عادي
للحفاظ على التنوع البيولوجي

«التغير المناخي»: ربط 54 محمية وأراض رطبة بخدمات النظام البيئي

19:41 مساء
قراءة 3 دقائق
محمية رأس الخور
هبة الشحي
  • هبة الشحي: 15.5% نسبة المحميات الطبيعية من إجمالي مساحة الإمارات

دبي: يمامة بدوان

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة عن خطط مستقبلية بشأن الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم الطبيعية، من خلال ربط 54 محمية طبيعية وأراضٍ رطبة بخدمات النظام البيئي، بالإضافة إلى إجراء مسح وتقييم وطني شامل للتنوع البيولوجي، لحصر وتحديد الأنواع والموائل والنظم البيئية المهمة في الدولة وخاصة بالمحميات، كذلك إنشاء مناطق محمية جديدة مهمة للتنوع البيولوجي، وتعزيز فاعلية إدارة المحميات الطبيعية والأراضي الرطبة الحالية، لتحسين نظام الحفاظ على الموائل والأنواع.

وأوضحت هبة الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي في الوزارة، أن عدد المحميات الطبيعية من إجمالي مساحة الدولة سجل ارتفاعاً بنسبة 15.5% في العام 2020 ووصل إلى 49 محمية، مقارنة مع 44 محمية في 2019، إضافة إلى ارتفاع مساحة المحميات البرية إلى 18.4%، فيما وصلت نسبة مساحة المحميات البحرية إلى 12.01%، بينما يبلغ عدد محميات الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية «رامسار» في العام الجاري 10 محميات، بمساحة إجمالية تصل إلى 391 ألفاً و65 كم مربع، موزعة كالتالي: محمية إمارة أبوظبي و3 محميات في إمارة دبي و3 محميات أخرى في إمارة الشارقة، كذلك محمية في كل من إمارتي عجمان والفجيرة.

ميزات

وأوضحت أن محميات الأراضي الرطبة تمتاز عن غيرها بقدرتها على توفير العديد من الاستخدامات، منها إعادة تغذية المياه الجوفية، وتوفير إمدادات المياه العذبة، وتوفر الاستقرار للسواحل والشواطئ من خلال الحماية من العواصف والفيضانات، كذلك تعمل الأراضي الرطبة كموائل للطيور المهاجرة وللأحياء البرية البحرية الأخرى، وتعمل كمصدر للمنتجات الزراعية والأخشاب ومواد البناء الأخرى، أيضاً توفر الأراضي الرطبة استقرارًا للظروف المناخية المحلية، بالإضافة إلى دورها في تعزيز السياحة البيئية.

فوائد

وأكدت الشحي أن دولة الإمارات تركز على أهمية الأراضي الرطبة، مما لها من فوائد على البيئة، ففي عام 2015 تم إطلاق المشروع الوطني للكربون الأزرق وأقر بأهمية النظم البيئية للكربون الأزرق (أشجار المانجروف والمستنقعات المالحة والأعشاب البحرية)، التي تحبس وتخزن كميات كبيرة من الكربون مقارنة بالنظم البيئية الأرضية، على الرغم من أن الإمارات تقع في واحدة من أكثر المناطق القاحلة في العالم، إلا أن النظام البيئي للأراضي الرطبة في الدولة هي واحدة من أكثر النظم البيئية تميزًا وتنوعًا في شبه الجزيرة العربية، وهي تشمل المستنقعات ومسطحات المد والجزر الشاسعة وطبقات المياه الجوفية العذبة وأشجار المانجروف والشعاب المرجانية.

مؤشر

وقالت إن الدولة احتلت المركز الأول عربياً في تقرير مؤشر الأداء البيئي لعام 2020 والمرتبة 42 عالمياً، ذلك انعكاس لجهود الدولة في المؤشرات الدولية وبالأخص المؤشرات الفرعية لمؤشر الأداء البيئي حيوية النظام البيئي، المتعلق بخدمات النظم البيئية ومؤشر المحميات، إذ حققت الإمارات الهدف الدولي المتعلق بالمحميات الطبيعية، كذلك جهود الدولة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من خلال استزراع الأشجار والمحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي.

اعتراف

وتابعت: تعتبر الأراضي الرطبة هي واحدة من أغنى النظم البيئية الطبيعية إنتاجية، سواءً من حيث إسهامها في توفير الخدمات والموارد الأساسية، أو من حيث إسهامها في حفظ التنوع البيولوجي والتخفيف من تغير المناخ، وقد تجلى الاعتراف الدولي بأهمية دور الأراضي الرطبة، لاكتسابها مكانة وطنية ودولية جديدة، إذ يتم الاعتراف بها نتيجة الجهود التي تبذلها الدولة في مجال حماية البيئة بشكل عام والمحافظة على الأراضي الرطبة وضمان استدامة تنوعها البيولوجي ومواردها الطبيعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"