عادي

هدنة «متبادلة» في غزة.. بضغط مصري أمريكي

00:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

 أعلنت الحكومة الامنية المصغرة في اسرائيل، مساء امس الخميس، موافقتها على هدنة من جانب واحد مع الفصائل الفلسطينية في غزة دخلت حيز التنفيذ فجر اليوم الجمعة وذلك  عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والمصري عبدالفتاح السيسي شددا فيه على ضرورة احتواء الموقف وانهاء التصعيد، ، وقالت إسرائيل إن هذه الهدنة تستثني القيادات التابعة لحركة «حماس»، إذا استمر إطلاق النار من غزة، تحت الضغوط الدولية والامريكية، وبالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوزيع فرنسا نص مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن، رغم التهديد بالفيتو الأمريكي، في وقت أوضح وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن لنظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي، أن واشنطن لن تتمكن من مواصلة دعم إسرائيل في المحافل والمؤسسات الدولية، في حين كشفت صحيفة واشنطن بوست، أن البيت الأبيض أكد أن مواصلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لحربه ستفقده دعماً كبيراً من واشنطن.

قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث هاتفياً مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الخميس، لبحث تهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية. وذكرت الرئاسة أن السيسي وبايدن اتفقا على مواصلة الحوار والتنسيق بين البلدين في الفترة المقبلة لاحتواء الموقف بين الفلسطينيين، والإسرائيليين.

في السياق ذاته، قالت هيئة البث الإسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة وافقت علىهدنة من جانب واحد في غزة دخلت حيز التنفيذ فجر اليوم الجمعة.   

حراك بالأمم المتحدة

ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى وقف التصعيد. وبدأ وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس الخميس، زيارة إلى تل أبيب ورام الله، للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة للتوصل إلى تهدئة. 

وبالتزامن مع حراك في مجلس الأمن لمناقشة مشروع القرار الفرنسي الذي لوحت واشنطن بمواجهته ب«الفيتو»، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية، يتناول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس. كما تقوم مصر باتصالات مكثفة مع أطراف مختلفة لإعادة العمل بالهدنة التي كانت قائمة بين إسرائيل وحركة حماس والتي لعبت القاهرة دوراً أساسياً في إرسائها وتجديدها، مرة بعد مرة. وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه «توقعاتنا أن يتم الإعلان عن التهدئة خلال ساعات، أو اليوم الجمعة، وهذا يتوقف على وقف الاعتداءات الاسرائيلية على غزة والقدس». 

ضغوط أمريكية

في غضون ذلك، أشارت تقارير إسرائيلية، أمس الخميس، إلى أن إدارة بايدن تمارس ضغوطاً مكثفة على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف إطلاق النار، وإنهاء اعتداءاتها على قطاع غزة. وفي موازاة المحادثة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو، أمس الخميس، جرت محادثة أخرى بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره الإسرائيلي، جابي أشكنازي، وطالب المسؤولان الأمريكيان خلالهما بوقف إطلاق النار. وبحسب موقع «واللا» الإلكتروني، فإن بلينكن أوضح له أن إدارة بايدن تتوقع من إسرائيل إنهاء عمليتها العسكرية قريباً. ووفقاً ل«واللا»، فإن بلينكن أبلغ أشكنازي أن الولايات المتحدة ستلجم المبادرة الفرنسية في مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف بلينكن أنه «لن نتمكن من الاستمرار لوقت طويل في دعمكم علناً، وفي المؤسسات الدولية، وصد مبادرات في مجلس الأمن». وقال بلينكن في تغريدة إنه تحدث مع أشكنازي وقال له إن الولايات المتحدة تتوقع رؤية لجم للتصعيد في الطريق إلى وقف إطلاق نار.

وفي الإطار ذاته، كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن «البيت الأبيض أبلغ نتنياهو، أن الواقع تغير حتى ضمن مشرعين مؤيدين لإسرائيل»، مشددة على أن «رسالة البيت الأبيض واضحة: إذا واصل نتنياهو حربه فإنه يخاطر بفقدان دعم كبير في واشنطن». وقالت الصحيفة، إن طلب بايدن الصريح وغير المعتاد لإسرائيل بوقف تصعيد هجومها العسكري على غزة يخلق خلافاً نادراً بين واشنطن وتل أبيب، وآثار استياء بعض مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة، بينما أثلج صدر الديمقراطيين الذين دعوا بشكل متزايد من أجل اتخاذ موقف أمريكي أكثر صرامة تجاه إسرائيل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"