بيروت «الخليج»:
سلّم الرئيس اللبناني ميشال عون السفيرة الفرنسية في لبنان آن غرييو رسالة خطية الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول التطورات الأخيرة، والعلاقات اللبنانية الفرنسية. وذكرت مصادر أن الرئيس عون سيتوجّه «بكلمة مصارحة» الى اللبنانيين قريباً يحدد فيها موقفه من القضايا الاجتماعية والحقوقية إلى ملف ترسيم الحدود والتدقيق الجنائي والحكومة. ويعد عون، بحسب ما ينقل عنه زواره، أن الأمور لا يمكن تركها تتمادى من دون مصارحة اللبنانيين وأنه لن يسمح باستمرار الوضع القائم وهو بصدد تحضير شيء ما.
وفي الأثناء يجري التحضير للقاء بين عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وقالت أوساط متفائلة: إن اللقاء سيكون حاسماً على صعيد حسم خيارات كل منهما، مع تأكيد الجهات نفسها أن الحريري ليس في وارد الاعتذار عن تكليف تشكيل الحكومة في الوقت الراهن، وأنه لن يعتذر إلا في حال أيقن بأن اعتذاره يحظى بأغلبية نيابية تنزع منه التكليف ضمن حل شامل ينقذ البلد. وقال عضو كتلة الوسط المستقل النائب نقولا نحاس في حديث إذاعي: إن موضوع تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة ليس مطروحاً وليس وارداً لديه حتى لو اعتذر الحريري.
وبحث الحريري في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري تطورات الوضع المتأزم في لبنان وجهود تشكيل حكومة قادرة على الخروج بلبنان من الوضع الاقتصادي الحرج الذي يعانيه. وأكد شكري حرص مصر على التنسيق مع الحريري والقيادات السياسية اللبنانية؛ من أجل تجنيب الشعب اللبناني الكثير من المشكلات في حال لم يتم تشكيل حكومة قادرة تشمل ذوي الاختصاص في مجالاتهم.
من جانب آخر، أعلنت شركة كارباورشيب التركية، التي تزود لبنان بالكهرباء، إنها أوقفت إمداداتها الكهربائية عن البلاد؛ بسبب تأخر الحكومة في سداد التكاليف وتعرض سفنها لتهديد قانوني.
وتولد الشركة التركية الكهرباء من سفينتين راسيتين قبالة الساحل اللبناني توفران 370 ميجاوات ما يصل إلى ربع إمدادات الكهرباء الرئيسية. وأبلغت الشركة الحكومة اللبنانية أنها ستوقف عملها ما لم تكن هناك خطوات جادة لتسوية قضاياها.
وأضافت: إنه لم يُترك لها سوى القليل من الخيارات بعد أشهر من التأخير في السداد وصدور أمر من النيابة العامة على سفينتيها.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في النبطية، أن أزمة البنزين مستمرة في النبطية للأسبوع الثاني على التوالي؛ حيث تقف السيارات في الطوابير على المحطات؛ لملء خزاناتها.
