حوار: محمود محسن
كشف الدكتور عبد الله علي القايدي، مساعد المدير العام لقطاع الدعم المؤسسي في بلدية مدينة الشارقة، عن إطلاق ورشة متنقلة لإصلاح الآليات والمعدات الثقيلة التابعة للبلدية في مواقع العمل خلال العام الجاري، استكمالاً لمشاريعها النوعية في إعادة التدوير والحفاظ على البيئة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، كما يأتي المشروع ضمن حزمة من المشاريع المماثلة والتي أنجزتها البلدية في وقت سابق. وقال القايدي في حواره مع «الخليج»: إن البلدية تحرص تدريب موظفيها بشكل دائم لصقل مهاراتهم وتطوير أدائهم، فضلاً عن تدريب طلبة الجامعات لإكسابهم خبرات متميزة، بهدف تأهيلهم لسوق العمل، تماشياً مع استراتيجيتها في تأهيل الكادر البشري وتدريبه وتطويره والاستثمار الأمثل لأوقات فراغهم.
* ماهي أبرز مشاريع البلدية المتعلقة بصيانة المركبات؟
- تعمل بلدية مدينة الشارقة حالياً على إطلاق مشروع نوعي، عبارة عن شاحنة كبيرة تحتوي على المعدات اللازمة لصيانة المعدات والآليات الثقيلة التابعة للبلدية كافة، في مواقع العمل، وذلك اختصاراً للوقت والجهد وإنجاز مختلف المشاريع الخدمية المختلفة خلال وقت قياسي، حيث ستتوفر الشاحنة في موقع العمل للتعامل مع أي خلل أو عطل على الفور، كما أطلقت البلدية خلال العام الجاري ورشة متنقلة أخرى متخصصة لصيانة المركبات الخفيفة.
* وماذا عن المشاريع التطويرية والمستقبلية في التدريب والصيانة؟
- تعمل البلدية على تنفيذ العديد من المشاريع المستقبلية تشمل تطبيق الواقع الافتراضي في التدريب والصيانة، ودراسة تطبيق الروبوت في إصلاح المركبات، وتطبيق الطباعة ثلاثية الأبعاد لطباعة قطع غيار المركبات.
* ما أهم منجزات البلدية في الاستدامة والمحافظة على البيئة خلال 2020؟
- أنجزت البلدية، من خلال إدارة النقليات العديد من المشاريع، وذلك باستخدام مواد معاد تدويرها، منها حديقة مصغرة صديقة للبيئة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، كما تم إنجاز لوحات تحذيرية، لاستخدامها على الشوارع الرئيسية خلال تنفيذ أعمال الزراعة في الشوارع والميادين، إضافة إلى إنجاز أكثر من 33 بوابة تعقيم خاصة بالموظفين وبمركبات البلدية، وأخرى خاصة بالمواشي التي يتم استيرادها، فضلاً عن إعادة تصميم مركبة كلاسيكية للمشاركة في المناسبات والاحتفالات والمعارض الوطنية والعديد من المشاريع الأخرى.
* وماذا قدمتم بشأن الابتكار في تطوير الآليات الوقائية والتعقيم؟
- ابتكرت البلدية العديد من بوابات التعقيم منها ما هو خاص بالموظفين والمراجعين ومنها ما هو خاص بالمركبات الخفيفة، حيث قامت إدارة النقليات باستخدام مواد معاد تدويرها في تجهيز هذه البوابات، ومؤخراً ابتكرت البلدية جهاز خاص بتعقيم المقتنيات التقنية والمكتبية في مقر العمل باستخدام مواد معاد تدويرها، منها باب مركبة كامل يتم التحكم به أوتوماتيكياً، حيث يقوم الموظف بوضع أية مقتنيات يود تسليمها لموظف آخر أو لإدارة أو قسم معين، داخل الجهاز ليتم تعقيمه آلياً ثم يقوم موظف آخر باستلامه من داخل الجهاز مع الالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية والاحترازية، وهو ما يساهم في الحد من انتشار الفيروس.
تدريب وتأهيل
* وماهي خطط بلدية مدينة الشارقة بخصوص البرامج التدريبية وهل هناك تدريب لطلبة الجامعات ؟
- تحرص بلدية مدينة الشارقة على تدريب موظفيها بشكل دائم، حيث يوجد لديها خطة سنوية لإشراك الموظفين بدورات وورش تدريبية في كافة المجالات لصقل مهاراتهم وزيادة خبراتهم، وقد نظمت البلدية خلال العام الماضي عبر تقنية الاتصال المرئي أكثر من 127 برنامجاً تدريبياً استفاد منها 874 موظفاً بواقع 1270 ساعة تدريبية، كما وفرت البلدية لكافة الموظفين منصة رقمية وهي منصة كورسيرا تضم 5 آلاف محتوى تدريبي للموظفين.
ومن منطلق حرص بلدية مدينة الشارقة على رفد طلبة الجامعات بالخبرات، وصقل مهاراتهم في مختلف المجالات والتخصصات، من خلال البرامج التدريبية التي تنفذها بشكل سنوي لإكسابهم خبرات متميزة، بهدف تأهيلهم لسوق العمل، تماشياً مع استراتيجيتها في تأهيل الكادر البشري وتدريبه وتطويره والاستثمار الأمثل لأوقات فراغهم، وبالرغم من ما فرضته جائحة كوفيد 19 من قيود على العالم، استحدثت البلدية وسائل بديلة بالاعتماد على منظومتها الرقمية لاستمرار برامج التدريب، وتفعيلها عن بعد باستخدام برامج متنوعة، وإرسال ملفات العروض التقديمية للطلبة عبر البريد الإلكتروني، وإنشاء مجموعات على تطبيق الواتساب، لإدارة شؤون التدريب ومتابعة الطلبة بصورة مستمرة، وقد بلغ عدد المتدربين خلال العام الماضي أكثر من 169 طالباً وطالبة في جميع التخصصات الفنية والإدارية.
إجراءات وقائية
* وماذا عن جهود البلدية في الحفاظ على صحة وسلامة موظفيها؟
- أطلقت بلدية مدينة الشارقة بروتوكولاً للصحة والسلامة المهنية لموظفيها للحد من انتشار فيروس كوفيد 19، حرصاً على سلامتهم، استناداً إلى التعليمات الصادرة عن الجهات الصحية المختصة في الدولة وتعليمات حكومة الشارقة في هذا الإطار، وتماشياً مع دور البلدية وجهودها في الحد من انتشار الفيروس والحفاظ على صحة موظفيها في مقر العمل، وبهدف آلية ومنهجية للتعامل مع المصابين في مقر العمل، وكذلك الحالات المشتبه فيها أو المخالطين، وتوعية الوحدات الإدارية والموظفين بالإجراءات الواجب اتباعها في حالات الإصابة أو الاشتباه أو المخالطة، مع بيان الأدوار والمسؤوليات المترتبة عليهم في هذا الشأن، حيث تم تطبيقه على جميع الوحدات الإدارية والكادر الوظيفي في البلدية وعلى بعض مزودي الخدمة في مقر العمل كشركات التنظيف وشركات الدعم الفني واللوجستي وغيرها.
