عادي
جوتيريس وبوتين يبحثان ملف تسوية الأزمة واستعادة الاستقرار

حكومة الوحدة الوطنية تمهل الليبيين شهراً لتسليم الأسلحة

01:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدداً من الموضوعات بينها الوضع في ليبيا، وفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية، فيما أمهلت وزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، الذين يملكون أسلحة غير مرخصة شهراً لتسليمها لأقرب مركز شرطة، تحت طائلة المسؤولية القانونية، في وقت يواجه رئيس جهاز المخابرات الجديد حسين العائب صعوبة في مباشرة مهامه بعد أكثر من أسبوع على تعيينه من قبل المجلس الرئاسي؛ وذلك على خلفية منعه من قبل الرئيس المقال عماد الطرابلسي الذي يرفض التخلي عن منصبه، وتسليم المقرات التابعة للمخابرات الخاضعة لسيطرته.

ونقلت الوكالة عن الكرملين قوله إن الجانبين بحثا في موسكو تسوية الوضع في ليبيا واليمن والوضع في أفغانستان.

وقال جوتيريس، في كلمة له في جامعة العلاقات الدولية بموسكو، إن مناقشة هذه الموضوعات تهدف إلى دراسة كيفية العمل المشترك بين الأمم المتحدة وروسيا؛ لحل الأزمات ودعم السكان بشكل أكثر فاعلية، إضافة إلى تهيئة الظروف لاستعادة الاستقرار.

من جهة أخرى، أمهلت وزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، الذين يملكون أسلحة غير مرخصة شهراً لتسليمها لأقرب مركز شرطة، تحت طائلة المسؤولية القانونية.

وذكرت مصادر إعلامية ليبية أن الوزارة عممت على مديريات الأمن لتفعيل قسم خاص بمنح تراخيص حمل السلاح وفق القانون، وطالبت مديريات الأمن بإنشاء قسم لترخيص الأسلحة والمفرقعات، يكلف بمنح الرخص وتفتيش أماكن حيازتها وسلامتها.

التركيز على أمن المواطن

في الأثناء، وصل وزير الداخلية العميد خالد مازن إلى سرت، قادماً إليها من هون ببلدية الجفرة ضمن جولة عمل في المنطقة الوسطى من البلاد.

وفي أول زيارة له لسرت عقد العميد مازن اجتماعاً ضم ضباط المديرية، شدد من خلاله على ضرورة التركيز على أمن المواطن، كما قام بجولة شملت إدارات المديرية ومركز الشرطة بالمدينة، واعداً بتوفير الإمكانات للمديرية للقيام بالواجبات المنوطة بها.

وأشارالوزير إلى أن المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد تتطلب من الجميع تكثيف الجهود وتوحيد العمل؛ حتى تنعم ليبيا بالأمن والأمان وتعيشه واقعاً ملموساً وفق جهد أمني مُوحّد ومُنظّم.

الطرابلسي يعرقل عمل رئيس المخابرات

يأتي ذلك في وقت يواجه رئيس جهاز المخابرات الجديد حسين العائب صعوبة في مباشرة مهامه بعد أكثر من أسبوع على تعيينه من قبل المجلس الرئاسي؛ وذلك على خلفية منعه من قبل الرئيس المقال عماد الطرابلسي الذي يرفض التخلي عن منصبه وتسليم المقرات التابعة للمخابرات الخاضعة لسيطرته، ما أدى إلى توتر وتحرش بين الميليشيات المسلحة الموالية له وميليشيات النواصي بالعاصمة طرابلس.

وبعد أيام من تكليفه بالمنصب، شكلّ العائب لجنة لجرد وحصر كافة المعدات والأجهزة والآليات التي تعود ملكيتها لجهاز المخابرات؛ وذلك لتسليمها. لكن الرئيس المقال الذي يعد أحد أمراء الحرب البارزين في الغرب الليبي رفض التخلي عن منصبه وتسليم مقرات تابعة لجهاز المخابرات، مسنوداً بالميليشيات المتحالفة معه ومستنداً على مراسلة وجهها ديوان المحاسبة إلى المجلس الرئاسي، تحدث فيها عن تورط الرئيس المقترح لجهاز المخابرات بقضايا فساد وعمليات تحايل وغشّ على الدولة، وطلب منه إعادة النظر في هذا التعيين وسحبه، حفاظاً على المصلحة العامة.

تحدي الميليشيات

في السياق، أفادت وسائل إعلام محليّة أمس الأول الجمعة بأن تلك الخلافات خلقت نوعاً من التوتر الأمني بين ميليشيات النواصي بقيادة مصطفى قدور التي طالبت الطرابلسي بإخلاء كافة مقرات جهاز المخابرات وفسح المجال للرئيس الجديد بماشرة مهامه، والميليشيات المسلّحة التي تطالب بالإبقاء على الطرابلسي والتراجع عن تعيين العائب، في تحرّكات تنذر باحتمال اندلاع صدام مسلّح.

إنقاذ 114 مهاجراً غير شرعي

أنقذ خفر السواحل الليبي 114 مهاجراً غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة بالقرب من سواحل العاصمة طرابلس.

وأفاد بيان لرئاسة أركان القوات البحرية الليبية، أمس السبت، أن المهاجرين كانوا يعتزمون بلوغ السواحل الأوروبية قبل أن يتعطل زورقهم المطاطي في عرض البحر.

وأشار البيان إلى أنه فور إتمام عملية الإنقاذ تم إنزال المهاجرين في نقطة إنزال قاعدة طرابلس البحرية وتم نقلهم جميعاً إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"