عادي

الهند تعلن «الحرب» ضد جائحة كورونا

10:55 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
الهند

دق رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي جرس إنذار بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا في أنحاء ريف البلاد الشاسع أمس الجمعة، في الوقت الذي تجاوزت فيه الحصيلة الرسمية للإصابات 24 مليون حالة وتوفي أربعة آلاف بالمرض لليوم الثالث على التوالي.

فقد سجلت الهند أمس الجمعة 343144 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات لأكثر من 24 مليوناً في الوقت الذي سجلت فيه أربعة آلاف حالة وفاة جديدة ناجمة عن كوفيد-19. لكن حالات الإصابة اليومية ظلت أقل من الذروة المسجلة في الأسبوع الماضي وهي 414188 حالة. وأشارت بيانات وزارة الصحة إلى تسجيل الهند نحو 1.4 مليون إصابة وأكثر من 16 ألف حالة وفاة الأسبوع الماضي. ويبلغ الآن إجمالي عدد الإصابات 24.05 مليون بينما بلغ إجمالي الوفيات 262317. 

جرس إنذار

 وقال مودي إن حكومته «في حالة حرب» ضد الوباء. وقال مودي مخاطباً مجموعة من المزارعين في مؤتمر افتراضي «الوباء يصل إلى المناطق الريفية بسرعة كبيرة». وأضاف «أريد أن أحذر جميع المزارعين مرة أخرى وجميع من يعيشون في القرى من كورونا».

حملة واسعة للتطعيم

بدأت الهند أمس الجمعة تطعيم سكانها باستخدام لقاح «سبوتنيك V» الروسي المضاد لفيروس كورونا. وأفاد «صندوق الاستثمار المباشر الروسي»، الذي ساهم في تمويل عملية تطوير اللقاح، أن استخدامه بدأ في حيدر آباد الجمعة، ليكون «سبوتنيك V» بذلك «أول لقاح مصنّع في الخارج يستخدم في الهند».

وأفاد الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة بأنه من المتوقع أن تصل الدفعة الثانية من لقاح «سبوتنيك V» الروسي ضد فيروس كورونا إلى الهند بحلول منتصف الأسبوع الجاري، أي خلال يومين.

الهوة الرقمية 

 يسلط التهافت الكبير على المواقع الإلكترونية المخصصة لتسجيل أسماء الراغبين بتلقي اللقاح المضاد لكورونا في الهند، الضوء على الهوة الرقمية الشاسعة في البلد الآسيوي العملاق الذي يفتقر ما يقرب من نصف سكانه إلى النفاذ للإنترنت.

وتعاني ولايات هندية كثيرة نقصاً في اللقاحات، ما يدفع إلى تقنين واسع في المواعيد المتاحة للأشخاص بين سن 18 عاماً و44 المسموح لهم بتلقي اللقاح حالياً والبالغ عددهم 600 مليون. وفتحت الهند حملتها للتلقيح لجميع البالغين اعتباراً من الأول من مايو، لكن يتعين على الأشخاص بين سن 18 عاماً و44 تسجيل أسمائهم للتلقيح عبر الإنترنت، ما يحرم سلفاً قرابة نصف الهنود من هذه الفرصة، خصوصاً في المناطق الفقيرة والريفية التي لا يملك سكانها هواتف ذكية أو اتصالاً بالشبكة العنكبوتية.

ويعتبر خبراء أن على الحكومة السماح بزيارة مراكز التلقيح من دون مواعيد مسبقة، وهو تدبير معتمد مع الأشخاص فوق سن الخامسة والأربعين. كذلك يرى أستاذ الفيزياء وعلوم الأحياء في جامعة أشوكا جاوتام مينون أن على السلطات السعي إلى «الذهاب لتلقيح الناس في أماكنهم بدل الطلب منهم المجيء لتلقي اللقاح»، داعياً إلى إنشاء عيادات تلقيح نقالة في المناطق النائية.

نيبال في «وضع خطير» 

 توفي خمسة أشخاص اختناقاً في أحد مستشفيات نيبال بعد نفاد الأكسجين الأسبوع الفائت، وهم أحدث ضحايا الموجة الحادة من وباء كوفيد-19 التي تهدد بتدمير هذه الدولة الفقيرة ونظام الرعاية الصحية الهش.

وارتفعت الإصابات الجديدة اليومية 60 مرة منذ الأول من إبريل وتوفي نحو ألف شخص في الأيام العشرة الماضية، وفقاً للأرقام الرسمية التي يعتقد، كما هي الحال في الهند المجاورة، أنها أقل بكثير من الأرقام الفعلية.

وتشهد الدولة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 30 مليون نسمة، في الوقت الراهن أشكالاً حادة من الإصابات تغرق المستشفيات، كما أن هناك نقصاً في الأكسجين وحوالى نصف الأشخاص الذين يخضعون لاختبارات كوفيد-19 تكون نتائجهم إيجابية. وفي العاصمة كاتماندو، أعلنت العديد من المستشفيات أنها لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.

ويواجه رئيس وزراء نيبال اتهامات بأنه أضاع فرصة لوقف انتشار الفيروس، بسماحه بالتجمعات العامة والسفر الدولي حتى مع ارتفاع عدد الإصابات إلى مستويات مدمرة عبر الحدود في الهند. وقال سمير كومار أدهيكاري رئيس مركز عمليات الطوارئ الصحية في وزارة الصحة إن البلاد الآن في «حالة أزمة». وأضاف «حتى إذا احتاج 20 في المئة من آلاف الذين يخضعون للعزل المنزلي إلى أسرّة ورعاية في المستشفيات، فقد يصل الأمر إلى نقطة لن نتمكن من التعامل معها».

وكان المصابون الخمسة بفيروس كورونا الذين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي، يتلقون العلاج في وحدة العناية المركزة في مستشفى في روبانيهي بجنوب نيبال.

وحضر العديد من النيباليين مهرجان كومبه ميلا الهندي، جنباً إلى جنب مع ملايين المصلين الهندوس المحليين، بمن فيهم الملك والملكة السابقان اللذان نقلا إلى المستشفى لاحقاً بعدما ثبتت إصابتهما بالوباء.

كما توافد مسافرون هنود إلى نيبال للسفر إلى وجهات أخرى بعدما فرضت دول العالم قيوداً على الرحلات الجوية من الهند، حتى فرض حظر.

وقال وزير الصحة السابق جاجان ثابا، وهو الآن نائب معارض، إن نيبال أهدرت شهرين حاسمين كان بإمكانها خلالهما وقف تفشي المرض. وأضاف «بغض النظر عن الأخطاء التي ارتكبناها في وقت سابق، لو أننا استخدمنا تلك الفرصة، لكانت الأضرار أقل بكثير مما نشهده الآن».

ومع ارتفاع عدد الإصابات، اقترح رئيس الوزراء ك.ب شارما أن الغرغرة بأوراق الجوافة من شأنها أن تقضي على الفيروس، لتضاف إلى تصريحات العام الماضي بأن التوابل تقوي جهاز مناعة النيباليين.

وخسر أولى الاثنين تصويتاً على الثقة في البرلمان، بسبب صراع سياسي أكثر من الوباء، والمحادثات جارية الآن لتشكيل حكومة جديدة. وقد ناشدت الجمعية الطبية النيبالية السياسيين «تأجيل حساباتهم السياسية» وإعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"