شهد معرض سوق السفر العربي خلال اليومين الأول والثاني حضوراً واسعاً من المشاركين والزوار، ما يؤكد أهمية المعرض كمنصة عالمية لجمع رواد السياحة والسفر مرة أخرى بعد انقطاع دام أكثر من عام في قطاع فعاليات السياحة بسبب «كوفيد-19».
وسجلت قاعات المعرض التسع التي تحتضن عارضين ومشاركين من 62 دولة في العالم، نشاطاً قوياً يبشر بمواصلة قطاع الفعاليات في دبي، حيث أظهرت المشاركة القوية في المعرض شهية الجهات المحلية والعالمية لعرض منتجاتها السياحية والترفيهية مع التركيز على الصحة والسلامة أولاً.
وأبرز الدول المشاركة هي: الإمارات والسعودية والبحرين وألمانيا وقبرص وتركيا ومصر والأردن وإيطاليا واليونان والهند وإندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية وجزر المالديف والفلبين وتايلاند والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
ويتلزم معرض سوق السفر العربي بشكلٍ صارم ببروتوكول وإرشادات الصحة والسلامة لمركز دبي التجاري العالمي، ويعمل الفريق المسؤول عن تنظيم الحدث جاهداً لضمان سير جميع الفعاليات بأمان، حيث نفذ في هذا الإطار سلسلة من الإجراءات التي تشمل عمليات تنظيف مكثفة، وتحسين دورة الهواء ونقاوته، وإنشاء محطات متعددة لتعقيم اليدين، والقيام بإجراءات الحفاظ على المسافة الآمنة والتباعد الاجتماعي.
صفقات واتفاقيات
تشارك الهيئة السعودية للسياحة في معرض «سوق السفر العربي» ويقدم جناح الهيئة السعودية للسياحة؛ بمشاركة العديد من العلامات التجارية والشركاء في صناعة السياحة بالمملكة؛ لمحات مضيئة عن الكنوز والوجهات والمعالم والتجارب السياحية عبر الأجنحة المتنوعة التي تنطلق في رحلة تفاعلية ملهمة نحو أجمل المنتجعات في البحر الأحمر، والمناطق التاريخية في مدينة الحِجر بمحافظة العُلا والدرعية التاريخية وغيرها، مُسلطة الأضواء على التنوع الطبيعي والمناخي والثقافي والاجتماعي.
وقال فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة: «حرصت الهيئة السعودية للسياحة على هذا الحضور القوي مع كافة شركائها في صناعة السياحة السعودية لتأكيد جاهزية المملكة لفتح أبوابها واستقبال السياح والترحيب بهم من جديد؛ للاستمتاع بتجارب سياحية ملهمة وسلسة وآمنة»، وأضاف الرئيس التنفيذي: «لم نتوقف أبداً عن العمل على تطوير العروض والتجارب للسياح من داخل المملكة وخارجها؛ سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، ونحرص من خلال وجودنا في هذا المحفل المهم اطلاع العالم على ما تملكه السعودية من كنوز سياحية وتنوع طبيعي ومناخي وثقافي واجتماعي، بالإضافة إلى سعينا لبناء شراكات وثيقة ورفيعة المستوى تثري منظومة السياحة بالمملكة».
سان مارينو
تقوم جمهورية سان مارينو بعرض معالم الجذب والوجهات السياحية والتراثية الفريدة لديها للمرة الأولى على الإطلاق في دولة الإمارات خلال فعاليات معرض سوق السفر العربي، بالإضافة إلى عرضها الرؤى والأفكار المتعلقة بمشاركتها في «معرض إكسبو 2020 دبي» في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيقوم كل من وزير السياحة والمعارض في جمهورية سان مارينو، فيديريكو بيديني أماتي، والمفوض العام لسان مارينو إلى إكسبو 2020 دبي، ماورو ماياني بحضور فعاليات معرض سوق السفر العربي.
يعتبر معرض سوق السفر العربي منصة مثالية لمسؤولي سان مارينو للتواصل والتفاعل مع الشركاء ووسائل الإعلام والجهات الراعية حول العلاقات الثقافية والاقتصادية العميقة بين جمهورية سان مارينو ودولة الإمارات، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات ذات الأهمية البالغة في ما يتعلق بتشجيع المزيد من السياح لزيارة المواقع الثقافية والمناطق الطبيعية ومناطق الجذب السياحي ومراكز التسوق في جمهورية سان مارينو.
ومع استعداداتها للمشاركة في معرض إكسبو دبي فإن تواجد سان مارينو في معرض سوق السفر العربي يعزز من جهودها لتقديم نفسها وجهة سياحية جاذبة لا ينبغي تفويتها؛ مع وقوعها داخل الأراضي الإيطالية وسهولة الوصول إليها عبر المطارات الرئيسية مثل مطار روما ومطار بولونيا.
تقع جمهورية سان مارينو في شمال إيطاليا وهي دولة مستقلة تأسست قبل أكثر من 1700 عام وتبلغ مساحتها 24 ميلاً مربعاً ويسكنها 33.000 نسمة.
السياحة الماليزية
وأعلنت هيئة السياحة الماليزية خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العربي 2021 أن ماليزيا تستقبل حالياً المسافرين الدوليين من رجال الأعمال والمستثمرين، ويتم إعفاء تأشيرة دخول رجال الأعمال والمستثمرين قصيرة المدة من الحجر الصحي.
هذا وقبل تفشّي جائحة «كوفيد-19»، اعتاد السيّاح من كافة أنحاء العالم زيارة ماليزيا لاستكشاف معالمها الجميلة وتجربة كرم الضيافة فيها والانغماس في ثقافتها الغنية، وتتوق البلاد حاليًا لاستقبال المسافرين من جديد في مدنها الصاخبة وجزرها الهادئة على حدّ سوا. وفي هذا الإطار، أطلقت هيئة السياحة الماليزية حملة اشتقنا لكم خصّيصًا لمنطقة الشرق الأوسط بهدف التعبير عن اشتياق ماليزيا للمسافرين وهم يتجوّلون في أرجاءمواقع الجذب السياحي فيها.
وعلى هامش مشاركة هيئة السياحة الماليزية في معرض سوق السفر العربي 2021، تحدث محمد طارد بن سفيان سفير ماليزيا لدى دولة الإمارات عن الخطط السياحية التي وضعتها ماليزيا قبل جائحة كورونا وما بعدها قائلًا: «في العام 2019، استقبلت ماليزيا 309,224 سائحاً من منطقة الخليج، وقد بلغ إنفاقهم السياحي حينها 3,2 مليار رينغيت ماليزي (2,8 مليار درهم) أي أن الإنفاق الفردي كان الأعلى مقارنةً بجنسيات السيّاح الأخرى. أمّا حالياً، ونظراً إلى وضع السفر الدولي الراهن، فنتطلّع إلى العام 2025، العام الذي سوف يعود فيه السفر إلى طبيعته بالكامل، خاصّة وأنّ سوق الخليح بات أحد أهمّ الأسواق بالنسبة إلينا. في الواقع، في أواخر شهر ديسمبر 2020، أطلق رئيس وزرائنا تان سري محي الدين ياسين السياسة الوطنية للسياحة في ماليزيا 2020-2030، ليسلّط الضوء من خلالها على اتّجاه ملموس لمستقبل قطاع السياحة الماليزي خلال السنوات العشر القادمة، ومؤكّدًا أهمّية التعافي والتواصل والاستدامة».
المجلس الألماني للسياحة
وأعلن المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB)، مشاركته في «معرض سوق السفر العربي 2021، ويأمل المجلس من خلال مشاركته هذه، رفع مستوى الوعي بما يجب أن تقدمه ألمانيا، لا سيما العاصمة برلين لعشاق المدينة والطبيعة والثقافة الذين يعيشون في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال عرض الجوانب المثيرة والذوق الألماني الرفيع مثل: العادات والحرف اليدوية والمأكولات والمشروبات المحلية والثقافة والعمارة، وتنوع مظاهر الريف والطبيعة الموجودة على أعتاب العديد من المدن الألمانية.
وتتطلع العاصمة الألمانية برلين أيضاً، إلى الترحيب بالزوار من جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف مدينة تاريخية عريقة أعيد ابتكارها وتمتلك العديد من الأشياء الجديدة الجديرة باكتشافها في كل زاوية من زواياها، إضافة إلى احتوائها على مزيج رائع من التراث والابتكار ونفحات من المناظر الساحرة الخلابة التي تنعش الروح وتثلج الصدور.
وقالت يامينا سوفو، مديرة المبيعات والتسويق لدى المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال حديثها في المؤتمر الصحفي لمعرض سوق السفر العربي بدبي: «إن نجاح برامج التطعيم الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما في دولة الإمارات، حيث تم لحد الآن، تقديم أكثر من 11.5 مليون جرعة من اللقاح (حيث تلقى أكثر من 70% من سكان الدولة اللقاحات، و40% من إجمالي السكان في الدولة تم تطعيمهم بالكامل بجرعتي اللقاح) وما زلنا متفائلين بإمكانية استعادة مستوى السفر الوافد من الإمارات إلى ألمانيا قبل الأزمة بحلول نهاية عام 2022».
