شهد جسر الملك فهد شرقي السعودية أفواجاً كبيرة من المسافرين من السعودية إلى البحرين، مع سماح الرياض للمواطنين المحصنين ضد فيروس كورنا بالسفر مجدداً إلى الخارج بعد أكثر من عام من منع الرحلات الخارجية.
وكان الجسر الذي يمتد على 25 كلم أغلق في مارس/ آذار، من العام الماضي، مزدحماً بالسيارات والأشخاص حتى قبل ساعات من إعادة فتح المملكة حدودها البرية والبحرية والجوية.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس الاثنين، أنه تقرر أن يكون السماح بسفر المواطنين السعوديين إلى البحرين لمن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً. وجاء في بيان لوزارة الداخلية السعودية نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»: «تقرر أن يكون السماح بسفر المواطنين إلى مملكة البحرين الشقيقة وفق الاشتراطات الآتية: 1. أن يكون المسافرون ممن تجاوزت أعمارهم (18) عاماً. 2. أن تكون حالتهم الصحية في تطبيق (توكلنا): محصّناً، أكمل جرعات لقاح (كوفيد 19)، أو محصّناً متعافياً. ولا يشمل ذلك المحصنين بجرعة واحدة».
وشدّد المصدر «على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وعدم التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية من التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة، وتطهير الأيدي بشكل مستمر، وتطبيق البروتوكولات المعتمدة». وأوضح أن «جميع الإجراءات والتدابير تخضع للتقييم المستمر من قبل هيئة الصحة العامة (وقاية)، وذلك بحسب تطورات الوضع الوبائي».
وعلى مدى الشهور ال14 الماضية، مُنع المواطنون السعوديون في الأغلب من السفر إلى الخارج، بسبب مخاوف من أن السفر الدولي قد يؤدي إلى تفشي الفيروس داخل المملكة. وأمام جسر الملك فهد قال السعودي محمد لوكالة الصحافة الفرنسية «إنه شعور جميل بعد هذا الغياب الطويل عن البحرين».
وعند منتصف ليل الأحد الاثنين، توجه المسافرون السعوديون أيضاً إلى مطارات المملكة للانطلاق في رحلات جوية إلى الخارج.
وقال نوّاف، وهو سعودي يعيش في الرياض، في المطار لدى توجّهه إلى البوسنة والهرسك، «بقينا داخل السعودية نحو عام ونصف العام، ولذلك فإنّ رفع الحظر وإمكانية التجول في العالم أمر يكاد لا يصدّق».
وكان مسافرون آخرون يستعدون لاستئناف دراستهم في الخارج أو القيام برحلات عمل طويلة الأمد.
وكانت السعودية أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنها ستسمح لمواطنيها الذين تلقوا لقاح «كوفيد-19» بالسفر خارج البلاد.
وأعطت المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 34 مليوناً، أكثر من 11 مليون جرعة من اللقاحات حتى، أمس الاثنين. كما سجّلت أكثر من 433 ألف إصابة بالفيروس، وقرابة 7 آلاف وفاة.
(وكالات)
