عادي
دعا إلى وقف الحرب فوراً وأكد أن التقدّم العسكري لن ينهيها

الأمم المتحدة: هجوم الحوثيين على مأرب يطيل أمد الصراع

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين
1

عدن: «الخليج» 
جدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث دعوته للحوثيين إلى وقف هجومهم على محافظة مأرب فوراً، محذراً من أنه كلما طال أمد الهجوم على مأرب، تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع ما قد يؤدي إلى نقل النزاع إلى مناطق أخرى في اليمن.
وقال جريفيث، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي أمس، «لا أستطيع إلا التشديد مجدّداً على خطورة الوضع في مأرب، حيث تسبّب هجوم الحوثيين بخسائر مريعة في الأرواح، بما في ذلك الأطفال وما زال النازحون يعيشون في خوف على حياتهم. وأدى الهجوم إلى تعطيل جهود السلام بشكل مستمر».
وخاطب جريفيث مجلس الأمن: «لست هنا لأقول إن الأطراف بصدد إبرام اتفاق. بل لأبلغ عن تصعيد عسكري من قبل الحوثيين في مأرب وقيود على الواردات عبر الحديدة، ونقص حاد في الوقود، وقيود على حرية تنقّل اليمنيين وغياب العملية السياسية».
وأكد: «التقدّم العسكري لن ينهي الحرب بشكل حاسم، بل سيؤدي إلى المزيد من حلقات العنف والاضطرابات لا يمكن أن يُحكَم اليمن بشكل فعّال من دون شراكات شاملة، إنّ السبيل إلى إنهاء النزاع هو عن طريق تسوية سياسية شاملة يتمّ التفاوض عليها، مشيرا إلى أن الهجوم المستمر على مأرب لا مبرّر له. وهناك خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسة، بما في ذلك رفع القيود عن تدفق السلع التجارية والوقود عبر الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء».
وقال جريفيث، في إحاطته، «أعمل على انخراط الأطراف للاتفاق على تفاصيل بديل واضح عن حلقات العنف والمعاناة الإنسانية الحادة منذ مارس/آذار2020. أجريت عدة جولات من المفاوضات مع كل طرف. وقد خضعت شروط هذا الاتفاق للعديد من المراجعات»، مشيراً إلى أنه «في الأسابيع المقبلة سأعمل مع الأطراف على اختتام المفاوضات. وإن لزم الأمر، فسوف أدعوهم إلى الاجتماع وجهاً لوجه. هذه مهمة الوسيط، ولكن لا أستطيع أن أجبر الأطراف على التفاوض. هذا واجبهم.
واستدرك:«لا تزال الفرصة متاحة للأطراف، ولكن الوقت يشكل عنصراً بالغ الأهمية. قد لا يكون ما هو مطروح اليوم على الطاولة متاحاً فيما بعد. إنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً، ولاسيما الشعب اليمني كله».
ونوه جريفيث:«بأن هناك دعماً دولياً قوياً وزخماً إقليمياً. إن الخلافات بين الأطراف ليست مستعصية على الرأب ويمكن التوصّل إلى اتفاق إن كان لدى الأطراف الإرادة السياسية اللازمة، لتقديم التنازلات الضرورية، لإنهاء القتال». كما أشار إلى أنه كان من الممكن أن تحقّق جميع المقترحات وقفاً لإطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة التجارية، والتدفق المتواصل للوقود والسلع الأخرى من خلال موانئ الحديدة، واستئناف العملية السياسية.
من جانب آخر، قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمس كليفرلي إن مجلس الأمن الدولي بحث، أمس، الوضع في اليمن والهجمات المدمرة التي يشنها الحوثيون وتهدد نحو مليون يمني.
ونقل حساب وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، على توتير، عن السفير:«يجب على الحوثيين ترجمة أقوالهم إلى أفعال والتواصل مع مبعوث الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"