دبي: أنور داود
قال جاي هاتشينسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة روتانا لإدارة الفنادق: سجلت فنادقنا بداية الربع الأخير من العام الماضي انتعاشاً إيجابياً يبعث على الأمل والتفاؤل، متغلبين على الواقع الصعب الذي فرض الكثير من التحديات، وقد شكّلت السياحة الداخلية رافداً كبيراً لهذا الانتعاش، ويعود ذلك إلى الحملات الترويجية الحكومية التي ساهمت في تسليط الضوء على أبرز الوجهات السياحية في جميع أنحاء الإمارات.
وأضاف: تفخر روتانا بكونها علامة فنادق محلية انطلقت من دولة الإمارات، وهي تتمتع بحضور قوي في الدولة، ومما لا شك فيه أن تعزيز محفظتنا من خلال افتتاح فنادق جديدة سيتيح لنا فرصة المساهمة أكثر في تطوير قطاع السياحة والضيافة في الإمارات، ونحن نسعى من خلال توسعنا إلى تلبية الطلب المتزايد والمتوقّع على الوحدات الفندقية الفاخرة، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق فعاليات معرض إكسبو 2020 مع نهاية العام الجاري، وتساهم فنادقنا في تعزيز السعة الإجمالية للوحدات الفندقية في الدولة، وهو أمر جوهري لتحقيق رؤية المدينة السياحية الطموحة.
تخفيف القيود
ولفت هاتشينسون إلى أنه مع بداية ظهور الجائحة العالمية، طبقت الإمارات برنامج التعقيم الوطني في كافة أنحاء البلاد، وأصدرت قوانين وتحديثات دورية ساهمت في تجاوز المرحلة الصعبة من الجائحة بتفوق شهد له العالم أجمع، وتابعت الحكومة التزامها في جعل الإمارات المكان الأفضل للمعيشة من خلال إصدارها برنامج التطعيم الوطني الذي ساهم في خفض عدد الإصابات والحد من انتشار الفيروس، وكل هذا شكل دعماً لتخفيف القيود وعودة الأعمال وبالتالي ساعد على دعم أعمال الفنادق في الدولة، وأثبت أن الإمارات من أكثر بلدان العالم أماناً لجميع الضيوف.
السيطرة على الجائحة
وتابع: ساهمت الحكومة في الإمارات بدعم قطاع السياحة والفنادق من خلال تطبيق برنامج التعقيم الوطني في كافة أنحاء الدولة بشكل مباشر عند انتشار الجائحة العالمية، وأصدرت القرارات والتحديثات الحكومية بشكل دوري للسيطرة على انتشار الجائحة وتطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة في كافة أنحاء الإمارات، إلى جانب إطلاق برنامج التطعيم الوطني، ما سارع في تخفيف القيود وعودة عجلة العمل إلى الدوران، وبناءً على ذلك، افتتحنا في نوفمبر العام الماضي فندق الجداف روتانا في دبي، وذلك في إطار تعزيز حضور المجموعة في الإمارات، وتطوير قطاع الضيافة في الدولة، وشهدنا منذ بداية الربع الأخير من العام الماضي انتعاشاً إيجابياً يبعث على الأمل والتفاؤل، متغلبين على الواقع الصعب الذي فرض الكثير من التحديات.
السياحة الداخلية
وأكد هاتشينسون، أن السياحة الداخلية شكلت رافداً كبيراً لهذا الانتعاش، ويعود ذلك إلى الحملات الترويجية الحكومية التي ساهمت في تسليط الضوء على أبرز الوجهات السياحية في جميع أنحاء الإمارات، وقد كان لتشكيل مجلس الإمارات للسياحة وإطلاق الهوية السياحية الإماراتية الموحدة وحملة أجمل شتاء في العالم، أثر ايجابي على القطاعين السياحي والفندقي، وتعتبر قرارات استحداث تصريح إقامة العمل الافتراضي والفيزا السياحية المتعددة مرات الدخول التي صدرت مؤخراً مثالاً على القرارات التي تهدف إلى تعزيز السياحة، ورفع زخم الإشغال ضمن الفنادق والمنتجعات داخل الدولة.
36 فندقاً في الإمارات
وقال إن لدى المجموعة محفظة فنادق متنوعة تحت ادارتنا تشمل علاماتها روتانا للفنادق والمنتجعات، فنادق سنترو من روتانا، فنادق ومنتجعات ريحان من روتانا، أرجان للشقق الفندقية من روتانا، وريزيدنس من روتانا، وتضم استراتيجيتنا للتوسع في المرحلة المقبلة، تعزيز تواجدنا في دولة الإمارات، الذي نعتبره ركيزة نجاح لعلامتنا المحليّة، إلى جانب التوسع في جميع دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، إذ أثبتت هذه المنطقة كفاءةً واضحةً خلال فترة الجائحة، وعلى رأس الأسواق التي تغطيها استراتيجيتنا للتوسع.
وأضاف: افتتحنا في نوفمبر العام الماضي فندق الجداف روتانا في دبي، وذلك في إطار تعزيز حضور المجموعة في الإمارات، وتطوير قطاع الضيافة في الدولة، وبذلك تدير روتانا اليوم في الإمارات 36 فندقاً، وتضم هذه الفنادق مجتمعةً 10012 غرفة فندقية، ويسعدنا ترسيخ مكانتنا في الدولة من خلال إبرام اتفاقية إدارة فندق جديد، ونخطط أن يفتتح الفندق الجديد أبوابه في دبي خلال عام 2023، وسوف يضم 295 غرفة فندقية فاخرة.
10 فنادق جديدة
وخلال الأعوام الثلاثة القادمة، سوف نفتتح 10 فنادق جديدة ضمن الأسواق الاستراتيجية، والتي تشمل دولة الإمارات والسعودية والبحرين وقطر وتركيا، وسوف يثري هذا التوسع سوق الضيافة بـ 3000 غرفة فندقية جديدة.
ونهدف إلى تعزيز محفظتنا في الجانب الأوروبي من اسطنبول، إذ من المخطط أن تفتتح فندقين جديدين في قلب المدينة عام 2022؛ هما بومونتي أرجان من روتانا وبومونتي ريزيدنس من روتانا، اللذان يضمان 650 وحدة فندقية، كما وقّعنا مؤخراً اتفاقيةً لإدارة فندق ثالث جديد في المدينة العريقة، يقع في قلب حي الأعمال الجديد في مدينة اسطنبول، وتجري حالياً أعمال التجديد لمبنى ومرافق الفندق، ليتم افتتاح الفندق ذي الخمس نجوم خلال الربع الثاني من عام 2022.
أكثر حزمًا والتزامًا
ولفت هاتشينسون إلى أن قطاع الضيافة العالمي قد صمد في وجه العديد من العواصف، فقد آلت التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية إلى ما آلت إليه من عدم استقرار، لا سيّما في الشرق الأوسط، إلا أنّ هذه التحوّلات نفسها أدّت إلى نموّ مستدام وقوي، ومن هنا تأتي قصة تألّقنا القائمة في أصعب الأوقات.
وقال.. لقد بتنا أكثر حزمًا والتزامًا وتركيزًا على أدقّ التفاصيل، كوننا علامة الضيافة الإماراتية التي تنافس الشركات العالمية، ولا شكّ أن هذا الالتزام هو السبب وراء قدرتنا على تجاوز صعوبات عام 2020. فقد أتاحت لنا جائحة كورونا (كوفيد-19) التي اجتاحت العالم، فرصة إعادة النظر في نماذج أعمالنا واستراتيجياتنا طويلة المدى، كما سلّطت الضوء على بعض المزايا الأساسيّة التي نتحلّى بها، والتي ساعدتنا بشكل كبير على التصدّي للأزمات وإنجاز العمليات اليومية.
وأشار هاتشينسون إلى أن الدور الريادي الناجح في المنطقة الذي قادته حكومة الإمارات أثمر في مواجهة الجائحة العالمية، وعلينا أن نذكر دوماً الجهد الكبير الذي بذلته الحكومة للتعامل مع الجائحة العالمية منذ بدايتها، حيث طبقت برنامج التعقيم الوطني في كافة أنحاء البلاد، وأصدرت قوانين وتحديثات دورية ساهمت في تجاوز المرحلة الصعبة من الجائحة بتفوق شهد له العالم أجمع، وتابعت الحكومة التزامها في جعل الإمارات المكان الأفضل للمعيشة من خلال إصدارها برنامج التطعيم الوطني الذي ساهم في خفض عدد الإصابات والحد من انتشار الفيروس، وكل هذا شكًل دعماً لتخفيف القيود وعودة الأعمال وبالتالي ساعد على دعم أعمال الفنادق في الدولة.
إعادة النظر في مكوّنات الأعمال
وقال هاتشينسون إنه منذ ظهور الجائحة وضعنا صحة الضيوف وسلامتهم على رأس أولوياتنا، وأعدنا النظر في مختلف مكوّنات أعمالنا والعروض التي نقدّمها للضيوف، وذلك استجابة لتغيّر الاتّجاهات السائدة بعد انتشار الجائحة، وأطلقنا عدداً من المزايا المبتكرة، ونفّذنا جميع الإجراءات الوقائية من خلال برنامجنا الخاص عالم روتانا الآمن، الذي يركز على جزأين نؤمن بأنهما الأهم بالنسبة لنزلائنا، الأول هو تقديم تجربة لا تلامسية طوال فترة إقامتهم تتيح لهم تنفيذ كل ما يرغبون فيه بدءًا من تسجيل الوصول/المغادرة عن بُعد، ووصولًا إلى التحكّم بكافة جوانب الغرفة من خلال هواتفهم الذكية، والثاني تعزيز ممارسات التنظيف والتطهير بشكل أكبر المعتمدة من قبل شريكنا «إيكولاب»، وهي شركة عالمية متخصصة في مجال تقنيات وخدمات تكنولوجيا المياه والنظافة والتعقيم والطاقة، كل ذلك لضمان صحة وسلامة النزلاء وتوفير راحة البال لهم من لحظة الوصول وحتى تسجيل الخروج، ونحن مستمرون في تطبيق هذه الإجراءات في جميع فنادقنا.
