عادي

«الصحة العالمية» تصادق بشكل طارئ على «سينوفاك» الصيني

18:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، مصادقتها على الاستخدام الطارئ للقاح «سينوفاك» الصيني ضد فيروس كوفيد-19، بالتزامن مع توجيه رؤساء منظمات دولية كبرى نداء مشتركاً إلى جميع الأطراف من أجل المساواة في توزيع اللقاحات.

وأوصت لجنة خبراء اللقاحات في منظمة الصحة العالمية باستخدام «سينوفاك» الذي يعطى على جرعتين، تفصل بينهما فترة تراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع لجميع من تجاوزوا 18 عاماً، وهو اللقاح الصيني الثاني الذي يحصل على موافقة منظمة الصحة، ما يتيح ضمه إلى منصة كوفاكس الدولية لتوزيع اللقاحات على الدول الأشد حاجة.

وقالت الطبيبة ماريانغيلا سيماو، مساعدة المدير العام للمنظمة المكلفة الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: إن «العالم في حاجة ماسة إلى العديد من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بهدف مواجهة انعدام المساواة الهائل في أنحاء العالم». وسبق أن أجازت منظمة الصحة استخدام لقاح «سينوفارم» المصنع في بكين في السابع من مايو/أيار.. وأوضحت أن اللقاح «سهل التخزين ما يجعله سهل الاستخدام ويتلاءم خصوصاً مع الدول ذات الموارد المحدودة».

خط إنتاج لـ «كوفاكس»

ويأتي تصديق الصحة العالمية، على اللقاح الصيني، بعد أيام من إعلان وكالة الأدوية الأوروبية، مراجعتها البيانات الأولية حول لقاح «سينوفاك» لتقييم فعاليته وسلامته، وذلك في خطوة أولية، تمهيداً للموافقة على استخدامه في التكتل الذي يضم 27 دولة.

وأوضحت الوكالة في بيان أن قرارها ببدء المراجعة، يستند إلى النتائج الأولية للدراسات المعملية والسريرية. وأضافت أن نتائج الدراسات كشفت أن اللقاح يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة تحارب فيروس كورونا، وقد تساعد على الحماية من المرض.

وأكدت الصين أمس، أن الدفعة الأولى من لقاح «سينوفاك» التي ستقدم إلى برنامج «كوفاكس» دخلت رسمياً في خط الإنتاج، في خطوة أكدت أنها تأتي لجعل اللقاحات سلعة عامة عالمية.

نداء لـ «تعهد جديد»

من جانب آخر، اعتبرت أربع منظمات دولية كبرى في مقالة مشتركة، أمس، أن على قادة العالم قطع «تعهد جديد» بالعمل من أجل توزيع أكثر عادلاً  للقاحات ضد كوفيد-19 من أجل التمكن من القضاء على الوباء، في حين يرى العديد من المراقبين أن عدم المساواة في الحصول على اللقاح بين الدول الغنية والفقيرة، يعقد ويطيل أمد الوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 3,5 مليون شخص في العالم.

وفي مقالة نشرت أمس، في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اعتبر قادة منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن هذا التفاوت شجّع ظهور نسخ متحوّرة جديدة من فيروس كورونا، وأدّت إلى موجات وبائية جديدة في الدول النامية.

وأشاروا إلى أن «من الواضح أنه لا يمكن التصدي بشكل شامل لوباء كوفيد-19 بدون إنهاء الأزمة الصحية. إن الوصول إلى اللقاحات هو المفتاح لكليهما». وأضافوا أن «إنهاء الوباء ممكن، وهذا يتطلب اليوم تحركاً عالمياً».

وقعت المقالة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ورئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا.

خطة لمكافحة الوباء

ودعا الأربعة مجموعة السبع، خلال قمتها المقبلة في بريطانيا هذا الشهر، إلى الاتفاق على «استراتيجية منسقة بشكل أفضل مدعومة بتمويل جديد لتلقيح سكان العالم» وقبول دفع 50 مليار دولار لخطة مكافحة الوباء التي سبق أن اقترحها صندوق النقد الدولي.

وطلبت منظمة الصحة العالمية- التي سبق أن وصفت في مارس/آذار، عدم المساواة في الحصول على اللقاحات بأنه «بشع»- الشهر الماضي من الدول التي لديها لقاحات وفيرة إعطاء الجرعات إلى دول بحاجة إليها بدلاً من تلقيح الأطفال واليافعين.

وتم إنشاء آلية «كوفاكس» بدعم من الأمم المتحدة، لتقاسم اللقاحات مع الدول الأكثر فقراً، لكن الدول الغنية التي وقعت عقوداً بشكل مباشر مع شركات صناعة الأدوية، استحوذت على غالبية اللقاحات فور توفرها.

وكان ممثلو الدول الأعضاء في مجموعة السبع (الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا) قد اجتمعوا في لندن الشهر الماضي وتعهدوا بدعم «كوفاكس»، لكن بدون إعلان تمويل جديد رغم الدعوات المتكررة، لبذل جهد أكبر لمساعدة الدول الفقيرة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"