بغداد- زيدان الربيعي
انطلقت، ظهر الثلاثاء، في ساحة التحرير، في مركز العاصمة العراقية بغداد تظاهرات شعبية شارك فيها متظاهرون قدموا من مختلف محافظات الوسط والجنوب للمطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين.
ورفع المتظاهرون الذين كانوا يحملون أعلاماً عراقية شعارات تطالب بمحاسبة قتلة المتظاهرين والفاسدين وسراق المال العام. كذلك قام المتظاهرون بترديد شعارات تطالب بإسقاط النظام السياسي العراقي الحالي الذي شكله الحاكم المدني الأمريكي السابق بول بريمر في عام 2003. وحظيت التظاهرات بإجراءات أمنية مشددة، إذ فرضت القوات الأمنية أكثر من طوق لحماية المتظاهرين من الاعتداءات التي قد يتعرضون لها من قبل «جهات مدسوسة».
وكان المتظاهرون العراقيون قد توافدوا بمئات العجلات إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح الثلاثاء، لغرض المشاركة في التظاهرات التي دعت لها اللجان التنسيقية للمتظاهرين في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب لوقف حالات الاغتيال التي يتعرض لها المتظاهرون والناشطون المدنيون والمدونون على منصات التواصل الاجتماعي.
ويعود اختيار هذا اليوم للتظاهر إلى دعوة الناشط المدني إيهاب جواد الوزني، العراقيين للتظاهر ضد قتلة المتظاهرين، ومطالبة الجهات المختصة بمحاسبتهم وتقديمهم للعدالة. وبرغم مقتل الوزني الشهر الماضي، إلا أن زملاءه المتظاهرين حرصوا على الالتزام بالموعد الذي خصصه للتظاهر. حيث قدم متظاهرون إلى ساحتي التحرير والنسور وسط العاصمة بغداد من محافظات البصرة وذي قار وميسان وبابل وكربلاء والنجف وواسط والديوانية والمثنى.
ويربط الكثير من المختصين بالشأن العراقي تظاهرات هذا اليوم بتظاهرات الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2019 التي انطلقت ضد الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي وأجبرتها على الاستقالة.
