عادي

آلام الظهر المزمنة ليست اضطراباً.. بل أعراض مشكلات تتطلب تقييماً

14:59 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»
يقول خبير متخصص في إدارة الألم بمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، جزء من «مبادلة» للرعاية الصحية، إن آلام الظهر المزمنة ليست اضطراباً، بل هي أحد أعراض المشكلات الطبية التي تتطلب تقييماً تفصيلياً، وتحتاج إلى خطة علاجية شاملة، لمعالجة السبب الأساسي لتلك الآلام، وتجنّب الغياب المتكرر عن العمل لأسبابٍ مَرضيَّة، وتجنب الإعاقة الجسدية كذلك.
وقال الدكتور رضا طلبة، رئيس قسم إدارة الألم، في معهد التخدير «آلام الظهر هي أكثر الأسباب شيوعاً لمجيء المرضى إلى عيادة إدارة الألم، حيث يعاني الجميع درجة معينة من آلام الظهر، في مرحلة ما من حياتهم، فالألم الحاد قد يَنتُج عن إصابة مفاجئة في عضلات الظهر والأربطة الداعمة له، ثم يختفي بعد بضعة أيام من الرعاية، غير أن الحالات المزمنة تحتاج إلى خطة مكثفة لعلاجها».
وأوضح أن آلام الظهر المزمنة، يمكن أن تكون استجابة تراكمية لحالات أخرى، مثل التهاب مفاصل العمود الفقري، أو خلل المفصل العَجُزي الحُرقفي، أو الانزلاق الغضروفي، أو آلام اللُّفافة العضلية، أو نمط الحياة التي يعيشها المريض. كذلك يمكن التشخيص الصحيح لحالة المريض، عبر تقييم تاريخه الطبي، والفحص البدني، والفحوص الاستقصائية، مثل الأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير بالأشعة المقطعية، إذا لزم الأمر.
«عندما يأتي المرضى إلينا، يكونون قد مضت عليهم سنوات، وهم يعانون آلام الظهر التي تكون قد أثرت في أنشطتهم اليومية العادية، وأبعدتهم عن العمل لأوقات طويلة. بالعادة يفحص المرضى طبيب الرعاية الأولية، أو طبيب متخصص في طب الطوارئ، لإجراء تقييم أوَّلي، ثم يصف لهم أدوية لعلاج الأعراض، مثل الأدوية المضادة للالتهاب، والمسكنات، وهي أدوية لا تستلزم وصفة طبية.
وقال الدكتور طلبة إنه لا بدّ من زيادة الوعي بين الأطباء بضرورة إحالة المرضى في الوقت المناسب إلى المتخصصين في علاج الآلام، تجنّباً للأعباء التي تتسبب فيها آلام أسفل الظهر، ونظام الرعاية الصحية بوجهٍ عام.
يقدم مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، مجموعة من خطط العلاج، تتضمن إجراء عمليات جراحية مبتكرة ومتطورة للمرضى الذين يعانون آلاماً مبرحة بالظهر. مع عمليات جراحة العلاج الطبيعي وخطة للنظام الغذائي، لمعالجة المشكلات الأساسية الناجمة عن نمط الحياة الذي يسير عليه المرضى.
واختتم أنه يمكن أن يحصل المرضى على فترات طويلة من الراحة من الآلام، ما داموا يتبعون الخطة ويراجعون أخصائيهم بانتظام، فليس هدفنا تخفيف الآلام وحسب، بل زيادة الكفاءة في ممارسة حياتهم، وإنتاجيتهم في العمل".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"