عادي

«وول ستريت» على موعد مع اختبارات جديدة هذا الأسبوع

18:13 مساء
قراءة 5 دقائق
مخاوف التضخم تهز «وول ستريت»
مخاوف التضخم تهز «وول ستريت»

إعداد: هشام مدخنة

سيرى المستثمرون ما إذا كانت أسواق الأسهم ستحمل معها تأثير الزخم الجديد، وسط هيمنة نتائج تجار التجزئة الكبار، بما في ذلك «وول مارت» و«هوم ديبوت»، إضافة إلى تقارير الإسكان، على تقويم الأسبوع الجاري.
من المتوقع أن يلعب الاحتياطي الفيدرالي دوره المهم أيضاً في هذا الزخم، حيث سيتم الإعلان عن محضر اجتماعه الأخير يوم الأربعاء. وسيراقب محترفو السوق عن كثب هذه المجريات، خصوصاً بعد ارتفاع درجة تضخم مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين الأكثر سخونة في إبريل/نيسان.
ومن المقرر أيضاً أن يدلي مسؤولو البنك المركزي بتعليقاتهم، بما في ذلك نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا الذي سيتحدث يوم الاثنين المقبل.
صعودٌ وهبوط 
شهدت الأسهم تقلبات متفاوتة خلال الأسبوع الماضي، ولم يستطع ارتفاع يومي الخميس والجمعة عكس الخسائر الفادحة. وبينما سارت السلع الاستهلاكية، وقطاع البيانات المالية، إضافة إلى المواد على الطريق الصحيح نحو أسبوع إيجابي بين القطاعات الرئيسية، حققت أسهم السلع التقديرية للمستهلك أسوأ أداء لها، وانخفضت بنسبة 3.7%، والتكنولوجيا كذلك إلى انخفاض عند 2.2% خلال نفس الفترة.
ونفضت أسهم التكنولوجيا غبار الهزيمة وكانت من بين الأفضل أداءً في تداولات يوم الجمعة، مرتفعة بنحو 2.1%. في حين احتلت أسهم الطاقة سباق الريادة وحلّقت بأكثر من 3%.
وقال آرت هوجان، كبير استراتيجيي السوق في «ناشيونال سيكيوريتيز»: «نحن نشاهد ما يجري بقدر معين من الخوف. فالقلق لم يكن بسبب أمور حصلت في الأسبوع الماضي، مثل التضخم، لكني أعتقد أن حقيقة الارتداد في نهاية الأسبوع كانت بنّاءة»، متوقعاً أن يمضي السوق قدماً على نحو متقطع.
ومن بين الأمور الإيجابية الأخرى التي حدثت للسوق والاقتصاد إعلان مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم الخميس أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم غير ملزمين بارتداء أقنعة الوجه الواقية.
من جهته توقع المؤسس المشارك لمؤسسة «فند ستارت»، توم لي، أن تصعد الشركات الصغيرة والأسهم التي تضررت بشدة من الوباء، مثل شركات الطيران، والفنادق، من القاع من جديد. لكن لي لم يُخف قلقه من قطاع التكنولوجيا، الذي يستخدمه كبار المستثمرين كمصدر للأموال أثناء تداولاتهم في أسهم السلع الأساسية والرعاية الصحية.
«الاحتياطي الفيدرالي» إلى الأمام
عادة ما يكون محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي إعادة للاجتماع الأخير للبنك المركزي، ولكن ذلك الاجتماع كان قد عُقد قبل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين للشهر الماضي بنسبة 4.2% على أساس سنوي، وقبل تقرير الوظائف أيضاً الذي أظهر إضافة 266 ألف وظيفة فقط لشهر إبريل/نيسان، أي ربع ما كان متوقعاً.
وعليه قال جوزيف سونج، كبير الاقتصاديين في «بنك أوف أمريكا»: «أعتقد أن الفيدرالي على استعداد للنظر في نقاط البيانات الغريبة هذه، وبأنها لن تكون اتجاهاً دائماً للمستقبل».
وركزت الأسواق أيضاً على أي بيانات قد تساعد في توضيح المدة التي قد يبدأ فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي الحديث عن إنهاء برنامج شراء السندات، الذي سيكون مقدمة لإنهاء برنامج شراء الأصول البالغ 120 مليار دولار شهرياً، وإشارة إلى أن البنك على بعد خطوة واحدة من رفع أسعار الفائدة.
وبحسب هوجان، عندما صدر تقرير الوظائف الضعيف للشهر الماضي، تحولت وجهة نظر السوق بعيداً عن فكرة مناقشة بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض شرائه للسندات عندما يعقد ندوة «جاكسون هول» الاقتصادية في أواخر الصيف، لكن السوق عاد إلى هذا الرأي مع صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين الساخن يوم الأربعاء. وهو ما يخبرنا بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون وراء هذا المنحنى.
وتوقع الفيدرالي ارتفاعاً مؤقتاً في التضخم، وسط خشيته من أن يكون ارتفاعاً دائماً ينشر تبعاته على السوق. لكن هوجان يرى أن المستثمرين شعروا ببعض الراحة من التراجع في أسعار خام الحديد والنحاس، التي انخفضت بنحو 2% خلال الأسبوع الماضي.
 أرباح التجزئة وبيانات الإسكان
سيُفصح كبار تجار التجزئة عن نتائجهم الفصلية على مدار الأسبوع، وسيقدم كل من «وول مارت» و«هوم ديبوت» تقريرهما يوم الثلاثاء، و«تارجيت»، و«تيه جيه إكس» يوم الأربعاء، إضافة إلى سلسلة متاجر «بي جيز هولسيل»، و«كوهلز» تباعاً يوم الخميس.
إلى جانب الأرباح، هناك بيانات الإسكان، حيث سيتم إصدار مؤشر ثقة الرابطة الوطنية لبناة المنازل يوم الاثنين، ومؤشر بدايات الإسكان يوم الثلاثاء، وتقرير مبيعات المنازل القائمة يوم الجمعة. وكان مؤشر بناة المنازل جزءاً من قطاع عريض من السوق الذي ارتد يوم الجمعة.
وقد انخفض مؤشر بناء المنازل بنسبة 5% خلال الأسبوع، بالرغم من ارتفاعه بنسبة 1% يوم الجمعة. ووفقاً لهوجان من «ناشيونال سيكيوريتيز» فإنه قطاع شديد السخونة ويحمل معه الكثير من التداعيات. وما هو جيد بالنسبة لمبيعات المنازل جيدٌ كذلك لمبيعات السيارات.
إلى ذلك، أوضح سكوت ريدلر، كبير الاستراتيجيين في «تي ثري لايف.كوم»، أنه بحلول نهاية الأسبوع، تم تداول بعض أسماء النمو والتكنولوجيا، مثل «فيسبوك» و«ألفابيت»، بشكل أفضل من غيرها. وقال: «احتفظ مؤشر إس أند بي بالمتوسط المتحرك، ضمن حوالي 12 نقطة، لمدة 50 يوماً، وهو أمر بنّاء. وغالباً ما يكون هذا المستوى بمثابة دعم، ولكن إذا تم كسره، فقد يشير إلى اتجاه سلبي».
وفي السياق ذاته، انخفض «ستاندرد أند بورز» بنحو 1.5% للأسبوع عند 4173 نقطة، وأنهى مؤشر «ناسداك» الأسبوع بـ 13429 نقطة، في تراجع نسبته 2.3%، في حين أغلق «داو جونز» على تراجع أسبوعي بنسبة 1.06% عند 34382 نقطة.
أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري
الاثنين
نتائج الشركات: «هوستيس براندز»، و«لوردس تاون موتورز»، و«تينسينت»
8:30 مؤشر إمبارير ستيت للصناعة
10:00 مؤشر ثقة الرابطة الوطنية لبناة المنازل
10:25 حديث نائب رئيس الفيدرالي ريتشارد كلاريدا في مؤتمر اتلانتا
16:00 بيانات الخزينة الدولية لرأس المال

الثلاثاء
نتائج الشركات: «وول مارت»، و«هوم ديبوت»، و«ماسيز»، و«بايدو»، و«تيك تو إنترآكتيف»، و«تريب.كوم»، و«نيت إيز»
8:30 مؤشر بدايات الإسكان

الأربعاء
نتائج الشركات: «تارجيت»، و«لويز»، و«جيه دي.كوم»، و«سيسكو»، و«شو كارنيفال»، و«تيه جيه إكس»، و«إيجل ماتيريالز»، و«أنالوج ديفايسيز»، و«إل براندز»
14:00 محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

الخميس
نتائج الشركات: «بي جيز هولسيل»، و«كوهلز»، و«بيتكو»، و«رالف لورين»، و«أبلايد ماتيريالز»، و«روس ستورز»، و«ديكرز آوتدور»، و«بالو ألتو نتوركس»
8:30 مطالبات البطالة الأولية
10:00 المؤشرات الرئيسية

الجمعة
نتائج الشركات: «دير»، و«فوت لوكر»، و«بوكل»، و«في إف كورب»، و«بووز ألين هاملتون»
9:45 مؤشر مديري المشتريات التصنيعي
9:45 مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات
10:00 مبيعات المنازل القائمة
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"