أحرز تشيلسي الإنجليزي لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على مواطنه مانشستر سيتي في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمس السبت على ملعب «دراغاو» في بورتو البرتغالية.
وسجل الألماني كاي هافيرتس الهدف الوحيد في الدقيقة 42؛ وذلك بعد دقائق معدودة على إصابة زميله المدافع البرازيلي تياغو سيلفا والاستعاضة عنه بالدنماركي أندرياس كريستينسن.
ونال تشيلسي لقبه الثاني بعد الأول في عام 2012 والذي جاء على حساب بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح، بعدما كان وصل إلى نهائي 2008؛ حيث خسر أمام مواطنه الآخر مانشستر يونايتد بركلات الترجيح.
أما مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا فقد فشل في إحراز لقبه الأوّل في المسابقة التي خاض مباراتها النهائية للمرة الأولى في تاريخه.
وكان من المفترض أن تقام المباراة النهائية في إسطنبول؛ لكنها نقلت إلى بورتو؛ بسبب حظر السفر بين إنجلترا وتركيا في إطار قيود فيروس كورونا.
وخلافاً لنهائي العام الماضي الذي أقيم في فقاعة لشبونة خلف أبواب موصدة وفاز به بايرن ميونيخ على باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 1-صفر، أقيم نهائي السبت أمام الجماهير التي حدد عددها ب16500 شخص، بينها 6 آلاف مشجع لكل من الفريقين.
الشوط الأول
بدأت المباراة قوية من الفريقين اللذين كشرا عن أنيابهما الهجومية مبكراً، وإن بدا أن مدرب تشيلسي توماس توخيل يعتمد واقعية أكثر من خلال الاتزان بين الدفاع والهجوم.
وتلقى مفاجأة تشكيلة مانشستر سيتي رحيم سترلينج كرة طويلة خلف مدافعي تشيلسي، ليمر عن ريس جيمس ثم ينفرد بشكل تام، ويسدد برعونة كرة صدها الحارس ميندي وباعدها إلى ركنية في الدقيقة الثامنة.
ورد تشيلسي بسرعة وبعد دقيقتين أهدر الألماني تيمو فيرنر فرصة ثمينة عندما تلقى كرة مواطنه كاي هيفرتس، لكنه لم يصب الكرة وهو في مواجهة مرمى الحارس إيدرسون.
وعاد تيمو فيرنر ليهدر فرصة ثانية عندما سدد كرة ضعيفة في الدقيقة 14 لم يجد إيدرسون صعوبة في إمساكها.
وأعتمد تشيلسي بشكل جيد على المرتدات لصناعة الفرص، لكن لم تكن هناك نجاعة هجومية، وارتقى«القصير» كانتي لرأسية بين عمالقة دفاع مانشستر سيتي، لكن كرته ذهبت فوق العارضة.
وبعد غياب طويل عاد مانشستر سيتي إلى الأجواء وسدد النجم الجزائري رياض محرز كرة قوية أمسكها الحارس ميندي في الدقيقة 37.
هدف التقدم
واستغل تشيلسي أفضليته ليسجل هدف التقدم عبر الألماني كاي هافرتس بعد تمريرة سحرية من مايسون مونت لينفرد ويمر عن الحارس إيدرسون، ثم يسجل في الشباك في الدقيقة 43 لينتهي بعدها الشوط الأول بتقدم «البلوز» 1- صفر.
الشوط الثاني
وتحسن أداء مانشستر سيتي في الشوط الثاني وأصبح أكثر وصولاً لمنطقة تشيلسي، وطالب بركلة جزاء بعد لمسة يد على جيمس، لكن الحكم الإسباني لاهوز أمر بمتابعة اللعب.
ودفع المدرب توخيل في الدقيقة 60 باللاعب الأمريكي كريستيان بوليسيس بديلاً لتيمو فيرنر الذي لم يكن موفقاً، وأبعد الإسباني سيزار أسبيليكويتا عرضية الجزائري رياض محرز الخطرة.
وأهدر بوليسيس فرصة قتل المباراة لتشيلسي عندما انفرد في الدقيقة 70 وسدد خارج مرمى إيدرسون بغرابة.
واستمرت محاولات مانشستر سيتي دون تغيير النتيجة قبل أن يعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز «البلوز» 1- صفر.
تغييرات في تشكيلتي جوارديولا وتوخيل
شهدت تشكيلتا فريقي مانشستر سيتي وتشيلسي تغييرات في فكر المدربين بيب جوارديولا وتوماس توخيل.
وشارك رحيم سترلينج جناح مانشستر سيتي في التشكيلة الأساسية لفريقه بعدما غاب لفترة طويلة عن حسابات جوارديولا، في حين فضل مدرب تشيلسي الدفع منذ البداية بمواطنه الألماني كاي هافرتس على حساب الأمريكي كريستيان بوليسيك.
واختار بيب جوارديولا مدرب سيتي أيضاً إشراك ألكسندر زينتشينكو في مركز الظهير الأيسر على حساب جواو كانسيلو وترك الثنائي البرازيلي فرناندينيو والإسباني رودري على مقاعد البدلاء مع وجود الألماني إيلكاي غوندوغان في مركز خط الوسط المدافع.
وأخرج المدرب الإسباني المهاجمين سيرجيو أجويرو وجابرييل جيسوس من التشكيلة الأساسية مع الاعتماد على فيل فودن في الخط الأمامي.وفضل توماس توخيل مدرب تشيلسي البدء بالظهير الأيسر بن تشيلويل بدلاً من ماركوس ألونسو.في ما يلي تشكيلة الفريقين:
مانشستر سيتي: البرازيلي إيدرسون - كايل ووكر وجون ستونز والبرتغالي روبن دياز والأوكراني ألكسندر زينتشينكو - الألماني إيلكاي غوندوغان والبلجيكي كيفن دي بروين والبرتغالي برناردو سيلفا - الجزائري رياض محرز وفيل فودن ورحيم ستيرلينج.
تشيلسي: السنغالي إدوار مندي - ريس جيمس والبرازيلي تياغو سيلفا والألماني أنتونيو روديغر - الإسباني سيزار أسبيليكويتا والفرنسي نغولو كانتي والإيطالي جورجينيو وبن تشيلويل - مايسون ماونت - الألمانيان تيمو فيرنر وكاي هافرتس.
سبب اختيار سترلينج
برر بيب جوارديولا سبب اختيار رحيم سترلينج ليبدأ به المباراة، بتأكيده أن تشيلسي يلعب بخمسة لاعبين في خط الدفاع لذلك كان بحاجة إلى لاعبين معيّنين في المنطقة الخلفية، كون رحيم يتمتع بالسرعة والتقنية الفنية.
وقال جوارديولا قبل المباراة: إذا كنا نريد فرصة للفوز فعلينا الهجوم، بالطبع عليك الدفاع؛ لكن طريقنا للفوز باللقب ستكون بالهجوم.
خروج مبكر لسيلفا
خرج مدافع تشيلسي تياجو سيلفا مبكراً من المباراة، وعند الدقيقة 34 من الشوط الأول بعد تعرضه للإصابة، ليضطر مدرب «البلوز» توماس توخيل إلى إشراك المدافع الدنماركي أندرياس بوتكر كريستنسن بديلاً له.
هدف أول قياسي
سجل الدولي الألماني كاي هافيرتس، بعدما افتتح التسجيل لفريقه تشيلسي أول هدف له في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ووفقاً لما ذكرته شبكة إحصاءات «أوبتا»، فإن هافيرتس أصبح أول لاعب يأتي هدفه الأول في دوري الأبطال خلال مباراة نهائية، منذ أن فعل لاعب بوروسيا دورتموند السابق ومانشستر سيتي الحالي إلكاي جوندوجان، الأمر ذاته في نهائي عام 2013 أمام بايرن ميونيخ.
وأضافت «أوبتا»: إن هافيرتس (21 عاماً و352 يوماً) بات أصغر لاعب ألماني يسجل هدفاً في مباراة نهائية لمسابقة دوري الأبطال، منذ نهائي عام 1997، عندما سجل لارس ريكن (20 عاماًَ و322 يوماً) هدفاً لدورتموند في شباك يوفنتوس.
