عادي

أسرة تعفو عن قاتل ابنها بمناسبة العيد

22:03 مساء
قراءة دقيقتين

ضربت أسرة سعودية مثالاً في التسامح والإنسانية، بعدما قررت العفو عن قاتل ابنهم بمناسبة عيد الفطر المبارك، والاتصال بأسرته وتهنئتها بهذه المناسبة، الخميس الماضي، في موقف أثار إعجاب الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام سعودية، فإن أسرة القتيل وهي عائلة الواهبي، اجتمعت مساء الخميس، واتخذت قراراً بالعفو عن القاتل، وهو جارهم، دون مقابل، بعد صدور الحكم من المحكمة.و أجرت أسرة القتيل، اتصالاً هاتفياً بوالدة القاتل هنؤوها فيه بعيد الفطر المبارك، وبخبر العفو عن ابنها.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى العام الماضي، حينما فوجئت والدة القتيل عبدالله بحضور أحد جيرانها إلى منزلها، في منطقة عسير وبرفقته أسرته، وكان خائفاً ويحمل سلاحاً في يده، وطلب منها أن تحميه من أناس يريدون الثأر منه.

واستقبلت السيدة الرجل الخائف وطمأنته، قبل أن يخبرها بأن القتيل ابنها عبدالله، وأبناءها هم من يلاحقونه، ويسلمها سلاحه، مستسلماً.

ووفقاً لوسائل الإعلام، لم تملك الأم أمام هول الموقف سوى قول «إنا لله وإن إليه راجعون»، ثم حمايته من بطش أبنائها.

ولم ترض أسرة القاتل بفعلة، ابنها، وعزمت على الارتحال من المكان، إلا أن أسرة القتيل رفضت ذلك، بسبب العلاقات الطيبة التي جمعتهما على مدار سنوات، وخاصة بعد أن أصبحت القضية أمام القضاء.

وبحسب شقيق المعفو عنه، رجا زامل شاهر، فإن والدتهم طلب منها الذهاب والتشفع لابنها عند والده القتيل، إلا أنها رفضت ذلك بشدة، مؤكدة أن القاتل والمقتول ابنيها، ولن تتشفع لأحد من أجل الآخر.

وأضاف: «فرحتنا لا توصف، ونحن نتلقى خبر العفو عن شقيقنا، وندعو لأسرة آل راجح بأن يجزيهم الله عنا خير الجزاء، وأن يجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"