أبوظبي: محمد مصطفى
هنأ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بفوز ناديي الجزيرة بلقب دوري الخليج العربي، ومانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في ليلة استثنائية لسموه الذي يرأس الناديين.
وكتب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عبر حسابه في «تويتر»: «أصدق التهاني والتبريكات لجماهير نادي الجزيرة ومجلس الإدارة والطاقم الفني واللاعبين، بمناسبة فوزه بدوري الخليج العربي، متمنياً أن يمثل هذا التتويج فاتحة خير لفخر أبوظبي للحصول على مزيد من البطولات، تلبيةً للطموحات الكبيرة للنادي وجمهوره».
كما هنأ نادي سيتي عبر تغريدة جاء فيها: «أتوجه بالتهنئة لجماهير نادي مانشستر سيتي في إنجلترا وكل دول العالم، التي وقفت خلف الفريق طوال مسيرته في موسم صعب بسبب جائحة كورونا، كما أشكر الإدارة واللاعبين ومدرب الفريق وكافة العاملين في النادي على الفوز بالدوري الممتاز، متمنياً أن يكون هذا الانجاز الرائع حافزاً للمزيد من الألقاب».
صفحة مضيئة
وكان الجزيرة كتب صفحة مضيئة جديدة في سجله، باللقب الثالث في تاريخه، في موسم استثنائي وصعب، استطاع من خلاله التعامل مع كل المنعطفات والتقلبات بهدوء وصولاً إلى منصة التتويج، بعد أن جمع 57 نقطة.
وكانت ليلة التتويج مميزة، حيث شهدت فوز الجزيرة على خورفكان في الجولة الأخيرة من دوري الخليج العربي 3-1 تكفل بتسجيلها الشاب عمر تراوري «ثنائية» وهدف للقناص علي مبخوت الذي توج هدافاً للنسخة الحالية برصيد 25 هدفاً.
لم يكن طريق الجزيرة سهلاً إلى منصة التتويج، ولكن إدارة النادي والجهازين الفني والإداري عملوا على تجاوز المطبات والوضعيات الصعبة، حتى النجاح في تحقيق اللقب الثالث في تاريخ النادي عن جدارة.
وعاد «فخر أبوظبي» إلى الواجهة مجدداً، بعد تتويجه باللقب الثالث، لانتزاع درع غابت عن خزائنه في الأربعة مواسم السابقة، حيث كان آخر تتويج للجزيرة موسم 2016- 2017، وكانت أيضاً مع المدرسة الهولندية بقيادة تين كات.
عوامل النجاح
وكانت هناك عدة عوامل تشير إلى نجاح الجزيرة في الوصول إلى الدرع، وكان العمل الإداري والمؤسسي من قبل إدارة النادي، وتكامل الأدوار بين جميع أطراف المنظومة، في ظل وجود مدرب محنك له نجاحاته الأوروبية وتجربة سابقة مع الفريق، إلى جانب عناصر مميزة من اللاعبين المحليين من قوام المنتخب الوطني من ضمنهم الثنائي علي خصيف وعلي مبخوت بالإضافة إلى رباعي أجنبي يساهم في صنع الفارق ومقيمين على درجة عالية من الجودة، كل تلك العوامل ساهمت في الوصول إلى الهدف في نهاية المشوار الصعب.
تعثر البداية
ومر مشوار الجزيرة في الدوري بتقلبات عدة، أبرزها التعثر في البدايات خاصة في الجولتين الأولى والثانية، وحقق أول انتصار أمام كلباء بثنائية.
وضرب الجزيرة سرباً من العصافير بالفوز باللقب الثالث، والعودة إلى البطولة الآسيوية بعد غياب، كما نجح في رد الدين لخورفكان والتفوق عليه بسهولة بثلاثية مقابل هدف، بالرغم من إكماله المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 39 بعد طرد خلفان مبارك، ورفع رصيده إلى 17 فوزاً هذا الموسم، وزاد حصيلته الهجومية إلى 65 هدفاً.
القناص المبخوت
وكانت ليلة التتويج هي ليلة القناص علي مبخوت، الذي واصل كتابة اسمه بأحرف من ذهب ودخل إلى قائمة أساطير كرة الامارات، حيث نجح في تحقيق لقب الهداف للمرة الثانية في تاريخه برصيد 25 هدفاً، ووضع بصمته في اللقاء بتسجيله الهدف الثاني بطريقة تؤكد على موهبته وهدوئه، كما توج أفضل صانع العاب بعد ان وصل إلى 10 تمريرات حاسمة.
وأعرب مبخوت عن سعادته بالتتويج، وهنأ الإدارة العليا للنادي والجماهير التي عاشت على أعصابها مع تقلبات مشوار الفريق.
وكشف مبخوت عن أن مواجهة الوصل في الدور الأول والخسارة المفاجئة امام خورفكان في الدور الأول كانتا الحافز لبذل أقصى الجهد لتحقيق لقب الدوري.
وأشار إلى أن البطولة تعني لهم الكثير، ولا تكفي الكلمات للتعبير عما يشعرون به من فرحة وسعادة بهذا اللقب الغالي.
وأعرب الهولندي مارسيل كايزر، مدرب الجزيرة، عن سعادته بحصد لقب دوري الخليج العربي، وأعلن أن نهاية عقده مع النادي بنهاية مباراة خورفكان.
وأشار كايزر الى أن التتويج بالدرع جاء نتيجة عمل شاركت فيه كل منظومة الفريق.
وقال: «الجزيرة مر بموسم صعب، وبمنافسة قوية مع الفرق المنافسة على الدوري، مثل بني ياس، الشارقة، شباب الأهلي، العين، النصر، الوحدة، والوصيف قاتل حتى النهاية ولكن فريقنا حقق اللقب عن جدارة واستحقاق».
وكشف كايزر عن أن عقده انتهى مع النادي، وسينتظر ما سيحدث في المستقبل، وذكر ان كل ما يفكر فيه الآن هو العودة الى بلده من أجل الراحة والاستجمام وسوف يرى ما سيحدث بعد الحديث عن الإدارة.
