بغداد -«الخليج»، وكالات:
كشفت لجنة تقصي الحقائق في العراق، أمس الجمعة، تفاصيل جديدة بشأن الأحداث التي رافقت تظاهرات تشرين عام 2019، مؤكدة أنها استدعت 22 ضابطاً من رتبة نقيب إلى لواء، ونحو 90 منتسباً من وزارتي الداخلية والدفاع، فيما أحبطت القوات الأمنية، أمس الجمعة، هجوماً وشيكاً على مطار بغداد الدولي، بالعثور على منصة إطلاق الصواريخ، وفق ما ذكرت مصادر أمنية عراقية.
وقال المتحدث باسم اللجنة، محمد الجنابي، في بيان، إن الكشف عن الجناة سيتم قريباً، فضلاً عن تعويض المتضررين من عوائل الضحايا. كما كشف أن اللجنة استدعت أكثر من 7000 وثيقة قضائية من المحاكم المختصة لضمان الوصول إلى نتائج حيادية، ورفع الضبابية عن هذا الملف الشائك. ولفت إلى أن مستشار لجنة تقصي الحقائق، أكد أن الجرائم كانت بشعة، وأن الكشف عن الجناة مسألة وقت، موضحاً أنه تم استدعاء عوائل القتلى أيضاً من المحافظات، وسجلت شهاداتهم. وأوضح أن اللجنة استدعت 22 ضابطاً من رتبة نقيب إلى لواء، ونحو 90 منتسباً من وزارتي الداخلية والدفاع، مبيناً أن قسماً من الضباط والمنتسبين متهمون بقضايا قتل، والقسم الآخر من المتضررين والضحايا.
يذكر أن نحو 600 متظاهر قتلوا، وأصيب 30 ألفاً، فضلاً عن اعتقال المئات خلال احتجاجات تشرين عام 2019، التي شهدت محطات عنف متعددة.
من جهة أخرى، قال مصدر في خلية الإعلام الأمني، إن «قوة أمنية تمكنت من إحباط هجوم كان معدّاً له سلفاً لاستهداف مطار بغداد الدولي، انطلاقاً من منطقة حي الجهاد، بصواريخ الكاتيوشا، حيث تقع هناك قاعدة صغيرة لقوات التحالف الدولي». وأضاف المصدر الذي طلب حجب هويته، لكونه غير مخوّل بالتصريح، أن «القوة الأمنية تحركت بعد ورود معلومات استخبارية، دقيقة عن وجود تحركات مشبوهة، في منطقة الحادث، ليتم بعدها صدور أوامر من القيادات بالتحرك الفوري، وضبط الصواريخ في منطقة حي الجهاد القريبة من المطار». وتتعرض قاعدة فكتوريا، التابعة للتحالف الدولي، وهي داخل مطار بغداد الدولي، إلى قصف مستمر، بصواريخ الكاتيوشا، حيث تعلن فصائل مسلحة عراقية تابعة لطهران مسؤوليتها عن تلك الحوادث المتكررة. ويتقاسم هذه القاعدة عسكريون عراقيون وآخرون أمريكيون يشاركون في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة ضدّ تنظيم «داعش».
من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الأمني ضبط تلك الصواريخ ورفعها من دون خسائر. وقالت الخلية في بيان، إنه «ضمن الجهود الأمنية المستمرة لقطعات الشرطة الاتحادية والمتابعة الميدانية الدقيقة لقواطع المسؤولية، تمكن اللواء السادس بالفرقة الثانية في الشرطة الاتحادية، امس الجمعة، من ضبط منصة إطلاق صواريخ بداخلها 3 صواريخ نوع كاتيوشا مع نضيدة». وأضافت الخلية أن «الصواريخ كانت معدة للإطلاق في منطقة حي الجهاد جنوب غربي بغداد، تم رفعها من قبل مفارز الجهد الهندسي».
