عادي

«كولونيال» تعلن معاودة عملياتها الاعتيادية بعد أيام على تعرّضها لقرصنة إلكترونية

16:11 مساء
قراءة دقيقتين

أعلنت شركة «كولونيال بايب لاين» التي عطّل هجوم قرصنة معلوماتية خط أنابيبها النفطية أنها عاودت «عملياتها الاعتيادية»، في بيان ساهم في تهدئة المخاوف، لكنه لم يضع على الفور حداً لشحّ البنزين الذي تعاني منه ولايات عدة في الشرق الأمريكي.
وكانت الشركة أعلنت، ليل الخميس الماضي، أنها استأنفت العمل لكنها أوضحت أن عودة سلاسل الإمداد إلى الوضع الاعتيادي ستستغرق أياماً.
إلا أن الشركة ومقرها جورجيا أعلنت، أمس الأول السبت، على تويتر، أنها عاودت عملياتها الاعتيادية، و«توزيع ملايين الجالونات في الساعة للسوق التي نزوّدها بخدماتنا».
وتعتقد واشنطن أن مجموعة إجرامية روسية تعرف باسم «داركسايد» استهدفت الشركة بهجوم بواسطة برمجية إلكترونية للمطالبة بفدية.
ويوم الجمعة الماضي، عطّلت جهة مجهولة خواديم داركسايد. وأعلنت الشركة الأمنية «ريكوردد فيوتشر» أن «داركسايد» أقرت في تعليق على شبكة الإنترنت أنها فقدت قدرة التحكم في بعض خوادمها، علماً بأن تقارير أفادت بأن هذا الأمر حصل بعدما تلقّت من كولونيال بايب لاين طلب فدية مالية قدرها خمسة ملايين دولار.
وصرّح وزير الخزانة الأمريكي السابق لاري سامرز، لشبكة «سي.ان.ان» الإخبارية الأمريكية، بأن مسؤولين أميركيين مارسوا على الأرجح ضغوطاً كبرى على القيادة الروسية لوقف أنشطة القراصنة.
وأدى توقف كولونيال بايبلاين عن العمل بشكل مؤقت، إلى عمليات شراء مدفوعة بالذعر، وقد تشكّلت طوابير طويلة أمام محطات توزيع الوقود من فلوريدا إلى ميريلاند.
وأدى ارتفاع الطلب إلى تخطي السعر الوسطي لصفيحة البنزين سعة 3,79 ليتر ثلاثة دولارات للمرة الأولى منذ أواخر عام 2014.
وأفاد موقع «جاسبادي» الإلكتروني بأن 81 من محطات توزيع الوقود في واشنطن كانت خالية من مادة البنزين، علماً بأن الأوضاع في ولايات شرقية عدة كانت أفضل بكثير.
وتشغل الشركة أكبر نظام لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة يرسل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكان عبر 8850 كيلومتراً من خطوط الأنابيب تخدم 50 مليون مستهلك.
(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"