عادي

انتقادات لاذعة ضد «بي بي سي» بسبب «الخداع» في مقابلة ديانا

20:11 مساء
قراءة دقيقتين

لندن - أ ف ب

وجهت العائلة الملكية البريطانية، الجمعة، انتقادات لاذعة لهيئة «بي بي سي» التي تواجه أزمة على خلفية المقابلة النارية المثيرة للجدل التي أجرتها سنة 1995 مع الأميرة الراحلة ديانا، وسط ضغوط قوية لتحسين سمعتها، وإصلاح طريقة عملها.

وسارع نجلا الأميرة الراحلة إلى توجيه الانتقادات بعد نشر تقرير مستقل، الخميس، عن القاضي السابق في المحكمة العليا جون دايسن يندد باعتماد الصحفي مارتن بشير (58 عاماً) الذي استقال أخيراً من «بي بي سي» لأسباب صحية، «الخداع» من خلال تزوير وثائق لإقناع الأميرة ديانا بإجراء المقابلة. وانتقد التقرير طريقة إدارة «بي بي سي» التي اعتذرت لاحقاً، لهذا الملف.

وقال ابن ديانا البكر الأمير وليام: «من المحزن للغاية معرفة إلى أي مدى أججت ارتكابات +بي بي سي+ المخاوف والبارانويا والوحدة خلال السنوات الأخيرة التي أمضيتها معها». واعتبر أن هذه المقابلة أمعنت في تحطيم العلاقة بين والديه وبالتالي «هي لم تعد تحوز أي مشروعية، ويجب الامتناع بالكامل عن إعادة عرضها مستقبلًا».

أما شقيقه الأصغر الأمير هاري فذهب إلى حد إقامة رابط بين وفاة والدته، و«الأثر غير المباشر لثقافة الاستغلال هذه والممارسات التي تتعارض مع أي أخلاقيات».

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون:«آمل حقاً أن تتخذ «بي بي سي» الإجراءات الممكنة لضمان ألا يتكرر مثل هذا الوضع أبداً».

وكشفت الأميرة الراحلة في المقابلة التي تابعها آنذاك 23 مليون متفرج عن تفاصيل كثيرة عن حياتها الخاصة. وقادت هذه التصريحات إلى طلاق تشارلز وديانا التي توفيت بعدها بعامين في حادث مروري في باريس.

وتغرق هذه التطورات المجموعة البريطانية في أزمة جديدة تضاف إلى مشكلاتها المتكررة بسبب الاتهامات الموجهة لها في بريطانيا بنقص الموضوعية.

وبعد الضجة الكبيرة التي أثارتها القضية، أعلنت الحكومة البريطانية، أنها ستدرس الحاجة إلى إصلاح قواعد الحوكمة في «بي بي سي» في ظل تساؤلات عن تمويلها من خلال رسوم حكومية، ومحاولة لندن تعيين حلفاء من المحافظين فيها.

ووضع التحقيق الأخير الهيئة البريطانية في وضع صعب، بحسب المسؤول عن تغطية وسائل الإعلام في المجموعة أمول راجان الذي قال: «هناك وزراء الحكومة وكل العناوين الرئيسية في الصحف تقريباً ومسلخ الشبكات الاجتماعية، وملك بريطانيا المستقبلي وشقيقه، جميعهم تكتلوا ضد بي بي سي».

وهذه ليست الفضيحة الأولى التي تهز «بي بي سي»، بعدما حاولت المؤسسة قبل سنوات إخماد فضيحة اعتداء طاولت نجمها السابق جيمي سافيل، كما واجهت انتقادات بسبب اتهامها زوراً سياسياً محافظاً بارتكاب اعتداءات.

وكان مراسل الشؤون الملكية روبرت جونسون من القلائل الذين هبوا لنجدة «بي بي سي»، إذ قال عبر قناة «سكاي نيوز»: إن المقابلة ورغم الأسلوب «المحزن» الذي اعتمدته، سمحت للأميرة ديانا بقول الحقيقة كما كانت تريد.

وبعدما قررت في مارس/ آذار الماضي، عدم فتح تحقيق، أكدت شرطة لندن أنها ستدرس «أي دليل هام جديد».

وتأتي هذه الزوبعة في مرحلة حساسة لـ«بي بي سي» التي تسعى إلى التحديث لمواجهة التحديات المترتبة عن العادات الجديدة للجمهور، ونجاح منصات المشاهدة المدفوعة مثل «نتفليكس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"