عادي

نيوزيلندا وأستراليا تقللان من شأن تباين سياستيهما حيال الصين

14:24 مساء
قراءة دقيقتين
ويلينغتون - أ.ف.ب
قللت ويلينغتون وكانبيرا، الإثنين، من درجة التباين في سياستيهما حيال بكين، إذ نفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن اتّخاذ بلادها موقفاً متساهلاً في ما يتعلّق بحقوق الإنسان في الصين لتجنّب إزعاج أكبر شريك تجاري لها، وتعرّضت حكومة أردرن لانتقادات بشأن ردود فعلها الضعيفة على سجّل الصين في حقوق الإنسان، بينما اتّخذت بكين تدابير تجارية عقابية ضد أستراليا رداً على مواقفها الأكثر جرأة في هذا الصدد.
وشددت أردرن (يسار وسط) على أن البلدين الحليفين على الموجة ذاتها في مواقفهما حيال الصين بعدما عقدت محادثات مع نظيرها الأسترالي سكوت موريسون في مدينة كوينزتاون النيوزيلندية.
وأصدر رئيسا الوزراء بياناً مشتركاً، أعربا فيه عن «القلق العميق» حيال تراجع الحريات في هونج كونج وطريقة التعامل مع أقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ الصيني، وقالت أردرن للصحفيين: «ستلاحظون أن أستراليا ونيوزيلندا اتخذتا الموقف ذاته بشكل واسع وبانتظام في ما يتعلق بهذه القضايا»، وتابعت: «لذا، أرفض أية إشارة إلى أننا لا نتّخذ موقفاً قوياً بشأن هذه القضايا المهمة للغاية».
كذلك دعم رئيسا الوزراء الضغط من أجل إجراء تحقيقات إضافية مرتبطة بمصدر وباء «كوفيد-19»، وهي مسألة حساسة بالنسبة إلى بكين.
ورفضت حكومة نيوزيلندا التوقيع على بيان صدر عن تحالف «العيون الخمس» الاستخباراتي العام الماضي دان الوضع في هونج هونج، والشهر الجاري أصرّت ويلينغتون على إزالة كلمة «إبادة» من مقترح برلماني بشأن معاناة الإيغور.
ودعمت أستراليا بشكل كامل بيانات «العيون الخمس»، ما أثار رد فعل غاضباً من بكين التي فرضت رسوماً جمركية على مجموعة من المنتجات الأسترالية.
وأفاد موريسون بأنه لا يعتقد أن نيوزيلندا هي الحلقة الأضعف في شبكة التجسس التي تضم أيضاً الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، وتابع: « لن يقايض أي منا سيادتنا وقيمنا، وقفنا صفاً واحداً دفاعاً عن هذه القيم»،
كما أكد أن أستراليا ونيوزيلندا تسعيان على حد سواء لتكون منطقة المحيط الهادئ- الهندي حرة وفي حالة سلام وستعملان على ضمان عدم تعرّض هذا الهدف للتهديد جرّاء التوتر بين بكين وواشنطن.
وقال: «يتميّز العالم حالياً بتنافس استراتيجي متزايد بين الولايات المتحدة والصين، هذه حقيقة واضحة»، وأضاف: «نتشارك وجهة النظر بأنه على تنافس استراتيجي كهذا ألا يقود بالضرورة إلى زيادة احتمال النزاع».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"