عادي
ضربات جوية على غزة ترفع حصيلة الضحايا إلى 145.. وقتيل وجرحى بقصف صاروخي على تل أبيب

بايدن يهاتف عباس ونتنياهو لإنهاء «التصعيد الجنوني»

00:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

تتواصل الجهود الدبلوماسية على أكثر من صعيد عربي ودولي لوقف تصاعد الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الذي شهد في يومه السادس تصعيداً عسكرياً خطيراً بأن انهالت الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة وأطلق فلسطينيون وابلاً من الصواريخ باتجاه تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا من الجانب الفلسطيني إلى 145شخصا بينهم 39 طفلاً و22 سيدة وبلغت حصيلة المصابين أكثر من ألف، بينما قتل إسرائيلي بقصف صاروخي استهدف تل أبيب، وجرح 46 على الأقل منذ مساء الجمعة، لنرتفع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 9 ومئات الجرحى منذ الثامن من مايو الجاري.

وذكر مكتب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه تلقى السبت، اتصالاً هاتفياً «مهماً» من الرئيس الأمريكي، جو بايدن. ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم عباس أنه «تلقى اتصالاً هاتفياً هاماً» من بايدن يعتبر الأول بينهما منذ تولي الرئيس الأمريكي الحالي منصبه في يناير 2021. كما أعلنت إسرائيل أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى اتصالا من بايدن، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية بأنّ محادثة بايدن مع نتنياهو تشير إلى أنّ المناورة السياسية لإسرائيل ‏انتهت وبايدن تحت ضغط من الحزب الديمقراطي لإنهاء العملية العسكريّة في غزة. ويسعى دبلوماسيون أمريكيون وعرب لتهدئة الوضع المشتعل منذ نحو أسبوع لكن لم تنجح الجهود بعد في وقف الأعمال العدائية. ولم تتمخض الجهود الإقليمية والدولية بعد عن أي إشارات على وقف الأعمال العدائية. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي هادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين إلى إسرائيل اليوم الأحد، في القدس مع القادة الإسرائيليين قبل أن يتوجه إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين، بينما من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم «لبحث وقف القتال».

بحث عن هدوء دائم

وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر إن عمرو إنه يود تشجيع الجانبين على تحقيق «هدوء دائم». وتواجه واشنطن انتقادات تتهمها بعدم بذل جهود كافية لوقف العنف بعد عرقلة انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي كان مقرراً الجمعة.

 وقال مصدران أمنيان مصريان، أمس الأول، إن مصر تعمل من أجل وقف لإطلاق النار حتى يتسنى بدء محادثات. وتضغط القاهرة على حماس وتطالب أطرافا أخرى منها الولايات المتحدة بالسعي من أجل التوصل لاتفاق مع إسرائيل. وقال مسؤول فلسطيني «اتخذت المحادثات منحى جدياً حقيقياً يوم الجمعة... الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد».

تحذير أردني

من جانبه، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من خطورة ترك النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من «دون حل». وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله حذر في كلمة ألقاها خلال مشاركته عبر دائرة الفيديو المغلقة في اجتماع للقادة الموقعين على «نداء كرايست تشرش» للتصدي للمحتوى الإرهابي والمتطرفين على الإنترنت، من «ترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدون حل شامل وعادل ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

قصف كثيف وغارات جنونية

في الأثناء تستمر الغارات والصواريخ في تعقيد الأوضاع. وانهار برج «الجلاء» المكون من 12 طابقا في غزة ويضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية ووسائل إعلام عربية ومحلية، بالإضافة إلى مكاتب وشقق أخرى، السبت، بعد أن أصابته صواريخ إسرائيلية.

وقبل ذلك استهدفت غارات إسرائيلية مجمّعاً أمنياً غربي مدينة غزة، فيما استهدفت غارة شققاً سكنية في بناية بحيّ «تل الهوى» جنوبي مدينة غزة، وحذّرت شركة كهرباء غزّة من انهيار القطاعات الحيويّة إثر تعطُّل خطوط كهرباء رئيسية. وذكر مسعفون أن القصف الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 15 فلسطينياً في غزة الليلة قبل الماضية ومن بين القتلى امرأة وأربعة من أطفالها لقوا حتفهم جراء إصابة منزلهم في مخيم للاجئين. وقال المسعفون إن خمسة آخرين لقوا حتفهم. وأقر مصدر عسكري إسرائيلي بأن الجيش قتل بالخطأ عائلة فلسطينية في غزة مساء الجمعة. وقال المصدر إن الجيش الإسرائيلي كان يستهدف شقة اعتقد أن فيها عدداً من كبار قادة «حماس»، ولكن تبين أن الموجودين فيها لا علاقة لهم بالحركة.

صفارات إنذار وهلع

وفي إسرائيل، هرع آلاف الإسرائيليين سعياً للاحتماء عند انطلاق صفارات الإنذار. وتكرر انطلاق الصفارات في أنحاء تل أبيب، السبت. وقال مسعفون إن صاروخا أصاب مبنى سكنياً في ضاحية رامات جان التجارية ما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عاما. وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن حوالي 2300 صاروخ انطلقت من غزة صوب إسرائيل منذ يوم الاثنين الماضي وإن الدفاعات الصاروخية اعترضت حوالي ألف منها وسقط 380 منها داخل قطاع غزة.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"