رياضة الإمارات في 50 عاماً

23:30 مساء
قراءة دقيقتين

عبدالله عبدالرحمن

من أعز الأشياء المُحببة إلى القلب والمُقربة إلى النفس أن يحتفظ الإنسان بذكرى له جميلة، تحكي ماضياً جميلاً أو مجداً غابراً تليداً، أكان ذلك على شكلِ صورة أو خبر أو شهادة أو بطولة أو كأسٍ أو ميدالية أو قطعة له ثمينة أو مقتنى من المقتنيات الغالية، فكيف لو كان الأمر يحوي ذكريات وطنية وثائقية مؤرشفة، ومعرضاً يحكي عن رياضة الإمارات في جميع صورها وفي كافة شرائحها ومن بداياتها في يوبيلها الذهبي.

وحقيقة الأمر أنني كنت أتصفح حسابات «تويتر» يوماً، فاستوقفتني طويلاً مبادرة جميلة لأحد الرياضيين تحمل اسم الإمارات، وقد لاقت قَبولاً واسعاً واستحساناً عريضاً من كبار الرياضيين والإعلاميين، فبحثتُ عن صاحبها - من تَسنّمَ الريادة فيها - وتحدثتُ معه، فعرّفني عليها وعلى أصل فكرتها وما تحتوي عليها، فوجدتُ صاحبها، شَغوفاً مؤمناً بها ومتحمساً جداً لتقديمها، وألفيتها فكرة مفيدة بل ومشروعاً إماراتياً متفرداً، يستحق وقفة توضيحية، في هذا العمود.

المبادرة هي بعنوان «رياضة الإمارات في خمسين عاماً»، اجتهد بجد صاحبها وهو رياضي مخضرم في إحدى لعباتنا الجماعية-كرة السلة-، الأخ الفاضل عبدالله مراد( أبوفاطمة)، ارتأى من دافع وطني وحب فطري لبلده أن يقدم للدولة معرضاً جميلاً في عملٍ أرشيفي تأريخي توثيقي، ليجسدَ من خلاله كرنفالاً وطنياً رياضياً مُشرقاً ومُشرفاً، والذي يجري ترتيبه وسيكون معداً ومجهزاً مع احتفالات الدولة بعامها الخمسين في يومها الوطني المجيد.

 وهذا العمل والذي لاقى موافقة ورعاية الهيئة العامة للرياضة، ارتكز على إشراك كافة الجهات والفعاليات الرياضية في الدولة - مئة وثلاث جهات رياضية-؛ كي تساهم في المعرض بما لديها مما يوثق مسيرتها الرياضية من البدايات، وجميلٌ في هذه المبادرة أنها لاقت التفاعل الإيجابي المأمول من الجميع.

وسيشتمل المعرض على عشرة أجزاء: الأول: معرض الصور التاريخية (من عدة أركان: للأندية، والاتحادات، والإنجازات والبطولات - كبطولة دبي الدولية وكأس دبي العالمي للخيول، وبطولة راشد الدولية وبطولة محمد بن خالد)، والثاني: ركن الإعلام والصحافة الرياضية، والثالث: ركن الإنجازات الرياضية، والرابع: ركن الأوائل في الرياضة، والخامس: ركن المجالس الرياضية، والسادس: ركن القنوات الرياضية، والسابع: ركن الإصدارات الرياضية، والثامن: ركن مراكز الطب الرياضي، والتاسع: ركن الملابس الرياضية، والعاشر: ركن للمقتنيات الرياضية للهواة والمحترفين، وغير ذلك من المفاجآت التي ستسرّ الناظر وتبهج الخاطر وتفرح الزائر، وستخرج لنا بُحلّتها القشيبة وبِطَلّتها البديعة في الثاني إلى الرابع من ديسمبر في مركز دبي التجاري- إن شاء الله.

وفي الختام، أود أن أقول إنني أزداد يقيناً على يقين وثقةً فوق ثقة أن وطننا الغالي لن يُعدم الأوفياء من أبنائه في كل محفل، من جُل هَمهم إعلاء راية وطنهم، أينما كانوا وحيثما وُجدوا، والرياضة ليست بمعزل عن ذلك.. فشكراً لكل من ساند ودعم هذه المبادرة، والأمل بالمولى عز وجل معقود أن يتكلل معرض «رياضة الإمارات في خمسين عاماً» في يومنا الوطني بالتوفيق والنجاح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"