إعداد: مصطفى الزعبي
بعد عقود على اختبار الجيش الأمريكي أول قنبلة نووية بالعالم في موقع ترينيتي بنيو مكسيكو في 16 يوليو/ تموز 1945، عثر علماء على مادة شبه بلورية من المادة البلورية النووية الناتجة عن الانفجار، من دون علم الجيش أن الانفجار سينتج عنه مواد تكشف جانباً من اختباراتهم، إضافة إلى انصهار النحاس من أسلاك النقل وأجهزة الاختبار الأخرى في البرج الذي وضعت القنبلة عليه، وجميع هذه المواد تشكلت في المعدن المكتشف حديثاً المسمى «ترينيتيت».
وقضت القنبلة، المملوءة بـ 13 رطلاً من «البلوتونيوم»، على كل شيء في الأفق بتفجيرها المذهل الذي يعادل 21000 طن من مادة «تي إن تي». ووفقاً للخبراء، تشكلت المادة الحمراء التي عثر عليها بفعل الحرارة الشديدة والضغط.
ويعتقد العلماء أن المواد المكتشفة حديثاً ستساعدهم على فهم التفجيرات النووية غير المشروعة بشكل أفضل، والحد من الانتشار النووي.
وفي اختبار أول قنبلة نووية في العالم اجتمع المهندسون وأفراد الجيش الأمريكي في صحراء نيو مكسيكو قبل فجر 16 يوليو 1945 في عملية سرية للغاية، باسم رمزي «ترينيتي».
وكان روبرت أوبنهايمر، مؤسس القنبلة الذرية، والعالم إدوارد تيلر، ود. سترينجلوف وانريكو فيرمي، مبتكر أول مفاعل نووي، راهنوا على ما إذا كان الانفجار سيؤدي إلى حرق الكوكب بأكمله أم أنه سيتسبب في فشل تام؟
بعد تأخير لمدة ساعة، فجر المسؤولون القنبلة العملاقة في الساعة 5:29 صباحاً، وأعقبها وميض شديد من الضوء وموجات الحرارة التي انتشرت عبر الأرض القاحلة. واندلعت كرة نارية هائلة في سماء الليل مصحوبة بصوت مدوٍ يتردد صداه في جميع أنحاء المنطقة المحيطة بمساحات شائعة؛ ليدخل العالم إلى العصر الذري.
