عادي

الجيش الأمريكي يقرّ بقتل 23 مدنياً بعمليات نفذها في 2020

10:57 صباحا
قراءة دقيقتين

واشنطن-أ.ف.ب
أقرّ الجيش الأمريكي في تقرير، نشر الأربعاء، بأنّه قتل في العمليات العسكرية التي نفّذها حول العالم في السنة الماضية 23 مدنياً، أغلبيتهم العظمى في أفغانستان، في حصيلة أدنى بكثير من تقديرات أوردتها منظمّات غير حكومية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في التقرير الذي يُلزمها الكونجرس منذ 2018 بإعداده سنوياً، وتنشر الجزء العلني منه بينما تبقي جزءاً آخر سرّياً، إنّ «البنتاجون تقدّر أن 23 مدنياً قُتلوا و10 آخرين أصيبوا بجروح في 2020 في عمليات عسكرية أمريكية».
ووفقاً للتقرير فإن الأغلبية العظمى من هؤلاء القتلى المدنيين سقطوا في أفغانستان، حيث أقرّ الجيش الأمريكي بمسؤوليته عن مقتل 20 مدنياً، في حين توزّع القتلى المدنيون الثلاثة الباقون كالآتي: واحد قُتل في الصومال في فبراير/ شباط، وواحد قُتل في العراق في مارس/ آذار، وواحد لم يُكشف عن مكان أو زمان مقتله في هذا الجزء العلني من التقرير.
إضافة إلى ذلك، أعادت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تقييم حصيلة القتلى والجرحى المدنيين الذين سقطوا في العمليات العسكرية الأمريكية في الفترة الممتدّة بين 2017 و2019، بحيث باتت الحصيلة الجديدة تقرّ بسقوط 65 قتيلاً، و22 جريحاً، أغلبيتهم العظمى في سوريا واليمن.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من أن الكونجرس خصّص «للبنتاجون» ميزانية قدرها 3 ملايين دولار في 2020 لدفع تعويضات مالية لعائلات ضحايا مدنيين سقطوا في عمليات عسكرية أمريكية، فإن أياً من هؤلاء الضحايا لم يحصل على أيّ من هذه «العطايا»، وهي التسمية الرسمية المستخدمة في توصيف هذه الدفعات، لأن واشنطن تعتبر أن دافعها أخلاقي، وليس قانونياً.
وحصيلة الضحايا المدنيين للعمليات العسكرية الأمريكية حول العالم هي أدنى بكثير من تلك التي تنشرها بانتظام منظمات غير حكومية متخصّصة.
ووفقاً لمنظمة «إيروورز» التي تحصي أعداد القتلى المدنيين الذين يسقطون في غارات جوية حول العالم، فإن أكثر التقديرات تحفّظاً تفيد بأن العام الماضي سجّل مقتل 102 من المدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية حول العالم، أي خمسة أضعاف ما أقرّت به «البنتاجون».
ونقلت هذه المنظمة عن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) أن العام 2020 سجّل مقتل 89 مدنياً، وإصابة 31 آخرين بجروح في العمليات التي نفّذتها قوات التحالف بقيادة الجيش الأمريكي في هذا البلد.
وفي الصومال، حيث أقرّت «البنتاجون» بمقتل مدني واحد فقط، في عملياتها في 2020، قدّرت «إيروورز» ومنظمات غير حكومية أخرى عدد القتلى المدنيين في هذا البلد بسبعة، بينما نقلت المنظمة غير الحكومية نفسها عن مصادر محلية في سوريا والعراق أن ستة مدنيين قتلوا في العمليات العسكرية التي نفّذها الجيش الأمريكي في هذين البلدين، في العام الفائت.
وبالنسبة إلى الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، فإن «التحقيقات التي تجريها وزارة الدفاع والاعتراف بمسؤوليتها عن مقتل مدنيين يظلّان غير كافيين على نحو رهيب». وأعربت هينا شامسي، المسؤولة في الاتحاد عن «ذهولها لواقع أن وزارة الدفاع لم تعرض أو تدفع في 2020 أيّ تعويض للأسر المدنية المعنية، على الرّغم من تخصيص الكونجرس أموالاً» لهذه الغاية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"