي 2-5 في مطلع الموسم.

نقطة التحول

بيد أن نقطة التحول كانت بعد سقوط فريقه في فخ التعادل مع وست بروميتش البيون 1-1 على ملعبه منتصف ديسمبر/ كانون الأول.

وقال جوارديولا بعد تلك المباراة: «كان لديّ شعور بأني لا أملك فريقاً يمثل أفكاري، لم أحبّ ما شاهدت حينها».

لكن بدل أن يقوم بثورة حقيقية، لم يتخلّ إطلاقاً عن مبادئه.

ويشرح كيف قام بتعديلات بسيطة لوضع الماكينة على السكة الصحيحة؛ حيث قال: كنا نركض أكثر من اللازم، من أجل أن تلعب كرة القدم يجب أن تعدو مسافة أقل.

وأوضح: من دون الكرة يجب أن تركض، لكن عندما تكون الكرة في حوزتك يتعيّن عليك أن تحافظ على مركزك وتدع الكرة تسير وليس أنت.

واستدعى قائده البرازيلي المخضرم فرناندينيو لايصال هذه الرسالة إلى اللاعبين بعد حصة تدريبية سوداوية في اليوم الأخير من العام الماضي.

كلام القائد

وكشف فرناندينيو: بعد تلك الحصة، جاء جوارديولا لرؤيتي والتكلّم معي كوني قائد الفريق، كان واضحاً تماماً، قال لي إن الجميع لا يبذلون جهوداً 100 في المئة، وفي هذا الفريق يتعيّن على كل لاعب أن يبذل قصارى جهده، وإلا الأفضل أن يبقى في المنزل، لا مجال للنقاش في هذا الأمر.

وفي الحصة التالية، أخذ فرناندينيو الكلام وتحدّث إلى زملائه، وكشف قائلاً: كانت مباراتنا التالية ضد تشيلسي، قبلها قلت في نفسي إذا لم يقم الشباب بالركض هنا، ستنتهي الأمور، سأرحل، كنت قاب قوسين أو أدنى من فقدان الإيمان.

وحسم سيتي المباراة في مصلحته بنتيجة 3-1 في خضم سلسلة شهدت فوزه في 21 مباراة توالياً في مختلف المسابقات، بينها 13 في الدوري المحلي، قبل أن ينتزع المركز الأول من جاره مانشستر يونايتد، أواخر يناير/ كانون الثاني، ويحافظ عليه حتى نهاية الموسم.

ويضيف فرناندينيو محذراً منافسيه في الدوري المحلّي: الأمر الأكثر أهمية هو عندما تحرز الألقاب والكؤوس، أن تحافظ على شهيتك لكي تحرز المزيد منها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"