عادي

«سيمفونية النور».. الأمل رفيقنا

22:22 مساء
قراءة دقيقتين
1701

تعتبر الكتابة حول أثر الموسيقى في النفس البشرية مسرة ما بعدها مسرة، وهي المهمة التي انكبت على تظهيرها الكاتبة الدكتورة سمانثا محيميد، في عمل نثري بعنوان «سيمفونية النور.. حتى دقات قلوبنا لها إيقاعها الخاص»، تأخذنا بطلتها طبيبة الأطفال «سام» في رحلة متخيلة إلى (النوتة الموسيقية الأولى)، مصدر كل نغمات الموسيقى في هذا العالم.. ومصدر كل الإبداع والإلهام.. وطاقة الحب والشفاء والأمل؛ لنشهد على عالمها الحبيب على قلبها، عالم آسر ترى فيه الحياة من خلال موسيقاها، ومن خلال أطفالها، وتشارك أطفال العالم بمختلف ألوانهم وأجناسهم سعيهم لاستعادة الضوء لأرض (ليرولِسّا)، وحمايتها إلى الأبد من شر البارون (لابروسياس)، فتغمر أفعالهم العالم جمالاً وإنسانية ومحبة، ولِم لا، فالموسيقى حلم ساحر.. يعلّمنا أن نسير نحن والأمل رفقة لا تنتهي.

إن حكاية «سيمفونية النور» تشبه الاستمتاع بقطعة موسيقية رائعة، أو الإصغاء لأغنية بصوت عذب رخيم، أو قراءة قصيدة ذات نغمة ونبرة، وقد سكبت فيها الكاتبة سمانثا محيميد من صفاء روحها ووهج شاعريتها ونمنماتها اللغوية والأسلوبية المتنوعة الشيء الكثير.

من أجواء الرواية نقرأ: «وانبعثت منها وهي مغمضة هكذا من دون أن تشعر نقاط ضوئية خضراء صغيرة.. حملها الهواء لتضيء للحظة قلب بائع الورد.. وصبي الجرائد.. والأشجار والأزهار في الشارع.. حتى العصافير والفراشات.. تألقت كلها للحظة بلمسة النور.. وبدا وكأن كل الأشياء تبتسم في تناغم للحظات.. لكن «سام» لم تلحظ ذلك.. حتى فتحت عينيها وهي تأخذ نفساً عميقاً وإحساساً بالسلام يملأها.. قبل أن تتسع ابتسامتها وهي تقرر الخروج للاستمتاع بذلك الصباح الجميل.. سارت «سام» في الشارع مبتسمة وهي تتأمل كل شيء حولها.. وصوت الموسيقى يملأ خيالها في رفق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"