عادي
في انتعاش قوي لليوم الثاني على التوالي

الأسهم الأمريكية تغلق على مكاسب قوية بدعم التقنية

00:29 صباحا
قراءة 4 دقائق
مدراء شركة سامويب أمام مبنى بورصة نيويورك احتفالاً بإدراج أسهم الشركة (بلومبيرج )

أغلقت الأسهم الأمريكية مرتفعة عند الإغلاق وسط موجة صعود واسعة النطاق، في ختام قوي لأسبوع هيمنت عليه تقلبات البيع والشراء في ظل سباق بين مؤشرات على انتعاش الاقتصاد ومخاوف متنامية من التضخم.
عززت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب، الخميس، عندما قفز ستاندرد أند بورز 500 أكبر قفزة له بالنسبة المئوية في جلسة واحدة خلال أكثر من شهر.
وقال تشَك كارلسون، النائب الأول للرئيسي لدى ويلثسباير أدفيزورز في نيويورك، «اليوم كل شيء يرتفع لأن الجميع يشترون.»
لكن المؤشرات تكبدت أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أواخر فبراير/ شباط.
وأضاف كارلسون «هذا الأسبوع، في ضوء التقلبات الكبيرة، هو نتاج بيئة المتداولين وليس بيئة مستثمري المدى الطويل.. إنها سوق تبحث عن وازعها المستدام التالي لكي تصعد.»
وتأججت التقلبات الحادة بعدد من البيانات الاقتصادية، التي أججت المخاوف من أن طفرات الأسعار قد تتحول إلى تضخم طويل المدى، رغم تطمينات بخلاف ذلك من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
وقال كارلسون «مازال التضخم هو مبعث القلق الأكبر.. وعندما لم ترتفع أسعار الفائدة إلى مستويات جديدة أمسك المراهنون على صعود الأسعار بالزمام وأبدى المستثمرون استعدادا للدخول وشراء بعض الأسهم التي انخفضت هذا الأسبوع.»
وذكرت وزارة التجارة الأمريكية الجمعة، أن مبيعات التجزئة كانت ثابتة في شهر أبريل. وكانت أسهم شركات التكنولوجيا هي الأفضل أداءً في تعاملات الجمعة، حيث ارتفع سهم «تيسلا» 1.2%، كما ارتفع سهم «تويتر» بأكثر من 1%، في حين تم تداول كل من أسهم «فيسبوك» و«أبل» و«أمازون» و«نيتفلكس» و«ألفابيت» عند اللون الأخضر.
وكانت أسهم «ديزني» مخالفة للاتجاه، حيث هبطت بنسبة 4.5%، بعد أن سجلت إيرادات أضعف من المتوقع. وصعدت كل من أسهم «يونايتد إيرلاينز» و«أمريكان إيرلاينز» بأكثر من 4%، في حين ارتفعت أسهم شركة «كرنفال» بنسبة 6%، بينما تقدمت أسهم شركتي «نرويجيان كروز لاين» للرحلات البحرية و«رويال كاريبيان» للرحلات بأكثر من 5%.
وتأتي تقلبات السوق هذا الأسبوع، حيث تشير البيانات الاقتصادية إلى التضخم. وقفز مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 4.2 % عن العام السابق في أبريل، وهو أسرع معدل منذ عام 2008. وقد أثار هذا مخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى التراجع عن سياسته النقدية التيسيرية.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 359.3 نقطة بما يعادل 1.06 بالمئة ليصل إلى 34380.75 نقطة، وزاد ستاندرد أند بورز 61.24 نقطة أو 1.49 بالمئة مسجلا 4173.74 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 304.99 نقطة أو 2.32 بالمئة إلى 13429.98 نقطة.

مبيعات التجزئة في إبريل

استقرت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في إبريل/ نيسان، إذ انحسر الدعم من مدفوعات التحفيز، لكن من المحتمل أن تشهد الأشهر المقبلة تسارعاً في ظل بلوغ من المدخرات مستويات غير مسبوقة واستئناف أنشطة اقتصادية.
وقالت وزارة التجارة الجمعة إن قراءة مبيعات التجزئة التي لم تتغير الشهر الماضي جاءت عقب ارتفاع 10.7 في المئة في مارس/ آذار في قراءة معدلة بالزيادة عن القراءة السابقة التي أشارت إلى نمو 9.7 في المئة.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة واحداً بالمئة.
تلقى العديد من الأسر المؤهلة مدفوعات إضافية بقيمة 1400 دولار في مارس/ آذار، والتي جاءت في إطار حزمة مساعدات مرتبطة بكوفيد-19 من البيت الأبيض بلغ حجمها 1.9 تريليون دولار، وجرت الموافقة عليها أوائل ذلك الشهر.
ونما الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي بوتيرة سنوية 10.7 في المئة في الربع الأول من العام، مما يضيف 7.02 نقطة مئوية إلى معدل النمو السنوي للاقتصاد البالغ 6.4 في المئة.

ارتفاع الإنتاج الصناعي

زاد إنتاج المصانع الأمريكية في إبريل/نيسان، مع عودة المجمعات التي تضررت، جراء طقس عاصف بالجنوب في فبراير/شباط، مما عوض أثر انخفاض في إنتاج السيارات.
وقال مجلس الاحتياطي، أمس الجمعة، إن إنتاج الصناعات التحويلية ارتفع 0.4 بالمئة الشهر الماضي، بعد صعوده 3.1 بالمئة في مارس/آذار. ومازال الإنتاج أقل قليلاً من مستوى ما قبل الجائحة.
وقال «الاحتياطي»: «أحد الروافد المهمة لنمو إنتاج المصانع كان عودة عمليات المجمعات التي تضررت جراء الأحوال الجوية السيئة خلال فبراير/شباط في جنوب وسط البلاد وظلت مغلقة في مارس/آذار».
وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا نمو الإنتاج الصناعي 0.4 بالمئة في إبريل/نيسان.
ويسهم قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 11.9 بالمئة من الاقتصاد الأمريكي، ويتلقى دعماً من تحفيز مالي ضخم وتحول في الطلب باتجاه السلع على حساب الخدمات بسبب جائحة فيروس كورونا.
لكن طفرة الطلب أفضت إلى نقص بالمواد الخام، في حين تبقي الجائحة بعض العمال في منازلهم، مما يضغط أكثر على المعروض.
وأجبرت أزمة عالمية في أشباه الموصلات صناع السيارات بالولايات المتحدة على تقليص الإنتاج. وانخفض إنتاج مصانع السيارات 4.3 بالمئة في إبريل/نيسان. وباستبعاد السيارات، يكون الإنتاج الصناعي قد زاد بنسبة 0.7 بالمئة. (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"