عادي

يوفنتوس يستنجد بأليجري مجدداً

21:18 مساء
قراءة 3 دقائق

بعد عامين فقط على رحيله، يعود ماسيميليانو أليجري إلى يوفنتوس، في مسعى ليتربع به مجدداً على عرش كرة القدم الإيطالية الذي تنازل عنه الفريق مع أندريا بيرلو بعد موسم وحيد أمضاه الأخير في تورينو.

وأعلن نادي السيدة العجوز الجمعة عن عودة أليجري على رأس جهازه الفني بعد سنتين من رحيله، وذلك بعد ساعات من إقالة لاعبه السابق بيرلو.

وقاد أليجري الـ«بيانكونيري» إلى خمسة ألقاب متتالية في «سيري أ» بين 2014 و2019 وأربعة في الكأس المحلية، وحل وصيفاً في دوري أبطال أوروبا عامي 2015 و2017.

وستكون المهمة الأولى لأليجري، الذي خلفه لموسم واحد قبل بيرلو ماوريتسيو ساري (2019-2020)، إعادة الفريق إلى قمة الكرة الإيطالية بعدما حل رابعاً خلف إنتر البطل، وميلان الوصيف، وأتالانتا، هذا الموسم.

وكان يوفنتوس أقال لاعبه الدولي السابق بيرلو، بعد موسم واحد من توليه مهماته، في أعقاب خسارة الفريق للقبه بطلاً للدوري المحلي في المواسم التسعة الأخيرة، وخروجه من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وقال بيان النادي «أليجري يجد فريقاً يعرفه جيداً، نادياً يحبه ويبادله الأخير الشعور. إذ تبدأ اليوم رحلة جديدة سوياً نحو أهدافٍ جديدة»، مضيفاً أن «ما حققه في مغامرته الأولى في يوفنتوس محفورٌ في تاريخ النادي».

وأردف «والآن نحن على استعداد للبدء من جديد مع أليجري، لبناء مستقبلنا معاً، بفصل احترافه الهائل وقوته الذهنية والأفكار الرائعة لمدرب قادر على خلط الأوراق داخل أرض الملعب وخارجه».

وحقق بيرلو، لاعب الوسط السابق الذي حظي بمسيرة زاخرة بالإنجازات كلاعب مع ميلان ويوفنتوس، مع «بيانكونيري» هذا الموسم لقب الكأس المحلية والكأس السوبر.

إلا أن فريق «السيدة العجوز» لم يحقق هدفه الأسمى بالاحتفاظ بلقب «سيري أ» للموسم العاشر توالياً والتتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 1996، بعدما خرج من الدور ثمن النهائي على يد بورتو البرتغالي في أكبر مفاجآت الموسم الحالي.

كما أفلت من الغياب عن المسابقة القارية الأم الموسم المقبل للمرة الأولى منذ 2011-2012 بعدما خطف بشق الأنفس بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال في المرحلة الأخيرة من الموسم بحلوله في المركز الرابع، بفضل تعادل مع منافسه المباشر نابولي مع فيرونا.

تعلّمت الكثير

وقال بيرلو عبر حسابه على إنستجرام إن «موسمي الأول كمدرب انتهى، كان حاداً ومعقداً، لكنها كانت سنة رائعة».

وتابع «المايسترو» الذي خاض تجربة تدريبية وحيدة كانت مع فريق الناشئين في يوفنتوس قبل الانتقال إلى الفريق الأول «عندما تواصل معي يوفنتوس، لم أفكر أبداً بالمخاطر التي آخذها، رغم أنها كانت واضحة. ساد الاحترام لألوان هذا القميص وللرغبة في الانخراط على أعلى مستوى بهذا المشروع الذي تم اقتراحه»، مؤكداً «لو عدت بالزمن لاتحذتُ القرار ذاته».

وأردف المتوج بلقب الدوري الإيطالي ست مرات ولقب دوري الأبطال مرتين «هذه المغامرة، رغم نهايتها غير المتوقعة، أظهرت لي حقاً شكل المستقبل الذي أريد، والذي آمل أن يكون مليئاً بالنجاحات والرضا».

وأثنى النادي بدوره على بيرلو بالقول «بدأ بيرلو للتو الخطوات الأولى لمسيرة رائعة كمدرب في المستقبل من دون شك، من أجل الشجاعة والتفاني والعاطفة التي أظهرها كل يوم، كل الشكر النابع حقاً من القلب للمايسترو، المدرب وأندريا».

وكان بيرلو (42 عاماً) بطل العالم عام 2006 أعرب عن رغبته الأسبوع الماضي في الاستمرار مع «السيدة العجوز» قائلاً «كان موسماً تعلمت الكثير فيه، هل أريد أن أبقى في المنصب؟ نعم بالطبع أريد، أحب كرة القدم، أحب التدريب ولكن النادي سيقرر».

وكان يوفنتوس ألمح قبل دقائق من الإعلان عن عودة أليجري الذي ربطته بعض التقارير بتدريب ريال مدريد، عبر نشره على تويتر خريطة ولاية مينيسوتا الأمريكية، في إشارة إلى قصة أخبرها أليجري في فترته الأولى في النادي عن حبه لسباقات الخيول عندما كان طفلاً وقرر في إحدى المرات المراهنة على حصان يسمى «مينيسوتا».

كما نشر صورة السترة التي مزّقها أليجري في المباراة التي جمعت فريقه ضد كابري في الدوري في 2015، حين كاد يوفنتوس يفرّط بالفوز بعدما سجل لاعبه ليوناردو بونوتشي هدفاً عكسياً في الوقت بدل الضائع لتصبح النتيجة 3-2، غير أن يوفنتوس نجح في الخروج فائزاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"