50 عاماً من الإنجازات الدبلوماسية

00:25 صباحا
قراءة 3 دقائق

أصبحت دولة الإمارات من الدول المهمة في خارطة العالم، فهي تشارك بأبرز الأحداث السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وفي اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تهدف إلى الاستقرار والنمو داخلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً ، وقد بنى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، هذه العلاقات المتينة بالحكمة، فكان دور الإمارات منذ تأسيسها دوراً مؤثراً في المنطقة والعالم، وقد تمكن زايد الخير من ترسيخ العلاقات الإيجابية بين دول العالم، وفي أكثر من مناسبة قال: «إن السياسة الخارجية للدولة تستهدف نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس ميثاق الأمم المتحدة والأخلاق والمثل الدولية، وإن دولتنا حققت على الصعيد الخارجي نجاحاً كبيراً حتى أصبحت تتمتع الآن بمكانة مرموقة عربياً ودولياً بفضل مبادئها النبيلة»، واليوم وبفضل زايد الخير تجني دولة الإمارات ثمار السلام والاستقرار والتسامح والإخاء وحسن الجوار، وتكمل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات المسيرة الدبلوماسية التي بنيت منذ 50 عاما من قبل الآباء المؤسسين.
  إنجازات دبلوماسية عظيمة حققتها دولة الإمارات في الخمسين عاما التي مضت، وتعد العلاقات الخارجية لدولة الإمارات نموذجا ناجحا يحتذى به، ومن أهم إنجازاتها تقوية العلاقات بين دولة الإمارات ودول العالم، فقد انضمت دولة الإمارات إلى عضوية الأمم المتحدة في 9 من ديسمبر/ كانون الأول1971 أي عند تأسيس الاتحاد، واستمرت جهود زايد الخير في غرس أساسات العلاقات المتميزة التي أصبح لدولة الإمارات اليوم علاقات متينة راسخة مع دول العالم، فالإمارات لها أدوار عالمية في شتى المجالات سواء سياسية أو دبلوماسية أو اقتصادية من شأنها أن تعزز مكانتها المرموقة بين دول العالم، وهذا ينعكس إيجابيا على المواطن الإماراتي والمقيم في دولة الإمارات، واليوم يستطيع المواطن الإماراتي السفر إلى 178 دولة من دون تأشيرة مسبقة، ويعتبر جواز سفر الإمارات الأول عالمياً، وهذا بفضل الجهود الدبلوماسية المستمرة للقيادة الرشيدة.
   ومن أهم ثمار هذه النجاحات في العلاقات الخارجية في الآونة الأخيرة هو دورها  في تعزيز الأمن والسلام حول العالم هي وثيقة الأخوة الإنسانية والمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية التي نظمها مجلس حكماء المسلمين، وكان للحدث الإنساني الذي عقده فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية صدى واسعاً، حيث كانت الزيارة الأولى لقداسته على مستوى المنطقة، وكان الحدث في العاصمة الإماراتية أبوظبي بتاريخ 4 فبراير/ شباط 2019، وهذا الحدث العالمي أكد أن دولة الإمارات تحظى بمكانة دبلوماسية مؤثرة في المجتمع الدولي والإنساني.
  إنجازات كبيرة ومهمة للسياسة الإماراتية في منطقة الشرق الأوسط وإسهامات كبيرة وبالأخص في خفض التوتر بين الشعوب، فمبادرات السلام كثيرة، واليوم نراها على أرض الواقع، وبالأخص بالنسبة للقضية الفلسطينية ، حيث أثمرت أثمرت جهود إماراتية ومصرية في وقف الحرب الأخيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة على الدور الإماراتي السياسي سواء في العراق واليمن والصومال وغيرها من البلدان التي تدعم دولة الإمارات استقرارها وسلام شعوبها.
  كما ساهمت سياسة دولة الإمارات الخارجية بأن تتصدر دول العالم في المساعدات الخارجية، واليوم بفضل هذه الجهود فإن جسر المساعدات الإماراتية وصلت إلى أكثر من 178 دولة حول العالم لمساعدة الشعوب بمليارات الدولارات، لتؤكد بأن دولة الإمارات الأولى عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية، وذلك بشهادة التقارير الدولية، وأيضاً قدمت المساعدات لمحاربة وباء فيروس كورونا للعديد من دول العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"