أيامنا كلها أعياد

00:29 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

يحل علينا عيد الفطر السعيد، أعاده الله على الجميع باليمن والبركات، بينما فيروس كورونا المستجد لا يزال يحل ضيفاً ثقيلاً علينا، يحاول البقاء في عالمنا بقدر ما أوتي من قوة، فارضاً علينا واقعاً جديداً تكيف العديد منا معه، في حين يحاول البقية مناكفته تارة برفض فكرة وجوده، إيماناً منهم بنظرية المؤامرة، وتارة أخرى بضرب الإجراءات الاحترازية للوقاية منه عرض الحائط، وعدم التقيد بالنصائح والتعليمات التي قد تقيهم شرّه في حال وجد الطريق إلى أبدانهم التي ستدفع فاتورة الاستهتار به علّة قد ترافق صاحبها لوقت طويل.
العيد الذي لطالما اقترن بالفرح، لم يستطع الفيروس إخفاء ابتسامته على وجوه الأطفال المكممة، التي ترى الفرحة في عيونهم وهم يتجولون رفقة أولياء أمورهم في المراكز التجارية أو الحدائق والشواطئ التي أمّنتها الإجراءات الاحترازية جاعلة منها بيئة للسعادة في زمن كورونا، الذي يكاد أن يتوقف بنا في لحظة ستبقى محفورة في ذاكرة الجيل الحالي، الذي يدين بلحظات الفرح هذه، إلى قيادتنا الرشيدة التي تمكنت بفعل حسن إدارتها للأزمة والتعامل مع تداعيات الجائحة، من العودة بالحياة لشيء من شكلها الطبيعي، الذي نمضي قدماً على طريق استعادته، في ظل الجهود الجبارة المبذولة على مختلف الصعد، لتأمين المجتمع، وهو ما أثمر مجيء الدولة في المركز الأول عربياً والثاني عالمياً في قائمة أكثر الدول مرونة في التعامل والاستجابة للجائحة، ضمن مؤشر «مرونة التعامل مع الأوبئة 2021»، الصادر عن مؤسسة «كونسيومر تشويس سنتر» غير الربحية، والتي تمثل حقوق المستهلكين في أكثر من 100 دولة حول العالم. 
فرحة العيد التي شعرنا بها عند رؤية قيادتنا الرشيدة تشارك المصلين صلاة العيد في مساجد وساحات، عكست صورة التزام مجتمعنا بالتعليمات وتقيده بالإرشادات، اكتملت بالأمس عند رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، يتبادلون التهاني بمناسبة العيد في زيارات تعكس قوة الاتحاد الذي يواصل في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قيادة مسيرة الخير والعطاء المباركة، سيراً على نهج القادة المؤسسين، رحمهم الله، وخطاهم، لتعزيز مكتسبات الوطن ورفعته وترسيخ مكانته العالمية وإنجازاته الريادية وتحقيق تطلعات شعبه.
فرحتنا بالعيد ستبقى عصية على الانكسار، ترسمها على وجوهنا قيادتنا الرشيدة التي حبانا الله بها لتبقى كل أيامنا أعياداً.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"