من المقرر أن يسدل القضاء الكندي الستار في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في قضية الفتاة زهراء العزاوي التي دين والدها أخيراً بتهمة اختطافها واصطحابها إلى العراق، خلال رحلة خارجية لها.
وتعود تفاصيل القضية ووفقاً لوسائل إعلامية أمريكية، إلى العام 2017 عندما انفصلت الأم زينب مهدى عن زوجها العزواي، بعدما قالت، إنه يسيء إليها جسدياً ونفسياً، وطلبت من المحكمة حمايتها، وحصلت على قرار قضائي بحضانة ابنتها في كندا.
وكانت الطفلة في العاشرة من عمرها عندما طلب الأب من أمها أن يصطحبها في رحلة إلى مصر، لمدة ثلاثة أسابيع للاحتفال بعيد ميلادها وسمحت الأم له بذلك.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن العزاوي بدلاً من أخذ ابنته في رحلة إلى مصر، سافر بها إلى العراق، وتركها هناك مع أسرته لتعيش وتذهب إلى المدرسة، لأنه أرادها أن «تتعلم ثقافة وقيم المجتمع العراقي».
وبعدما طال غياب الفتاة، علمت الأم أن ابنتها ليست في مصر، بل محتجزة في العراق، وتقدم بطلب للمحكمة لإعادة ابنتها، لكن باءت كل الجهود الدبلوماسية والقانونية بالفشل.
وفي محادثة سجلتها الشرطة بين العزاوي وزوجته السابقة، قال إنه سيسمح لابنته بالعودة إلى كندا بشرط أن تكون له الحضانة الوحيدة لتربية زهراء.
وفي إبريل/ نيسان من العام 2019، عاد الأب إلى كندا بمفرده من دون ابنته، واعتقل في مطار تورونتو بيرسون الدولي، وأكد محاميه، أن ابنته لا تريد العودة إلى كندا، وأنه لا يستطيع إجبارها.
وشهدت القضية روايات متضاربة، إذ نفت الفتاة في سبتمبر/ أيلول الماضي، تعرضها للاختطاف من والدها، أو تعرضها لضغوط للبقاء هناك. وأوضحت زهراء، في شهادتها عبر رابط فيديو من منزلها في بغداد، أنها هي من قررت البقاء في العراق منذ سنتين، رغم مناشدات والدها وأفراد أسرتها الآخرين لها بالعودة إلى كندا.
لكن رواية زهراء تناقضت مع رسالة أرسلتها لوالدتها، تشير فيها إلى أن بقاءها في العراق كان من اختيار والدها، وأنها تريد العودة إلى كندا، موضحة أنها خائفة وقلقة مما سيحدث لها.
وأمضى العزاوي حوالي ثمانية أشهر في السجن، قبل أن يفرج عنه بكفالة. ودانه القضاء الكندي أخيراً بتهمة اختطاف ابنته. ويتوقع صدور الحكم في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ويمكن أن تصل العقوبة للسجن عشر سنوات.
