محمد بن ثعلوب الدرعي
انتهى الموسم الكروي بكل مواقفه وتفاصيله الجميلة والمحزنة التي ستذهب إلى سجلات التاريخ، فريق الجزيرة دخل في قائمة الشرف بحصوله على لقب دوري الخليج العربي للمرة الثالثة في تاريخه، فيما سيطر شباب الأهلي على بقية الألقاب محققاً ثلاثية تاريخية، بفوزه ببطولة السوبر على الشارقة وكأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة على حساب النصر، وهي المحصلة النهائية للموسم الكروي الذي ابتسم للجزيرة وشباب الأهلي، اللذين استأثرا معاً ببطولات الموسم وكانا الأفضل والأحق في التتويج بنجومية الموسم المنتهي.
لقطة الختام منحت الابتسامة العريضة لفخر العاصمة وجماهيره التي كانت هي الأفضل والأكثر سعادة في الموسم المنتهي، ووسط تلك الأجواء الاحتفالية التي غطت سماء العاصمة طوال الأسبوع الماضي، كان مشهد الختام قاسياً على جماهير الفجيرة وحتا، اللذين حاولا مقاومة تيارات المحترفين ولكنهما اصطدما بعوائق كانت أكبر من قوة تحملهما، والهبوط يجب ألا يكون نهاية بل بداية لتصحيح الأوضاع وعلاج للأخطاء تمهيداً لعودة أقوى بشرط استيعاب دروس الهبوط رغم قسوتها ومرارتها.
الموسم المنتهي شهد نقلة نوعية على صعيد المسابقات المحلية انعكست على المحصلة النهائية ، وعلى الرغم من تأثيرات الجائحة التي كانت وراء فرض إجراءات احترازية صارمة ، إلا أن مخرجات الموسم المنتهي كانت فوق التوقعات وشاهد الجميع موسماً استثنائياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعندما تتحقق تلك النجاحات رغم الظروف الصعبة التي تسيطر على العالم فإن ذلك يعكس حجم الجهد والعمل الذي قامت به رابطة المحترفين واتحاد الكرة ، اللذين عملا معاً على إنجاح الموسم إلى أن تحقق ذلك فعلياً على أرض الواقع محلياً وخارجياً ، خاصة بعد النتائج الإيجابية للشارقة والوحدة على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا ، بتفوقهما على الظروف ونجاحهما في بلوغ الدور الثاني للبطولة القارية، في خطوة عززت من نجاحات الموسم الكروي على الصعيد القاري.
إذا كان الجزيرة وشباب الأهلي استأثرا بحصاد الموسم وتصدرا المشهد الأخير على منصات التتويج، فلابد من الإشادة بما قدمه بني ياس والنصر طوال الموسم، فالفريق السماوي أثرى المنافسة حتى الجولة الأخيرة، فيما كان العميد النصراوي ضلعاً رئيسياً ومنافساً على جميع البطولات، ولكن لم يحالفهما الحظ.
آخر الكلام
الحدث الأبرز في الموسم المنتهي تمثل في عودة الجماهير للمدرجات، في مشهد بعث رسائل اطمئنان لقرب موعد عودة الحياة لطبيعتها.
