عادي

منع قرغيزستان دخول طاجيك إلى أراضيها يؤجج الخلافات بين البلدين

17:14 مساء
قراءة دقيقتين
قرغيزستان طاجيكستان

بشكيك - أ ف ب
أعلن مطار قيرغيزستان الدولي الأربعاء أن عشرات من المواطنين الطاجيك منعوا من دخول أراضي قيرغيزستان بعد أسابيع من أسوأ اشتباكات حدودية بين الدولتين الواقعتين في آسيا الوسطى، خلفت عدداً من القتلى.
وقال متحدث باسم مطار "ماناس" في العاصمة القرغيزية، إن طائرة تابعة لشركة "سومون إير" الطاجيكية اضطرت لمغادرة بشكيك متوجهة إلى دوشانبي في طاجيكستان.
وأوضح المصدر نفسه أن حرس الحدود "أغلقوا الحدود مؤقتاً أمام المواطنين الطاجيكيين" عندما هبطت الرحلة في بشكيك مساء الثلاثاء.
وفي بيان لم يشر إلى الحادث مساء الثلاثاء، أكد حرس الحدود في قرغيزستان أنه تم فرض قيود منذ 21 أيار/مايو على "دخول وخروج وإقامة وسفر وعبور" رعايا طاجيكستان.
كما فرضت السلطات القرغيزية "قيوداً على مرور البضائع والمركبات من وإلى جمهورية طاجيكستان"، حسب البيان الذي أوضح أنه لا يزال بإمكان الأجانب والموظفين الدبلوماسيين عبور الحدود.
لكن متحدثة باسم سفارة طاجيكستان في بشكيك قالت إن قرغيزستان "لم تقدم لطاجيكستان أي إخطار مسبق بإغلاق الحدود".
وأكدت وقائعَ مساء الثلاثاء، موضحة أن "أقل من عشرة أشخاص من غير حاملي الجنسية الطاجيكية سُمح لهم بدخول قيرغيزستان" من مسافرين على متن رحلة تقل نحو مئتي راكب.
وبحسب المتحدثة نفسها، لم يتمكن مواطنون طاجيكيون آخرون يبلغ عددهم نحو سبعين، من العودة من بشكيك إلى دوشانبي. وقد اضطروا للعودة عن طريق رحلة "تشارتر" بالطائرة نفسها، وأضافت: "لو أبلغتنا قرغيزستان رسمياً، لما تم تنظيم الرحلتين".
وقد يؤدي هذا الحادث إلى تأجيج التوتر بين هاتين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين اللتين تواجهتا لثلاثة أيام في نهاية نيسان/أبريل على طول الحدود المتنازع عليها بينهما.
وتسببت هذه المعارك التي كانت الأخطر منذ استقلال البلدين عام 1991 في مقتل 36 شخصاً على الأقل في الجانب القرغيزي، و19 من الجانب الطاجيكي حسب الأرقام التي نشرها البلدان.
والتزم البلدان بوقف إطلاق النار منذ الأول من أيار/مايو، واتفق رئيساهما على الاجتماع في المستقبل القريب بعد أن تحدثا هاتفياً.
وعلى الرغم من استمرار المفاوضات، إلا أنه لا مؤشر على إحراز أي تقدم في ترسيم الأقسام المتنازع عليها، والتي تشكل أكثر من ثلث الحدود التي يبلغ طولها 971 كيلومتراً بين البلدين.
وتعود الخلافات حول الحدود بين الدول الثلاث التي تشترك في وادي "فرغانة" الخصب (قرغيزستان، طاجيكستان وأوزبكستان) إلى ترسيم الحدود في عهد السوفييت الذي يحد من وصول العديد من المجتمعات العرقية إلى موطنها الأصلي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"