عادي
«كوفيد-19» سرّع تبني المطارات لأحدث التقنيات للتعامل مع المسافرين

أحمد بن سعيد: دبي تواصل دورها الريادي في النهوض بقطاع الطيران

11:19 صباحا
قراءة 8 دقائق
1
1

ثاني الزفين: واثقون بأن الطيران في دبي سيستعيد زخمه 
علي المدفع: بداية العودة التدريجية لازدهار الطيران
إبراهيم أهلي: تعزيز سلامة وأمن حركة الطائرات في دبي
نيكولا لينر: 35% نمو التبادل التجاري بين الإمارات وإيطاليا

دبي: أنور داود

افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس «مطارات دبي»، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الاثنين، الدورة العشرين من معرض المطارات لعام 2021، في الوقت الذي يشهد في العالم أزمة غير مسبوقة في قطاع الطيران العالمي بسبب التحديات الضخمة التي فرضتها جائحة «كوفيد-19».
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن دبي ستواصل في المستقبل دورها الريادي في النهوض بصناعة الطيران من خلال التعاون في الأزمات والعمل بروح الفريق والثقة بالنفس، لإزالة المعيقات والعودة للإبحار بنجاح.
وقال سموه إن صناعة الطيران لها تاريخ وخبرة عريقة في التعامل مع التحديات والأزمات والخروج منها بأقل الخسائر، وبحصيلة كبيرة من التجارب المستفادة، وتعتبر أزمة «كوفيد-19»، من هذه الأزمات التي تواجهها الصناعة في الوقت الراهن والعالم على وشك الخروج من هذه الأزمة، لنكون مرة أخرى على مسارات التحول والتعافي.
وأضاف سموه أن الاستجابة الهائلة لمعرض المطارات هي مؤشر على ثقة عالم الطيران القوية في دبي وجهودها العالمية. ويسعدني أن أرى جميع الفاعلين في الصناعة يعملون معاً، لتحقيق انتعاش ملحوظ وأسرع بعد معاناتهم من الوباء وتشغيل المطارات وشركات الطيران باعتبارها شريان الحياة».
وتمتد فعاليات المعرض ما بين 24 – 26 مايو الجاري في مركز دبي التجاري العالم، وذلك بمشاركة أكثر من 95 عارضاً دولياً على الرغم من الأزمة التي خلفها كوفيد-19 على صناعة الطيران العالمية. وتعكس المشاركة الكبيرة من العارضين الدوليين من أكثر من 50 دولة، على الرغم من القيود الدولية المفروضة على السفر، حجم الرهان على قطاع الطيران كواحد من أركان الاقتصاد العالمي وضرورة مساهمة جميع الأطراف في دعم الانتعاش التدريجي الذي يشهده معدل النمو بالطلب على السفر في وقتنا الراهن، نتيجة الجهود الجبارة التي تبذلها الجهات والسلطات المعنية.

الحلول والتقنيات

وأكد خبراء أن الجائحة سرّعت من خطط المطارات في تبني التكنولوجيا الحديثة واستخدام أدوات جديدة في تسهيل حركة المسافرين خلال «كوفيد-19» مثل قياس المؤشرات الحيوية، والاستغناء عن الأوراق وإنجاز إجراءات السفر دون تلامس.
وقالوا إن صناعة المطارات تمتلك بعد عام من الضغوط والتحديات والتغييرات غير المسبوقة، شعوراً متجدداً من التفاؤل مع دخولها عام 2021 في ظل ازدياد الحركة تدريجياً جراء تأسيس عدد أكبر من ممرات السفر بين الوجهات المهمة. وفي حين أخذت المطارات بإعداد العدة وإعادة تهيئة نفسها لمواجهة تدفق المسافرين بعد الوباء، فقد بدأت في البحث بشكل متزايد عن أحدث الحلول والتقنيات، لضمان سفر أكثر أماناً حتى عام 2025 وما بعده.
ومن جانبه أكد علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، أن الدورة العشرين لمعرض المطارات في دبي، تشكل بداية العودة التدريجية لازدهار صناعة الطيران في المنطقة بعد الظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس«كوفيد-19» وتعزز التواصل بين قادة هذه الصناعة لمشاركة الخطط والأفكار والاطلاع على أحدث التقنيات التي تسهم في تحسين العمليات وتطوير الإجراءات. ودولة الإمارات تعد مركزاً إقليمياً مرموقاً في هذا القطاع، بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، وأنظمة وتقنيات حديثة، وأعلى معايير الأمن والسلامة العالمية، مع خدمات توفر الراحة للمسافرين».

 علامات إيجابية قوية

ومن جانبه قال ثاني الزفين رئيس مجموعة شركات إماراتك:«كانت هناك علامات إيجابية قوية على الانتعاش في جميع أنحاء العالم. نأمل أن يكون عام 2021 عاماً أفضل لصناعة الطيران بشكل عام والمطارات بشكل خاص. ونحن على ثقة بأن صناعة الطيران سوف تستعيد زخمها قريباً، خاصة في دبي التي هي دائماً على استعداد للتغلب على جميع أنواع التحديات والمبادرة إلى طرح الحلول». 
وتعرض «إماراتك» أمام زوار المعرض الحلول التي وضعتها لإحداث تجربة سفر سلسة بدون تلامس أو أوراق، لتسهيل رحلة المسافرين وجعلها أكثر راحة وأمناً.

مشاريع استراتيجية 

وقال إبراهيم أهلي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، المشغل الوحيد لخدمات الحركة الجوية في مطار دبي الدولي: «تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تهدف إلى جعل دبي مطاراً للعالم، فإننا نعمل على تبني وتنفيذ مشاريع استراتيجية ومستقبلية خاصة بقطاع الطيران من شأنها أن تعزز استمرارية التعامل مع الحركة الجوية بكفاءة حتى في خضم الأوقات الصعبة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة تستخدم أرقى التقنيات لتوفير أفضل الخدمات وأكثرها سلامة لشركات الطيران والمسافرين، وتعزيز سمعة مطار دبي كأفضل مطار في العالم».
وأضاف أهلي: «نعمل على تعزيز كفاءة العمليات ونقوم بترقية النظم من أجل سلامة وأمن حركة الطائرات، استعداداً لعودة الزخم المتوقعة لحركة الرحلات الجوية في الأشهر المقبلة، وسوف تستمر مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية في ابتكار الإجراءات والخدمات والمرافق، لتبقى لاعباً مثالياً لخدمة قطاع الطيران اليوم وفي المستقبل».
وقال أهلي:«سوف يمكّن معرض المطارات المهنيين في مجال الطيران من الحصول على وجهات نظر ثاقبة حول التقنيات الأكثر حداثة لما فيه إحداث تأثير أكثر شمولاً. وقطاع خدمات الطيران مستعد الآن وفي المستقبل للعمل بشكل استباقي وشامل لمواكبة تحديات المستقبل. وسيكون معرض المطارات، بالنظر إلى الظروف السائدة في جميع أنحاء العالم، المنصة المثالية للحصول على كل ما يتطلبه القطاع في المستقبل».

القياسات الحيوية

ومن جانبه قال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض، أن المطارات ستشهد على المستوى العالمي استثمارات وترقيات كبيرة بهدف تنفيذ المبادرات الجديدة التي أوصت بها إياتا ومجلس المطارات العالمي على صعيد الصحة والسلامة واعتماد التكنولوجيا، حيث يمثل معرض المطارات منصة مركزية يتم فيها عرض الابتكارات الجديدة أمام اللاعبين في قطاع الطيران. وسوف تركز التغييرات الرئيسية المتوقع تنفيذها في المطارات على مدى الأعوام الخمسة المقبلة على التكنولوجيا والحلول الجديدة المرتكزة على تكنولوجيا المعلومات، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والسحابة والتحكم عن بعد وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، علاوة على أهداف ومبادرات خضراء جديدة، وحلول خالية من اللمس موجهة للمسافرين، وتسجيل الوصول الذاتي/ تسليم الحقائب، وخدمات تدعم الأجهزة المحمولة.
وأضاف قريشي أن المطارات كانت تعمل على الدوام على استكشاف طرق جديدة لتبسيط تجربة السفر الكلية من خلال تبني تقنيات وحلول ذكية يمكن للمرء أن يجد منها الكثير في معرض المطارات ومنها القياسات الحيوية.
وقال جورج حنوش، الرئيس التنفيذي لشركة «بيانات» ، إن مطارات الإمارات باتت أحد أهم اللاعبين الاستراتيجيين في النقل الجوي عالمياً بفضل بناها التحتية الحديثة وتطويعها للتكنولوجيا، لتصبح مضرب المثل ونموذج يحتذي به في سرعة التحول التكنولوجي كأحد أهم الأدوات التي تميز المطارات الوطنية عن نظيراتها المنافسة لها والتي ساهمت تحسين تدفق المسافرين.
وأضاف أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة في مواجهة «كوفيد 19» وتصدرها معدلات التطعيم عالمياً ساهمت في تعزيز سرعة تعافي قطاع الطيران لتقترب من مستوياتها ما قبل الجائحة، متوقعاً عودة السفر الدولي بقوة ما ينعكس إيجاباً على الحركة الجوية في الإمارات.
وأشار إلى أن الجائحة أعادت تركيز قطاع النقل الجوي على التقنيات الحديثة، عبر تسريع وتيرة الاستثمار في معاملات المسافرين المؤتمتة، والتقنيات اللاتلامسية وخدمات الأجهزة المحمولة.
وأكد نيكولا لينر، سفير إيطاليا في الإمارات أن إيطاليا تشارك معرض المطارات بنحو 24 شركة، حيث تعكس المشاركة ثقة الشركات الإيطالية في نمو قطاع السفر في الإمارات والتي تعتبر محوراً رئيساً للطيران في المنطقة، مشيراً إلى أهمية المعرض في فتح أسواق جديدة للشركات الإيطالية واكتشاف المزيد من مشاريع البنية التحتية في قطاع المطارات في الإمارات والشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين إيطاليا ودولة الإمارات خلال عام 2020 سجل نمواً قوياً بنسبة 35% إلى 8.4 مليار يورو، على الرغم من تداعيات جائحة كوفيد-19.

تقنيات عدم التلامس

يذكر أن القياسات الحيوية أصبحت محور الاستثمار مع استهداف 64% من المطارات إطلاق بوابات المغادرة الذاتية باستخدام القياسات الحيوية وتوثيق الهوية الشخصية بحلول عام 2023. وقد أثبتت تقنيات عدم التلامس نفسها كعنصر مغيّر للعبة، كما كشف عن ذلك تقرير نشرته «سيتا» في عام 2020 حول رؤى تكنولوجيا المعلومات في ميدان النقل الجوي، في حين تقوم المطارات من الآن ولغاية عام 2023 بإيلاء أولوية استثمار عالية لتقنيات عدم التلامس.
ويتفوق مطار دبي الدولي الذي يعتبر المطار الأول في العالم للعام السابع على التوالي بالنسبة للمسافرين الدوليين، على صعيد السلامة والأمن مع استخدام متزايد لتقنية عدم التلامس، حيث يوفر للمسافرين الفرصة لاستخدام أعينهم لتأكيد هويتهم دون الحاجة إلى إبراز أي وثيقة. ويساعد هذا النظام على ضبط انتشار الفيروس التاجي، ذلك أنه لا يتطلب قيام المسافرين من المطار بأي تلامس مع أشخاص آخرين، لأنه يستخدم الطريقة البيومترية، حيث يحتاج النظام من خمس إلى ست ثوان فقط لإكمال عملية المسح.
ويواجه مشغلو المطارات الآن نتيجة جائحة كوفيد-19 تحديات جديدة لجهة الحد من الاتصال الشخصي وخفض الازدحام وتقليص الوصول المشترك إلى الأسطح الكثيفة اللمس، علاوة على منع مباني المسافرين من التحول إلى أرضيات محتملة لتكاثر الفيروسات.

 منتجات وخدمات جديدة

ويزور المعرض كبار صانعي القرار في كبرى مطارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، بحثاً عن منتجات وخدمات جديدة لمنشآتهم. ويقام على هامش المعرض 3 منتديات مهمة تغطي أبرز تحديات قطاع المطارات وهي: منتدى قادة المطارات العالمية، ومنتدى مراقبة الحركة الجوية ومؤتمر أمن المطارات. بالإضافة إلى مؤتمرين جديدين أيضاً هما: مؤتمر تجربة المسافرين في المطارات ومؤتمر التحول الرقمي للمطارات.


شرطة دبي تعرض برنامج «إعادة تقييم الكاشفين الأمنيين»

وشاركت القيادة العامة لشرطة دبي، في فعاليات المعرض، حيث أكد العقيد المهندس مروان محمد سنكل، مدير مركز دبي لأمن الطيران المدني في الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي، أن شرطة دبي تشارك للمرة السابعة على التوالي في فعاليات المعرض العالمي الهام بتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، بهدف عرض أحدث إنجازاتها وخدماتها الذكية في خدمة المسافرين والمتعاملين، إلى جانب عرض البرامج التأهيلية لمفتشي شرطة دبي العاملين على تعزيز الأمن والأمان في المطارات والتدقيق على الحقائب والشحنات.
كما وأكد العقيد سنكل حرص القيادة العامة لشرطة دبي على المشاركة المستمرة في المعرض في دوراته المختلفة، وعرض كل ما هو جديد وحديث في العمل الشرطي وفي مجال الخدمات الذكية الهادفة إلى تعزيز الأمن والأمان وإسعاد أفراد المجتمع في المطارات إلى جانب عرض الخدمات التدريبية التي يقدمها مركز دبي لأمن الطيران المدني الهادفة إلى رفع مستوى موظفي شرطة دبي العاملين في مطارات دبي.
إلى ذلك، قدمت الملازم أول منى محمد إسماعيل، شرحاً إلى زوار منصة شرطة دبي حول برنامج إعادة تقييم الكاشفين الأمنيين «TIRT».


«ساب»: معرض المطارات يعكس ريادة دبي في الطيران

قال ديفيد شومر، نائب رئيس قسم الأمن المدني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «ساب»: يعكس معرض المطارات 2021 ريادة دبي في مجال الطيران عالمياً ويسعدنا في «ساب» المشاركة في هذا الحدث المهم لنقدم أحدث الحلول التي تساهم في أتمتة أو رقمنة عمليات المطارات، ومنها البرج الرقمي الذي يتيح التحكم بحركة الملاحة الجوية عن بعد. ويساعد البرج الرقمي في عرض حركة المرور الأرضية والجوية عبر شاشات متعددة من مكان بعيد عن موقع المطار ليساهم في خفض عدد الأفراد المتواجدين في برج المراقبة في المطار وهذا مهم جدا خصوصا خلال «كورونا». كما تعمل حزمة حلول ساب على توفير كمية الوقود والوقت نظرًا لتسهيل وتنظيم الحركة الجوية والأرضية التي تديرها وحدات التحكم بالملاحة، وبالتالي تفادي انتظار الطائرات على المدارج لوقت طويل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"