عادي

«حمدان بن راشد للأداء التعليمي» تكرّم 98 متميزاً في ختام دورتها 23

19:54 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: محمد إبراهيم

في الحفل الأول الذي تقيمه بعد غياب مؤسسها وراعيها، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، اختتمت «مؤسسة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز» دورتها ال 23، بتكريم 98 متميزاً خلال حفل ختامي أقيم عن بُعد مساء السبت 5 يونيو.

وحمل هذا الحفل رمزية خاصة، حيث كان من المقرر عقده في أبريل الفائت، والكلمة الرئيسية فيه التي ألقاها حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء المؤسسة،تضمنت الكلمة التي أعّدها المغفور له الشيخ حمدان، لإلقائها في هذا الحفل، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي كان يوليه لتعزيز قطاع التعليم ونشر ثقافة التميز.

تخلّل الحفل فيديو ومعرض صور لفقيد الوطن الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، عرض أهم إنجازاته وجهوده الوطنية والعالمية التي أصبحت منارة تضيء مسيرة الأجيال وترشدهم إلى مسالك العلم والمعرفة والابتكار. وأبرز الفيديو مآثر الفقيد، مصدر إلهام للأجيال، قائداً ومعلماً لم يدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن، منذ قيام الاتحاد.

الحمادي يلقي كلمته

وقال الحمادي «من دواعي الفخر أن أكون معكم في هذا الحفل الذي نحتفي فيه بالفائزين في الدورة الثالثة والعشرين، وقد غيّب القدر، الرئيس الأعلى للمؤسسة، راعي التميز التعليمي، الشيخ حمدان بن راشد، طيّب الله ثراه، وأثابه الفردوس الاعلى. وقد كان رحمه الله قد أعد كلمةً لإلقائها في هذه المناسبة، وهو الذي حرص على مدى 22 عاماً، على رعاية هذا الحفل السنوي والالتقاء بكم، ومنحكم الجائزة بيديه الكريمتين. ولطالما عبّر في هذه اللحظات، عن سعادته الغامرة، وهو يرى فيكم فرحة الغانمين ونشوة المتفوقين، والجيل الرائد في المستقبل المشرق للوطن والامة والبشرية».

وأضاف «استجابةً لإرادته الأخيرة - رحمه الله - فإنني وفي غمرةٍ من مشاعر الأسى، بفقدان رجلٍ جليلِ وهب نفسه لخدمة الوطن والانسانية والتعليم، والاعتزاز بسيرته الناصعة وأعماله الخيّرة، أحمل هذه الأمانة لإلقاء كلمة الراحل الكبير إليكم:

كلمة الشيخ حمدان بن راشد:

«يطيب لي في ختام الدورة الثالثة والعشرين من جوائز المؤسسة أن أُعبّر عن سعادتي الكبيرة، وقد وجدت فيكم هذا التصميم على المشاركة والفوز. لقد أوفيتم بالوعد، وحققتم التميز في الأداء التعليمي، بالرغم من المتغيرات والمصاعب التي نجمت عن جائحة «كورونا»، إلّا أن ذلك لم ينل من عزمكم وإصراركم على مواصلة الاعتناء بأهدافكم، وبلوغ مقاصد العُلا والرقي في التعليم. إن الثقة بمخزون تميّزكم وقدرتكم على إزالة عوائق النجاح، هي السمة التي تنفرد بها المؤسسة، إلى جانب الفهم المشترك مع الشركاء الاستراتيجيين، والسعي معاً إلى الوفاء بمسؤوليتنا تجاه التعليم، لذلك كان خيارنا استهداف التميز التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين واجباً للإسهام في تحقيق التفاعل بين الفكر التعليمي وغايات التنمية البشرية. وبفضل الله تعالى واظبنا على تقديم الأفضل للمجتمع التربوي محلياً وإقليمياً ودولياً، وها نحن نحتفل اليوم بختام هذه الدورة، بمحصلةٍ فاقت التوقعات من نسبٍ في المشاركات والفوز والاستفادة من خدمات المؤسسة، وإننا نؤكد تجاوزنا أبجديات التميز التعليمي، إلى المساهمة الحقيقية في ترسيخ الجودة والتميّز في أسلوب التعليم وتطويعه للابتكار والإبداع. ونبارك لكم هذا الفوز وهذا التميز».

فيما قال الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام للمؤسسة «انطلاقاً من كونها واحة تكريمية للمتميزين والمبتكرين والمبدعين في العملية التعليمية والتربوية، يعدّ هذا الحفل تتويجاً لجهود المؤسسة التي تسعى دوماً الى تحسين جودة التعليم في المنطقة والعالم، تحقيقاً لرؤية الشيخ حمدان بن راشد، طيّب الله ثراه، في الاستثمار في الكوادر البشرية لخلق أجيال جديدة تتسلح بالعلم والمعرفة. ونفتخر اليوم بأننا نجني ثمار 23 عاماً من العمل والجد، متسلحين برؤية الشيخ حمدان، الذي علمّنا بأن لا سبيل إلى رفعة الأمم، من دون الاستثمار في جودة التعليم، ما تسعى الجائزة إلى تحقيقه منذ اطلاقها عام 1998».

وأضاف «نعاهد المغفور له الشيخ حمدان، بأننا سنواصل العمل بكفاءة وفعالية للوصول إلى أفضل المستويات والارتقاء بمنظومة التعليم الأساسي والجامعي في الإمارات والمنطقة والعالم ليظل اسمه خالداً كمنارة لأهل العلم والمعرفة في العالم. كما نحث الطلاب والقائمين على المنظومات العلمية والتربوية على المشاركة في منافسات الجائزة في دورتها الرابعة والعشرين، لنشر ثقافة التميز والمعرفة والابتكار في الميدان التعليمي بمختلف فئاته».

وبلغ إجمالي عدد الفائزين في هذه الدورة 98، منهم 79 محلياً، بواقع 64 من أصل 224 مرشحاً في فئة الطالب المتميز، ومدرسة من أصل 5، في فئة المدرسة المتميزة، و4 من أصل 20 في فئة المعلم المتميز، و8 من أصل 35 في فئة التربوي المتميز، واثنين من أصل 7 في فئة المؤسسات الداعمة، وهما شرطة أبوظبي عن مبادرة «الاسعاف المجتمعي»، وبلدية دبي عن مبادرة «برنامج فعاليات المسؤولية المجتمعية في مجال الاستدامة البيئية للقطاع التعليمي».

وبلغ عدد الفائزين في دول مجلس التعاون 16، بنسبة زيادة 4% بواقع 8 من أصل 31 في فئة الطالب المتميز، و3 معلمين من أصل 28 في فئة المعلم المتميز، و5 مدارس من 23 في فئة المدرسة المتميزة.

وبالنسبة لجائزة البحث التربوي المتميز في الوطن العربي، فازت 3 بحوث إثنان من جمهورية مصر العربية، والثالث من المملكة العربية السعودية، من أصل 135 مرشحاً 13 دولة عربية.

وفي ختام الحفل، أعرب الفائزون عن امتنانهم للشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، لدعمه غير المحدود للتميز التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين، ومبادراته القيّمة لتطوير التعليم محلياً وإقليمياً ودولياً، وعاهدوه على إكمال المسيرة التي بدأها.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"