منتخبنا والمرحلة الحاسمة

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

بكل شغف وحماسة وجهوزية، وعلى بركة الله، يبدأ منتخبنا الوطني مرحلة حاسمة جداً من تصفيات كأس العالم، وكلنا أمل وتفاؤل له بالتأهل، ولي هنا بعض الوقفات التذكيرية السريعة، أود أن أضعها، علها تصل إلى الأذهان وتؤخذ في الحسبان عند أهل الشأن.
** للتو انتهينا من موسم استثنائي لم نر إثارة مثل إثارته منذ زمن بعيد.. موسم أفصح عن عجيب أسراره ووصل إلى ذروته وبلغ قمته في الدقائق الأخيرة منه، بل ووصل باللاعبين إلى أقصى مراحل الإعداد من كل جانب، أكان ذلك فنياً أو بدنياً أو ذهنياً/نفسياً أو تكتيكياً، مع مدربي الأندية وأيضاً مع مدرب منتخبنا الوطني، والجميل هو أننا ندخل التصفيات بعد انتهاء جميع البطولات، حتى يكون الجميع متفرغين ومتجهزين لها بالكلية.
** كلنا نعلم أن المعنويات عالية جداً، والقوة التهديفية لدينا قوية (بوجود هداف الدوري ووصيفه مبخوت وليما وغيرهما)، ونحن لا نشك أن منظومة المنتخب المتمثلة في جميع أطقمها مدركة أهمية التواجد في الدور الثاني مع كبار آسيا (ونحن أحد كبارها)، وعدم التأهل سيعني غياباً مريراً غير مبرر عن المشاركات الإقليمية لأربع سنوات عجاف.
** لا ينبغي أن نقف على أطلال الماضي وما حصل في الدور الأول، إلا من باب استلهام دروسه والاستفادة منها، مع التركيز على الهدف الأوحد والأهم وهو الخروج من هذه التصفيات بالمركز الأول.
** لا أشك أبداً أن الفوزين على فريقين متطورين كالهند والأردن بنتيجتين كبيرتين لم يأت من فراغ، لكنه كان نتاج عمل دؤوب ورغبة جامحة من قبل «أبيضنا» للعودة لأقوياء آسيا والوصول بعدها إلى كأس العالم.
** يجب عدم التهور ونيل الإنذارات التي تضرنا في إكمال المسيرة في التصفيات إلى نهايتها.
** كرة القدم ليس لها أمان.. فمهما تقدمنا أو تأخرنا.. يجب أن نقاتل حتى النهاية إلى آخر أنصاف الثواني.. هذه اللعبة -وغيرها- تحمل فلسفة واضحة بسيطة: «احترمني أحترمك».
** الشارع الرياضي يقف خلف المنتخب قلباً وقالباً، ومع المدرب في خياراته للتشكيلة، وبالتالي الدور على اللاعبين، ويجب أن تكون جذوة التنافسية لديهم على الدوام مستعرة وشعلة التأهل دوماً متقدة في كل وقت وحين.
** ما كتبته هنا هو من دافع الغيرة على منتخب بلدي.. ومن باب قول الشاعر:
لغة الكلام كما رأيت على فمي خجلى... ولولا الحُبُ لم أتكلمِ
وفي الختام، كل الدعوات الصادقات إلى المولى عز وجل بالتوفيق للمنتخب في هذه التصفيات، وأنا متفائل بأننا بعون الله أولاً ومن ثم بعزيمة وفدائية وإصرار منتخبنا سنفرح بالتأهل في الخامس عشر من يونيو إن شاء الله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"