عادي
خسارة قاسية لـ«اليابانية»

أسهم أوروبا تقفز بقيادة شركات الطاقة والتجزئة

00:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
الأسهم الأوروبية
الأسهم اليابانية

قفزت الأسهم الأوروبية، الجمعة، تقودها مكاسب في قطاعات الطاقة والتجزئة بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إنه لن يكون هناك تحرك وشيك لتشديد السياسة النقدية، مما خفف بواعث القلق حيال ارتفاع التضخم بالولايات المتحدة والذي دفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى تكبد خسائر على مدار الأسبوع.
زاد ستوكس 600 بنسبة 1.1%، تقوده مكاسب قطاعات النفط والغاز والتجزئة.
لكن المؤشر القياسي فقد 0.5 بالمئة في معاملات الأسبوع وسط ارتفاع في أسعار السلع الأولية وبوادر تسارع في التضخم الأمريكي مما أجج المخاوف من زيادة أسرع من المتوقع لفائدة مجلس الاحتياطي.
غير أن المعنويات تحسنت بعد تطمينات من مجلس الاحتياطي بخصوص السياسة النقدية، وقوله إنه لن يتعجل تقليص ضخ السيولة الذي يدعم الأسواق المالية.
وفي حين أن ارتفاع الأسعار ليس مشكلة كبيرة في منطقة اليورو، فإن المستثمرين استقوا الاتجاه من السوق الأمريكية معظم الأسبوع. لكن المحللين يقولون إن أوروبا مازالت جذابة للمستثمرين العالميين.
وقال جيفري جيرمين، مدير مجموعة الاستثمار لدى برانديس إنفستمنت بارتنرز، «ننظر إلى تقييم الأسواق، والتقييمات ظلت في صالح أوروبا لعدد من السنين لأنها حساسة اقتصاديا بدرجة أكبر.»
وتراجع سهم مجموعة دانون الفرنسية للصناعات الغذائية 0.3 بالمئة بعد خفض جولدمان ساكس توصيته للسهم إلى «بيع»، قائلا إن عوامل سكانية سلبية، لاسيما في الصين، تضغط على أنشطتها في مجال الأغذية المتخصصة.
ونزل سهم أتلانتيا 0.2 بالمئة بعد أن أعلنت مجموعة البنية التحتية الإيطالية عن خسارة صافية للربع الأول من السنة وأكدت أنها ستتخذ قرارا بشأن بيع حصتها في وحدة الطرق السريعة أوتوستريد بحلول 11 يونيو/ حزيران.

أسهم اليابان

سجلت الأسهم اليابانية أكبر خسائرها الأسبوعية في تسعة أشهر، إذ أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة في ظل عودة وتيرة الإصابات بفيروس كورونا للزيادة ومخاوف التضخم في الولايات المتحدة، وذلك بالرغم من الارتفاع الطفيف خلال اليوم بدعم نتائج أعمال إيجابية لشركات.
وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعا 2.32 بالمئة إلى 28084.47 نقطة اليوم، في حين زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.86 بالمئة إلى 1883.42 نقطة.
وعلى أساس أسبوعي، نزل نيكاي 4.3 بالمئة، مسجلا أكبر خسارة له منذ الأسبوع المنتهي في 31 يوليو تموز 2020.
وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب الجمعة، إذ يبحث المستثمرون عن صفقات بعد موجة بيع عالمية في هذا القطاع.
كان الإقبال على المخاطرة محدودا هذا الأسبوع بفعل مخاوف المستثمرين بشأن بطء توزيع لقاحات كوفيد-19 في اليابان وفرض المزيد من القيود على أنشطة الأعمال.
وكان سهم توشيبا كورب من أكبر الرابحين، إذ ارتفع 0.89 بالمئة بعد أن قالت المجموعة الصناعية إنها تتوقع زيادة 63 بالمئة في أرباح التشغيل السنوية في السنة المالية الحالية.
لكن السهم محا بعض المكاسب بعد أن قالت إحدى وحداتها إن أعمالها في أوروبا تعرضت لهجوم إلكتروني.
وول ستريت
وأغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع قوي في ختام موجة صعود واسعة النطاق، الخميس، منتعشة عقب خسائر لثلاثة أيام متتالية وذلك بعد بيانات لسوق العمل تبعث على التفاؤل.
اقتنصت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب قوية، لكن ناسداك حل في المؤخرة تحت وطأة الأداء الضعيف لسهم تيسلا.
في غضون ذلك، حققت أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية أكبر المكاسب.
أوقدت بيانات اقتصادية حديثة مخاوف التضخم في ظل نقص بالمواد الخام والأيدي العامة يهدد برفع الأسعار وسط طفرة طلب.
وقال ديفيد كارتر، مدير الاستثمار لدى لينوكس ويلث أدفيزورز في نيويورك، «لو أن هذا سباق عدو، فإن سلاسل الإمداد مازالت تربط الأحذية.. لكنهم سيلحقون بالطلب سريعا جدا.»
غير أن المستثمرين بدوا منشغلين اليوم بالنصف المملؤ من كوب معادلة العرض والطلب.
تجلى ذلك في الأداء المتفوق لأسهم الشركات الصغيرة وصناع الرقائق وشركات النقل، وجميعها قطاعات حساسة لحالة الاقتصاد من المنتظر أن تستفيد مع خروج الولايات المتحدة من الركود الذي أفرزته الجائحة.
(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"