مواهب تألقت في رمضان

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين

مارلين سلوم 
وجود «الكبار» في أي عمل درامي، المفروض أن يرفع من شأن العمل نفسه - لكن هذا لا يحصل دائماً -، وأن يكون فرصة مهمة لكل الممثلين المشاركين في المسلسل للارتقاء وتقديم أفضل ما لديهم. فالنجم الحقيقي يمنح الواقفين أمامه فرصة لتحدي ذواتهم وإخراج الطاقة والموهبة الكامنتين فيهم. كذلك المخرج الناجح يقدم فرصة للممثل كي يبرز ما بداخله من طاقات فيجذب الجمهور ولو بمشهد واحد، أو حلقة، تماماً كما حصل مع وجوه ظهرت في «الاختيار2»، ومنها نور خالد النبوي الذي علِق في ذهن الجمهور، وصار حديث الناس بعد تجسيده دور الشهيد أحمد شوشة. 
وفي مسلسل «نجيب زاهي زركش» وقف أمام يحيى الفخراني مجموعة من الشباب ومن الممثلين الذين لم يتألقوا يوماً كتألقهم أمام هذا النجم الذي يعتبر من النخبة في التمثيل عربياً. محمد محمود الذي جسد شخصية طريف، كتب له المسلسل ولادة جديدة، خصوصاً أنه ترافق مع الفخراني مثل ظله، ولم يقل عنه في عدد المشاهد التي ظهر فيها، وهو فعلياً البطل الثاني. 
ومن الوجوه الشابة التي برزت وتألقت: هالة مرزوق التي دخلت قلوبنا بشخصية الشاعرة سحر. عفوية، مجنونة، ظريفة، حزينة، سعيدة، عاشقة.. سحر شخصية تركت بصمة على الشاشة، وهالة مرزوق تركت بصمة، ومن الضروري أن تبحث لنفسها بعد دور سحر عن الأدوار التي تليق بموهبتها، وتنتقل منها إلى الأعلى. أيضاً برز رامز أمير (مسعد)، وكريم عفيفي (سعد)، ورنا رئيس (نانسي)، التي ظهرت هذا العام أيضاً في «ضل راجل». 
مايان السيد من الوجوه الشابة التي نتمنى أن تكمل صعوداً بعد أن شقت طريقها وتألقت هذا الموسم بثلاثة أعمال قوية: «هجمة مرتدة» «لعبة نيوتن» و«حرب أهلية»، وفي كل منها قدمت جانباً مختلفاً يتماشى مع الشخصية التي تقدمها، ويبرزها بشكل مختلف. 
«لعبة نيوتن» قدّم أيضاً مجموعة من الوجوه الجديدة علينا، مثل آدم الشرقاوي، الذي جسد دور «زي»، أو «زياد» الشاب المصري الذي يعيش في أمريكا ويساعد «هنا» في مواجهة الظروف الصعبة. آدم موهبة تستحق أن تبرز في أعمال محلية وأجنبية، وهو يملك المؤهلات لذلك.
ومن المتميزين في العمل نفسه، آلاء سنان التي برز اسمها بين «الأكثر بحثاً على جوجل»، لشدة إتقانها دور «سارة» زوجة «مؤنس»، وحسبها الناس أمريكية، أو أوروبية الأصل، بينما هي مصرية، ونجحت في لفت الجمهور إليها، وفي تقديم الشخصية بشكل مميز. كذلك تمكنت الممثلة التونسية عائشة بن أحمد من التألق بدور أمينة وتعلّق بها الجمهور. 
«تيتو» في «خلّي بالك من زيزي» الطفلة التي تحولت إلى نجمة، هي ريم عبدالقادر التي نتمنى أن تكمل في التمثيل على الطريق الصحيح، كي لا تتوه، أو تقتل موهبتها أضواء الشهرة ومغرياتها والتي قد تتسبب بضياع من يسلك طريقها منذ الطفولة. وشريكتها في العمل الطفلة ريما مصطفى تألقت أيضاً بدور ساندي المتنمرة المغرورة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"