عادي
الأرقام تنصف ابن مدرسة الكرة الشاملة

مدرب «فخر العاصمة» يكتب أروع قصة بالدوري في 3 أجزاء

23:00 مساء
قراءة 3 دقائق

متابعة: علي نجم
بعد قرار مجلس إدارة نادي الجزيرة بتمديد عقد المدير الفني الهولندي مارسيل كايزر، واستمرار الرجل الهولندي فوق مقاعد بدلاء «فخر العاصمة» لموسمين جديدين، يكون الفريق المتوج بدرع دوري الخليج العربي للمرة الثالثة في تاريخه قد أغلق ملفاً غاية في الأهمية شغل جماهيره منذ ليلة التتويج باللقب.

وسيسهم استمرار المدرب الهولندي فوق رأس الجهاز الفني في تأمين الاستقرار، وتأكيد بقاء الرجل الذي أسهم في وضع الفريق فوق سكة النجاح داخل المستطيل الأخضر.

لا يخفى على أحد أن المدرب الذي عمل مع الجزيرة في فترة سابقة، قبل أن يحزم الحقائب ليغادر إلى البرتغال ويتولى قيادة سبورتينج لشبونة، كان المدرب «صاحب البصمة» التي أسهمت في تجاوز الكثير من الصعاب والتحديات التي واجهها في الموسم المنصرم.

وعرف الجزيرة طعم «النجاح الهولندي» مرة جديدة، بعدما أعاد مارسيل كايزر سيرة مواطنه تين كات الذي كان منح «فخر العاصمة» اللقب الثاني.

وتعامل كايزر ابن مدرسة «الكرة الشاملة» مع كل التحديات بهدوء وحنكة، فلم يصرخ «اعتراضاً» أو يوجه سهاماً «غضباً»، بل كان أقرب إلى «رجل الثلج» الذي يتعامل مع الصدمات بهدوء وبرودة، وإن كان لم يشعر بحجم الضغوط إلا في الأمتار الأخيرة، حين بدأت أضواء الدرع تشع في عيون اللاعبين والجماهير.

عرف مارسيل كايزر طعم «مجد البطولات» بالفوز باللقب الغالي، لكن الإنجاز ليس رهن بصمة أو دور المدرب وحده، بل نتاج عمل إداري «صامت» وحكمة في تجاوز محطات وتحديات كبيرة مر بها «فورمولا العاصمة» قبل أن يصل إلى خط النهاية، ويعتلي المنصة عن جدارة.

وأسهم مدرب أياكس أمستردام السابق في تحويل «غياب الضغوط» إلى فرصة، فسار بالفريق خطوة تلو خطوة، ودائماً بشعار «البناء» حيناً، والإعداد للمواسم المقبلة أحياناً، دون الغفلة عن معزوفة «الجزيرة ليس مرشحاً»، والجزيرة يبحث عن إسعاد الجماهير، وما إلى ذلك من كلام إعلامي، كان أقرب إلى ذر للرماد في العيون، بينما كانت قافلة الفريق تسير قدماً نحو الهدف الكبير.

ولا يمكن للقب الغالي أن يشغلنا عن بعض المطبات، أو حتى الأخطاء التي ارتكبها المدرب الهولندي في مباريات «مصيرية»، لكن القدر أنصف المجتهد، وضحك للأصلح الذي ارتدى تاج النجاح كأفضل مدرب في الموسم.

أرقام وإحصاءات

بدأ المدرب الهولندي رحلته مع «فخر العاصمة» في موسم 2018-2019، حين قاد الفريق في 9 مباريات، قبل أن يقرر ترك المركب.

في الفترة الأولى، حقق المدرب كايزر رحلة من 5 انتصارات و4 تعادلات، ليترك الفريق دون أن يعرف معه مرارة الخسارة.

لم يعمر غياب المدرب طويلاً، عاد ليجد أبواب ملعب محمد بن زايد مشرعة أمامه من جديد، ليحل مرة جديدة كمدرب بديل عن مواطنه ستريبل الذي أقيل بعد نهاية المرحلة الثالثة موسم 2019-2020.

في الحقبة الثانية، لم تكن المهمة مفروشة بالورود، تولى مارسيل قيادة «فخر العاصمة» في 16 مباراة، حقق فيها الفوز في 10 مباريات مقابل التعادل في مباراتين والخسارة في 4، قبل أن تتوقف المسابقة بسبب جائحة كوفيد19.

موسم النجاح

أما موسم 20-21، فقد كان موسم الحصاد، حيث أعاد مارسيل كايزر الجزيرة إلى فخر النجاح من جديد، وقاد الفريق لنيل الدرع للمرة الثالثة في تاريخ النادي، بعدما وضع كل تركيزه على مسابقة الدوري، وهو من ودع المسابقات الأخرى مبكراً وبخفي حنين.

واكتفى الجزيرة في موسم 20-21 بخوض 29 مباراة رسمية فقط، بواقع 26 في بطولة الدوري، ومباراتين في كأس الخليج العربي (ودع المسابقة أمام اتحاد كلباء)، ومباراة واحدة في مسابقة كأس رئيس الدولة (خسر من الظفرة).

وفي حصيلة عامة، لعب الفريق 29 مباراة، فاز في 17 منها، وتعادل 7، وخسر 5 مباريات فقط.

وسجل «فخر العاصمة» 66 هدفاً (منها 64 في الدوري)، بينما تلقى مرماه 33 هدفاً، فيما حافظ على نظافة شباكه 10 مرات.

وتميز «فخر العاصمة» خلال حقبته مع المدرب الهولندي بالقوة والفعالية الهجومية، بعدما تمكن من هز شباك المنافسين في 113 هدفاً، خلال 51 مباراة في الدوري، ما يعكس فكر المدرب ودوره في استغلال قدرات الهداف المتألق علي مبخوت.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"