عادي

تظاهرات عنيفة احتجاجاً على تزايد عمليات الخطف مقابل فدية بنيجيريا

20:52 مساء
قراءة دقيقتين
نيجيريا

أبوجا - أ ف ب
تظاهر مئات المحتجين الغاضبين عند مداخل أبوجا الاثنين، وأغلقوا طريقاً سريعاً تنديداً بالارتفاع الهائل في عمليات الخطف مقابل فدية في ضواحي العاصمة النيجيرية.
ونصبت مجموعات من الشبان حواجز من الإطارات المحترقة على الطريق بين أبوجا وكادونا المؤدية إلى شمال البلاد في منطقة تافا، وأضرمت النيران في مركز للشرطة.
وغنى المتظاهرون وهتفوا وهم يسيرون على الطريق: "يجب أن تتوقف عمليات الخطف"، في مشهد من الفوضى والغضب العارم.
وقال أحد المتظاهرين مفضلاً عدم الكشف عن هويته كغيره من المحتجين: "قبل خمسة أيام خطفوا أربعة أشخاص، وبالأمس عادوا وخطفوا ستة عشر".
وتعاني نيجيريا، أكثر الدول اكتظاظا بالسكان في إفريقيا مع 200 مليون نسمة، من انعدام الأمن، لا سيما عمليات الخطف لقاء فدية، وتقوم بارتكابها مجموعات إجرامية منظمة إلى حد ما.
وكانت عمليات الخطف هذه تستهدف في السابق أثرياء أو موظفين أجانب في القطاع النفطي، لكنها أصبحت تشمل الآن جميع الطبقات الاجتماعية، حتى الفقيرة منها.
وأكد أحد المتظاهرين أن "الأمور لا تسير بشكل جيد، وأنها تخرج عن نطاق السيطرة. يتكرر الأمر نفسه في كل مرة. تصل قوات الأمن بعد فوات الأوان، عند مغادرة الخاطفين".
وتم خطف 12 شخصاً على أحد الطرق المعروفة بانعدام الأمان، فقط الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وأضاف المصدر أن "الفوضى تسود هنا. لم يعد بإمكاننا النوم، وإذا لم يحدث تعزيز للأمن، فسيزداد الأمر سوءاً".
وأكدت الشرطة في ولاية النيجر المتاخمة لتافا الاثنين، خطف ستة أشخاص من الأحد إلى الاثنين، لكنها دانت التظاهرات الاحتجاجية بشدة.
من جهته قال المتحدث باسم الشرطة المحلية، واسيو أبيودون، في بيان، إن "البلطجية أغلقوا المسارين على الطريق السريع بين أبوجا وكادونا احتجاجاً على تصاعد عمليات الخطف في مجتمعهم" مضيفاً: "ثم قام هؤلاء أنفسهم بالتخريب وإضرام النار في مركز شرطة غوراكا".
ولا تزال عشرات الشاحنات والصهاريج عالقة حتى ظهر الاثنين عند مخارج العاصمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"