عادي

قتلى في انفجار استهدف حافلات ركاب في كابول

01:24 صباحا
قراءة دقيقتين
1

استهدف هجوم أمس الخميس حافلة ركاب صغيرة في حي في كابول بعد هجومين داميين خلال يومين تبناهما تنظيم داعش، في وقت أعرب آلاف المترجمين الذين عملوا مع القوات البريطانية والفرنسية والأمريكية في أفغانستان عن خشيتهم من مصير أسود مع انسحاب القوات الأجنبية.

وأوقع انفجار عبوة ناسفة الخميس اثناء مرور الحافلة، أربعة قتلى وأربعة جرحى على طريق رئيسي في حي في غرب العاصمة الافغانية، كما أفاد ناطق باسم الشرطة.ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم على الفور.

ومساء الثلاثاء، خلّف هجومان مماثلان في غرب كابول حيث تقطن أقلية الهزارة بشكل رئيسي، ما لا يقل عن عشرة قتلى وعشرات الجرحى.

وفي بيان نشره موقع «سايت إنتليجنس» المتخصص، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذه الهجمات الأربعاء بحق من يعتبرهم «منشقين».

من جهة اخرى، وعلى غرار آلاف المترجمين الذين عملوا لصالح قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، يخشى مترجمون عملوا مع القوات البريطانية والفرنسية والامريكية مصيرا اسود مع انسحاب جنود التحالف من كابول،باعتبار أن حركة «طالبان» ستنتقم منهم لانها تعتبرهم «جواسيس» و«حلفاء للخارج».

وأعلنت الحكومة البريطانية الإثنين الماضي تسريع عملية نقل موظفيها الأفغان الذين عملوا مع الجيش مع إعطاء الأولوية لأي موظف محلي حالي أو سابق يشعر بأنه معرض للخطر.

وتقدّر بريطانيا التي نقلت حتى الآن 1358 أفغانياً إلى أراضيها منذ بدأ الصراع قبل 20 عاماً أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص إضافي ستفيدون من هذا البرنامج.

من جهته، استخدم الجيش الفرنسي حوالى 770 أفغانياً (مترجمون فوريون وسائقون وأمناء مستودعات...) بين عامَي 2001 و2013. وبعد الانسحاب الفرنسي من أفغانستان في نهاية العام 2012، أبلغ العديد منهم عن تلقيهم تهديدات، ومنذ ذلك الحين يطلبون تأشيرات دخول إلى باريس، لكن أقل من النصف بقليل حصلوا عليها، وأفاد مصدر رسمي لوكالة فرانس برس بأن حوالي مئة تأشيرة منحت حتى الآن «للأشخاص الراغبين في ذلك ولأفراد عائلاتهم ».

أما الولايات المتحدة، فقد خفضت عدد التأشيرات الممنوحة لدخولها بشكل كبير في السنوات الأخيرة إذ قال مسؤولون أمريكيون إن بعض المتطرفين كانوا يتنكرون كمترجمين، ووفقا لناطق باسم السفارة الأمريكية في كابول، ما زال حوالى 18 ألف أفغاني ينتظرون النظر في طلب الاستحصال على تأشيرة، وهذا يعادل عدد العمال الأفغان الذين حصلوا على تأشيرات في العقدين الماضيين، كما أفاد تقرير صادر عن جامعة براون في إبريل/نيسان الماضي.

وأكد القائم بالأعمال الأمريكي في كابول روس ويلسون أن الولايات المتحدة «مدينة للذين يعرضون حياتهم للخطر نيابة عن الولايات المتحدة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"