عادي

مشادة «انقطاع الكهرباء» ترفع جلسة البرلمان الأردني

22:56 مساء
قراءة دقيقتين

عمّان: «الخليج»

تسببت مشادة كلامية صاخبة بين نواب أردنيين على خلفية واقعة انقطاع التيار الكهربائي لساعات في المملكة، في رفع جلسة البرلمان، الاثنين، إلى غد الأربعاء، فيما أعلنت وزيرة الطاقة هالة زواتي الاستعانة بشركة فنية عالمية لتحليل أسباب «الانقطاع المفاجئ».

وبدأ الخلاف عندما اتهم النائب أسامة العجارمة في مداخلته، الحكومة بتعمد قطع الكهرباء في أغلب مناطق ومحافظات الأردن من الواحدة والنصف ظهر الجمعة الماضي، قبل عودتها بشكل كامل مساء اليوم ذاته، وذلك ل«منع زحف مواكب العشائر من الوصول إلى عمّان للانضمام إلى وقفات تضامنية مع فلسطين»؛ الأمر الذي دعا رئيس البرلمان عبد المنعم العودات لمقاطعته لعدم امتلاكه أدلة.

وطالب النائبان محجم الصقور، ورائد سميرات، بشطب عبارة «الزحف إلى عمّان» من محضر الجلسة، وشددا على ضرورة مناقشة موضوعية لأسباب وتداعيات الخلل الذي اعترى التيار الكهربائي دون انعطافات ليست في محلها.

وخرج العجارمة غاضباً قبل عودته وهو «يشمّر» عن ذراعيه ويحمل «الجاكيت» بيده، ويتوجّه إلى الصقور وسميرات أعلى القاعة أثناء استمرار مداخلات أخرى ويتوعدهما بنبرة بدت حادة، ثم تلفظ بكلمات واضحة تطال النظام الداخلي للبرلمان؛ الأمر الذي أثار احتجاج أعضاء بصوت عال، وأدى إلى احتكاكات كادت أن تتحوّل إلى اشتباك بالأيدي قبل تدخل نواب وسط جلبة وفوضى سائدة. وأعلن العودات رفع الجلسة، فيما أكدت مصادر برلمانية تقديم العجارمة اعتذاره.

وأعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، قرار الحكومة الاستعانة بشركة فنية عالمية لتحليل الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي في الأردن الجمعة الماضي.

وقالت، خلال اجتماع لاحق للجنة الطاقة البرلمانية، «نحن نعلم أن ما حدث سببه خلل فني في الخط الكهربائي الأردني المصري، وتم فصله بسبب التأرجح وما تبعه من ارتداد أدى لفصل كامل للتيار، وهذا لا يعني أن المشكلة في الجانب المصري، وحتى الآن لا يمكن الإجابة عن التساؤلات قبل دراسة شاملة».

واستعرض مدير عام شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة عبر جهاز «داتا شو»، تبعات إخراج الخط المصري الأساسي لغايات الصيانة وتشغيل الرديف وحدوث تذبذب للأحمال، مؤكداً السيطرة على ذلك تماماً.

وطالب النائب عبدالله عواد، زواتي، والرواشدة، بتقديم استقالتهما وتحملهما المسؤولية أدبياً في ظل «عدم الإدلاء بإجابات شافية».

وقال وزير الدولة للشؤون القانونية محمود الخرابشة: «إن مجلس الوزراء سيتحمل المسؤولية الأدبية في حال ثبوت قصور أو إهمال أو تقاعس أو عدم أداء للواجب». وحدثت مشادة ثانية خلال الاجتماع بين النائبين فريد حداد ونضال الحياري على أولوية المناقشة قبل تدخلات مع تكرار عبارة «لا داعي للمهاوشة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"