عادي

أتلتيكو مدريد.. سواريز وسيميوني يتصدران المشهد في «ليلة الحسم»

18:45 مساء
قراءة 3 دقائق
أتلتيكو مدريد

أبوظبي - وام
ستبقى ليلة الثاني والعشرين من شهر مايو لعام 2021 ماثلة في ذاكرة الكرة الإسبانية لفترة طويلة من الزمن، خصوصاً عشاق أتلتيكو مدريد وريال مدريد.
فكل السيناريوهات كانت متوقعة في تلك الليلة. اللقب معلق بين أتلتيكو والريال. أتلتيكو هو الأقرب لأنه يحتاج إلى فوز على بلد الوليد ليؤمن لنفسه التتويج الذي غاب عن خزائنه منذ 7 سنوات، لكن الخسارة وفوز الريال على فيا ريال يضمن للريال اللقب لينقذ موسمه "الصفري" من الألقاب والبطولات.
وفي ركن المشهد المشتعل في ليلة الحسم، يصارع برشلونة للاحتفاظ لنفسه بالمركز الثالث في مواجهته مع إيبار، وفي قلب المعركة، يقع نادي بلد الوليد الطرف الثاني من مواجهة أتلتيكو المتصدر، فخسارته تعني له الهبوط إلى دوري الظل.
تلك كانت المعطيات قبل الثامنة من مساء ليلة السبت، وما بين الثامنة والعاشرة، تم الرد على كل التساؤلات، وحسم كل الأمور المعلقة بـ"الليجا الإسباني". أتلتيكو مدريد هو البطل للمرة 11 في تاريخه، والريال هو الوصيف، وبرشلونة ثالثاً، وبلد الوليد إلى دوري الظل.

لحظات تحبس الأنفاس

قرارات الحسم في ليلة البطولة خرجت من رحم المعاناة، وكانت تحتاج إلى نجوم ورجال لفرضها على المشهد العام، لا سيما بعد تأزم الأمور بتقدم بلد الوليد على أتلتيكو بهدف مقابل لا شيء حتى الدقيقة 57، وتقدم فيا ريال على ريال مدريد حتى الدقيقة 87 من اللقاء، وتعادل برشلونة مع إيبار حتى الدقيقة 81، ولذلك كانت كل الأوراق مختلطة حتى الدقائق الأخيرة من الجولة الأخيرة في عمر المسابقة، لا سيما أن هدف التقدم الذي سجله لويس سواريز لأتلتيكو جاء في الدقيقة 67 من اللقاء، وكان بالإمكان أن يدرك بلد الوليد التعادل في الثواني الأخيرة فيحول مسار البطولة.
وفي الوقت نفسه لم يسجل الريال هدف التقدم له على فيا ريال سوى في الدقيقة 90، ولذا كانت ليلة "مجنونة" في عرف مشجعي ومحبي كرة القدم في الدوري الإسباني والعالم.

"لويزيتو" يصنع الفارق

في مقدمة نجوم تلك الليلة، المهاجم الأروجواياني لويس سواريز، الذي سجل الهدف الثاني لأتلتيكو في مرمى بلد الوليد، ورفع رصيده إلى 21 هدفاً في 32 مباراة خاضها بالبطولة، بالإضافة إلى 3 تمريرات حاسمة صنع بها أهدافاً لزملائه.
أما عن سبب دموعه التي لفتت كل الأنظار بعد التتويج باللقب، فهي بالتأكيد دموع الفرحة التي عالجت جرحاً غائراً في قلبه، نتج عن استغناء برشلونة عنه في الصيف الماضي بشكل لا يوحي بأي تقدير لمسيرته الناجحة مع الفريق على مدار 7 سنوات.
وقد انعكس ذلك الجرح في تصريحاته لوسائل الإعلام بعد التتويج، حيث قال: "كانت الأمور صعبة الصيف الماضي بالنسبة لي، خاصة الطريقة التي عاملني بها مسؤولو برشلونة، لقد قللوا من أهميتي. سأبقى دائماً ممتناً لأتلتيكو مدريد الذي فتح لي أبوابه لكي أستمر في إثبات أنني لاعب مميز. هناك أشخاص عانوا معي، في مقدمتهم أولادي وزوجتي، لقد أمضيت سنوات عدة في عالم كرة القدم، لكن العام الحالي كان الأصعب".

سيميوني صانع أمجاد أتلتيكو

استحق أتلتيكو مدريد التتويج باللقب لأنه لم يتخلَّ عن الصدارة منذ ديسمبر الماضي، حتى أنه تقدم بفارق شاسع في إحدى مراحل الدوري قبل أن يتقلص الفارق في الأسابيع الأخيرة، ويعد سواريز اللاعب الثاني بعد دافيد ريال لاعب برشلونة السابق الذي تحول لأتلتيكو مدريد وحصد معه اللقب في نفس عام انتقاله.
ومن أبرز نجوم تلك الليلة أيضاً، المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي قاد الفريق إلى تحقيق 26 فوزاً في الدوري، بينما تعادل في 8 مرات، ولم يخسر سوى 4 مباريات من إجمالي 38 مواجهة في واحد من أقوى دوريات العالم، متفوقاً على زين الدين زيدان الذي قاد الريال إلى الفوز في 25 مباراة، والتعادل في 9 والخسارة في 4 مواجهات، ورونالد كومان مدرب برشلونة الذي قاد فريقه في الفوز في 24 مواجهة، والتعادل 7 والخسارة 7 مواجهات.
سيميوني المولود في 28 أبريل 1970 بمدينة بيونس آيريس الأرجنتينية، يقود أتلتيكو مدريد منذ عام 2011، وقاد الفريق إلى الفوز بالعديد من الألقاب هي الدوري الأوروبي عام 2012، وكأس السوبر الأوروبي في العام نفسه، وكأس ملك إسبانيا 2013، والدوري الإسباني 2014 و2021، وحل وصيفاً لدوري أبطال أوروبا 2016، وحقق معه كأس السوبر الأوروبي عام 2018.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"